إعادة إسكان سكان زدين القديمة بعين الدفلى

بدء إجراءات إنجاز المشروع

بدء إجراءات إنجاز المشروع
  • القراءات: 662
م. حدوش م. حدوش

كشف رئيس بلدية زدين في عين الدفلى، السيد محمد حشمي، عن قيام مكتب دراسات مختص بإجراءات أولية، تمهيدا للانطلاق في أشغال إعادة إسكان مواطني بلديته القاطنين بمنطقة زدين القديمة، القريبة من سدّ «أولاد ملوك»، وهو المشروع الحلم الذي انتظره السكان على مدار عقد من الزمن، مشيرا إلى تخصيص وعاء عقاري على مقربة من حي «45 مسكنا» وحي «الزعارطة» و»بويعلو» على مساحة 53 هكتار للتكفّل بأكثر من 600 عائلة. 

يأتي هذا، عقب تساؤلات عدّة من قبل سكان زدين القديمة، حول السقف الزمني الذي يمكنهم انتظاره لمباشرة السلطات العمومية، بناء التجمّع السكاني الجديد، الذي يعتبرونه حلما، في ظلّ التهديدات الخطيرة التي تلاحقهم، جراء قبوعهم على مرمى حجر من سد «أولاد ملوك» المجاور، خصوصا وأنّ الوعود بترحيل أكثر من 600 عائلات إلى منطقة قريبة من الوسط الحضري، كثيرة.

أمام هذه الوضعية المزرية، التي أضحت تؤرق أكثر من ألفي نسمة نتيجة التخوّف من فيضان السد، ومياه الأمطار المتسربة إلى منحدرهم من الشعاب المجاورة، إضافة إلى هشاشة بناياتهم القديمة، أبدى السكان تخوّفهم بشكل كبير خاصة وأنّهم انتظروا طويلا، دون التمكّن من الحصول على إجابات وافية بعد تسويفات كثيرة.

ولفتت عدّة أطراف محلية، انتباه المسؤولين إلى الحياة المزرية التي يعيشها السكان، بسبب تأخّر إنجاز المشروع السكني وترحيل العائلات، وتساءل السكان عن الغموض الكبير، الذي كان سائدا حول الحلّ المنشود، الذي لم يظهر له أثر منذ سنوات من الإعلان عنه.

ويأمل المعنيون اليوم، تجسيده لرفع الغبن عنهم، خصوصا بعد تسجيل القائمة الأولى للمستفيدين المفترضين، علما أنّ تعداد السكان قد تفاقم خلال الفترة المنقضية، وأضحت تلك العائلات بحاجة ماسة للبرامج السكنية، فلا هي استفادت من إعانات السكن الريفي، ولا هي تمكّنت من الحصول على سكنات اجتماعية، الأمر الذي تسبّب في تداعيات سلبية.

من جهته، قال رئيس البلدية إنّ المشروع لا يزال في مراحله الأولى، ويتضمّن إعادة إسكان كلّ العائلات المحرومة المعنية، ولا داعي لأيّ قلق، مضيفا أنّ هناك مرافق أخرى، ستتبع التجمّع السكاني الجديد من تهيئة وقنوات الصرف وشبكة مياه الشرب، وكذا مدرسة ومسجد ومحلات تجارية ومهنية ومركز صحي.

ومن شأن هذا المشروع التخفيف من متاعب العائلات والتوسيع في مجال عمران المدينة غير أنّ السكان يتطلّعون لتجسيده في أقرب الآجال لرفع الغبن عنهم بشكل نهائي.