خفّض محللون توقعاتهم بشأن أسعار النفط في العامين الجاري والمقبل، مرجعين ذلك إلى استمرار ارتفاع إنتاج النفط الأمريكي بقوة، والذي سيؤدي إلى تباطؤ جهود خفض الإنتاج التي تقودها منظمة الدول المصدرة للنفط. 

وأظهر مسح أجرته وكالة رويترز للأنباء، أن المحللين خفضوا توقعاتهم بعد أن زادت أعداد الحفارات في أحواض النفط الصخري (الأمريكية) بأكثر من الضعفين، ولذا أكدوا أن الأسعار ستبقى دون الخمسين دولارا للبرميل.وتوقع المسح الذي شمل 36 من خبراء الاقتصاد والمحللين أن يبلغ سعر خام القياس العالمي مزيج برنت 53.96 دولار في المتوسط في 2017، عوض 55.57 دولارا وفق توقعات الاستطلاع السابق، ليستمر اتجاه الانخفاض التدريجي للتوقعات كل شهر هذا العام.

ومن المتوقع أن يبلغ سعر الخام الأمريكي الخفيف 51.92 دولارا للبرميل في المتوسط هذا العام، بدل 53.52 دولارا في توقعات الشهر السابق.

واعتبروا أن ارتفاع الإنتاج الأمريكي سيؤجل استعادة السوق لتوازنها حتى نهاية العام، لكن تخفيضات إنتاج (أوبك) يجب أن تكون كافية للوصول بالمخزونات مجددا إلى متوسط خمس سنوات حتى مع زيادة الإنتاج الأمريكي.

وفي أسبوع حتى 23 جوان الماضي، أضافت شركات الطاقة الأمريكية حفارات نفطية للأسبوع الثاني والعشرين على التوالي، ليصل العدد الإجمالي إلى 758، وهو الأكبر منذ أفريل 2015.

وكانت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية قد زادت هذا الشهر توقعاتها لإنتاج النفط الأمريكي العام المقبل، قائلة إنها تتوقع في الوقت الحالي أن يتجاوز عشرة ملايين برميل يوميا متجها صوب أعلى مستوياته على الإطلاق.

كما توقع المحللون أن يخبو اتفاق خفض الإنتاج الذي وضعته «أوبك» شيئا فشيئا في النصف الثاني من 2018، مشيرين إلى أن العودة المفاجئة لإنتاج (أوبك) إلى مستوياته السابقة ستؤدي إلى إغراق السوق مرة أخرى مما سيدفع الأسعار صوب الانخفاض.