لاشيء يسير على ما يرام داخل بيت شباب بلوزداد، الحائز على كأس الجمهورية لموسم 2016/2017، ففي الوقت الذي انطلقت فيه بعض الأندية في تنظيم صفوفها وشرع البعض منها في التحضير للموسم القادم، لازال الشباب في نقطة الصفر، فلا مدرب لحد الآن، ولا استقدامات فعلية، ولا بداية التحضيرات، وإضافة إلى هذا لم يتم دفع مستحقات اللاعبين لحد الآن، مما جعل قرابة 15 لاعبا يلجأون إلى لجنة فض النزاعات، الأمر الذي أدخل الفريق العاصمي في طريق مسدود، لاسيما بعد تراجع المدرب عبد الحق بن شيخة عن تدريب النادي.

يعيش فريق شباب بلوزداد، في ضغط كبير هذه الأيام، فرئيس النادي الحاج محمد بوحفص، وجد نفسه وحيدا أمام كل هذه المهام الكثيرة التي تنتظره لتسويتها في أقرب وقت، حتى يبدأ الفريق في تحضيراته للموسم القادم في أحسن الظروف، وهو الذي سيلعب على أربع جبهات كاملة، البطولة الوطنية، كأس الجزائر، كأس الكاف، وكأس العرب للأندية، فمسيرو الفريق الآخرين دخلوا في صراع مع الرئيس، وهذا بسبب بن شيخة، الذي تراجع عن تدريب الشباب، رغم أنه سبق وأن أنهى الإنفاق مع المسيرين، وهذا بعد أن اكتشف قيام رئيس النادي بربط اتصالات مع بعض اللاعبين، دون استشارته ودون انتظار قدومه إلى الفريق، هذا ما اعتبره بن شيخة، كعدم احترام، وهذه القضية جعلت الجو يشحن بين الرئيس والمسيرين.

هذه الوضعية تقلق الأنصار الذين فرحوا بتتويجه بكأس الجمهورية، وينتظرون تشكيل فريق قوي يمكنه مجابهة كل الرهانات التي تنتظر فريقهم، من أجل تحقيق ألقاب أخرى، فالعديد من أسماء المدربين تتداول على شباب بلوزداد، إلا أن الإدارة لم تبرم أي صفقة لحد الآن، كما أنها لم تقم بانتدابات في المستوى، وسيكون لزاما على بوحفص دفع مستحقات لاعبيه في ظل الأزمة المالية، فما هي حلول هذا الرئيس، الذي عليه الإسراع في فك كل تلك الشفرات في القريب العاجل.