بسبب الأملاح التي تلفظها محطة التحلية

منع استغلال شاطئ المقطع بوهران

منع استغلال شاطئ المقطع بوهران
  • القراءات: 2608
ج. الجيلالي ج. الجيلالي

أكد مدير السياحة والصناعات التقليدية بولاية وهران السيد بلعباس قايم بن عمر لـ«المساء» أنه بسبب الأملاح الكثيرة التي تلفظها محطة تحلية مياه البحر بالمقطع التابعة إداريا لبلدية مرسى الحجاج بدائرة بطيوة، تم الاتفاق مع مسؤولي البلدية وبالتنسيق مع لجنة السياحة بالمجلس الشعبي الولائي منع استغلال هذا الشاطئ، الذي يعتبر من أجمل شواطئ وهران بالجهة الشرقية للولاية.

وفي هذا السياق، قال السيد قايم بلعباس، بأن القرار الذي تم اتخاذه بعدم السماح بفتح هذا الشاطئ واستغلاله من طرف مصالح البلدية والمواطنين، جاء بعد سلسلة من الخرجات الميدانية التي قام بها أعضاء لجنة السياحة عبر مختلف شواطئ ولاية وهران البالغ عددها 33 شاطئا.

وكان الهدف من تنظيم هذه الخرجات الميدانية، الوقوف الفعلي على مدى جاهزية الشواطئ لاستقبال مختلف المصطافين الوافدين إلى الولاية من مختلف ربوع الوطن، ليتم في نهاية الأمر اتخاذ قرار السماح باستغلال كافة الشواطئ التقليدية ووضعها في خدمة المصطافين، باستثناء شاطئ المقطع الذي أظهرت مختلف التقارير المعنية به عدم صلاحيته وعدم توفر الشروط الصحية التي تسمح بفتحه للمصطافين واستغلاله، كونه لم يستوف مختلف بنود دفتر الشروط التي تركز كثيرا على الجانب الصحي الذي لا يقبل النقاش ولا المساومة.

ويعود السبب الرئيسي لعدم قبول فتح شاطئ المقطع إلى الأملاح الكثيرة التي ترمى به من طرف محطة تحلية مياه البحر الموجهة أساسا للاستغلال المنزلي، وحتى تتأكد المصالح الولائية من عدم استغلال الشاطئ من طرف المواطنين، خصصت له أعوان أمن لحراسته ومنع المصطافين من الدخول إليه كونه مضر كثيرا بالصحة العمومية، لاسيما أن أعضاء اللجنة الذين قاموا بالزيارات الميدانية إلى مختلف الشواطئ أكدوا في الكثير من المناسبات أنهم لن يتغاضوا أبدا عن الأمر الذي من شأنه أن يضر بالصحة العمومية.

وبالموازاة مع عملية غلق شاطئ المقطع، أكدت مصادر متطابقة من لجنة السياحة ومديرية السياحة والصناعات التقليدية أن عملية مراقبة الشواطئ خلال موسم الاصطياف ستبقى متواصلة ومستمرة إلى غاية نهاية الموسم وذلك تفاديا لحدوث أي مشاكل قد تضر بالمصطافين.

بسبب الحرائق التي يتسبب فيها المتنزهون ... غابة المسيلة بوهران تحت رقابة المصالح المختصة

وجدت مصالح محافظة الغابات هذا العام نفسها مجبرة على اتخاذ العديد من الإجراءات المتعلقة بالعمل الميداني للمحافظة على الثروة النباتية، بسبب العديد من الحرائق التي تم تسجيلها في السنوات الماضية على مستوى العديد من المواقع، لاسيما غابة المسيلة، وذلك من خلال وضع مخطط بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية على مستوى مختلف المواقع التي تم على مستواها تسجيل الكثير من الحرائق وذلك بمنع كل أشكال «الشواء» وإشعال النيران من طرف العائلات التي تفضل التوجه إليها لقضاء وقت ترفيهي بالغابة.

وحسب آخر معطيات مصالح الحماية المدنية، فإن 8 حرائق من أصل 10 تم تسجيلها بسبب لا وعي الكثير من المواطنين الأمر الذي أدى إلى اتخاذ جملة من الإجراءات الردعية حفاظا على الأرواح والثروة الغابية التي يصعب في الكثير من الحالات تعويضها، إلا بعد أزيد من ثلاثين و أربعين سنة.