بدوي يعلن من تيزي وزو عن قرار اتخذه رئيس الجمهورية

تعويض المتضررين من حرائق الغابات

تعويض المتضررين من حرائق الغابات
  • القراءات: 515
س.زميحي س.زميحي

أعلن ، وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم نورالدين بدوي أمس، من تيزي وزو، عن تعويض الأضرار التي تسببت فيها الحرائق عبر الـ 17 ولاية، مطمئنا سكان المناطق المتضررة من ألسنة النيران أن الدولة لن تتخلى عنهم وأنها ستقدم كل الدعم والمساندة المطلوبة، مؤكدا على أن هذه الزيارة تدخل ضمن توجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة من أجل الوقوف والاطلاع على الخسائر والنقائص المسجلة بالمناطق المتضررة، معلنا عن جملة إجراءات وقرارات من شأنها تعويض الأهالي وإعادة الأمور إلى طبيعتها.

وقال وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم نورالدين بدوي، خلال زيارة تفقدية قام بها إلى ولاية تيزي وزو، حيث وقف على أوضاع سكان بلدية آيت يحيى موسى المتضررة من الحرائق، أن الدولة شرعت في إحصاء الخسائر والنقائص عبر الـ 17 ولاية، مشيرا إلى أنه تم تنصيب لجان ولائية يترأسها الولاة تتكفل بإحصاء وتقيم الخسائر والأضرار المسجلة.

وأكد الوزير على أن صندوق الكوارث الطبيعة وصندوق التضامن للجماعات المحلية سوف يتكفلان بتعويض المواطنين الذين فقدوا المئات من رؤوس المواشي، خلايا النحل والأشجار المثمرة خاصة أشجار الزيتون، والذين تضررت منازلهم و منها من احترقت كليا، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة للوضعية الحالية كإجراءات «استعجالية» وأنه، بعد إعداد لجان التقييم عبر الـ 17 ولاية، تقاريرها بخصوص الخسائر وتقيم الأضرار التي ينتظر أن تكون جاهزة قبل نهاية الأسبوع، سيتم تجسيد القرارات ماديا ابتداء من الأسبوع القادم، ما من شأنه بعث الطمأنينة في نفوس سكان القرى التي عصفت بها ألسنة النيران، التي أكد أن التحقيقات المفتوحة لتحديد المسؤوليات لا تزال جارية.

الاستعجالية المتخذة من طرف الدولة، وبعد تفقده للمناطق المتضررة والاستماع لاحتياجات مصالح الحماية المدنية وكذا انشغالات المواطنين والاطلاع على احتياجاتهم، أعلن عن اقتناء «ارتال متنقلة» التي سيتم تدعيم بها الولايات الشمالية المعنية بالكوارث الطبيعية، بما فيها ولاية تيزي وزو التي ستتدعم بـ 2 رتلين متنقلتين، مما سمح بتحقيق نجاعة التدخل وربح الوقت لحماية الممتلكات والمواطنين، مضيفا أن العملية التي تدخل ضمن برنامج صندوق الكوارث الطبيعية وصندوق التضامن للجماعات المحلية ستستفيد منها أيضا ولايات الطارف، البليدة، جيجل وغيرها.

وأضاف الوزير أنه بناء على اقتراحات محافظة الغابات والحماية المدنية، سيتم فتح مسالك غابية تعد أولوية الأولويات، مشيرا إلى برنامج خاص بالمناطق الجبلية منها ولاية تيزي وزو والذي يضمن إعادة تأهيل وفتح مسالك جديدة، إلى جانب العمل على رفع التجميد تدريجيا عن مشروع إنجاز 11 مركزا متقدما للحماية المدنية على الأقل، إنجاز عمليتين كل سنة، مغتنما الفرصة لتحية المواطنين على الهبة الكبيرة التي قال إنها «هبة المواطنتية» التي شاركت فيها الأسلاك الأمنية وشبه أمنية خاصة الجيش الذي بذل مجهودا استثنائيا في وضعية استثنائية عرفتها الولاية والتي لم تشهدها منذ أربعينات القرن الماضي، وكذا رجال الحماية المدنية الذين لم يبخلوا عن حماية أرواح المواطنين، مشيرا إلى أن هذه الكارثة التي عصفت ببعض ولايات الوطن بما فيها ولاية تيزي وزو، تعتبر تجربة «استثنائية»، والتي هي درس يجب الاستفادة منه لاسيما ما تعلق بالنقائص المسجلة والتي أكد على العمل على تداركها.

وزار الوزير منزل الضحية قروي رابح البالغ من العمر 64 سنة الذي فقد حياته حرقا بعدما شبت النيران بدشرة تاركيث بقرية آث رحمون ببلدية آيت يحيى موسى، عندما حاول إنقاذ حماره، لينتقل الوزير على بعد كيلومترات  إلى قرية آث واسيف حيث استمع لانشغالات المتضررين.