نصبت مصالح ولاية عنابة الأسبوع الماضي، لجنة خاصة تتكون من ممثلي البيئة والسياحة والأمن لمتابعة ملف بعض التجاوزات التي سجلت مؤخرا من طرف عشرات من المنحرفين الذين يتحايلون على المصطافين من خلال الاستحواذ على المساحات الشاطئية. وهو ما يزيد من متاعب السياح الذين وجدوا أنفسهم مجبرين على دفع أكثر من 7 آلاف دينار في اليوم من أجل كراء مساحة أمام الشاطئ و اقتناء الطاولات والشمسيات.

وهو ما أثار استياء مديرية السياحة والتي تدخلت لاحتواء مثل هذه المشاكل التيمن شأنها أن تفشل موسم الاصطياف بعنابة، وعليه أطلقت ذات الجهة نشاط اللجنة التي ستوسع من مراقبتها لـ24 شاطئا مسموحا للسباحة، والذي حول على عاتق مصالح البلديات على غرار عنابة، البوني، شطايبي وسرايدي. وحسب مصالح ولاية عنابة، فإن المصالح البلدية تعد المعني الأول بعملية كراء المساحات الشاطئية ومحاربة الطفيليين بالشواطئ. 

وفي سياق متصل، درست ذات اللجنة أسعار كراء الشمسيات ولواحق البحر لتكون مفتوحة أمام كافة المصطافين مع توفير المرشات والمياه الصالحة للشرب وتعزيز نشاط الاستثمار الجواري للشواطئ، منها فتح محلات خاصة بالأكلات التقليدية والعصرية والتي ستخضع للمراقبة لتفادي التسممات الغذائية.

وعلى صعيد آخر، انطلقت أول الأمس، فعاليات الطبعة الثانية عشر لمنظفي البحر والتي تشرف على تنظيمها مديرية البيئة بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة، والديوان المحلي السياحي البوني، بالإضافة إلى الحركة الجمعوية الفاعلة في قطاع البيئة منها جمعية النور ومؤسسة التحسين الحضري وعنابة نظيفة وخلية البيئة للدرك الوطني والحماية المدنية وحسب القائمين فإن هذه الحملة تدخل في إطار البرنامج الخاص بحملات تنظيف الشواطئ مع حلول موسم الاصطياف، علما أن هذه الحملة مست كل من شاطئ فلاح رشيد و ريزي عمر وعين عشير.

يشارك في هذه التظاهرة مجموعة من الشبان والبطالين والمستفيدين من عقود الجزائر البيضاء، والذين يعملون لتنظيف المدينة ورفع القاذورات وتحسيس المصطافين بأهمية نظافة الشاطئ.