معرض جماعي بمركز «مصطفى كاتب»

تيارات فنية وتوقيعات بالجملة لمسارات رائدة

تيارات فنية وتوقيعات بالجملة لمسارات رائدة
  • 1088
مريم .ن مريم .ن

ڑيحتضن مركز التسلية العلمية «مصطفى كاتب» إلى غاية السابع جويلية القادم، معرضا فنيا جماعيا لكوكبة من الرسّامين والحرفيين أبدعوا فيما قدّموه للجمهور من قطع فنية وأدوات ديكور ولوحات، تبرز كلّها إمكانيات فنية راقية وخبرة في التشكيل والإنجاز، ويأمل المنظّمون في أن يستمر المعرض طيلة الموسم الصيفي لتنشيط الحركة السياحية بالعاصمة التي يقصدها الزوار من كل مكان. 

تقول السيدة فتيحة: «وقت الفراغ لمن يعرف قيمته من أهم المحطات التي يمكن  استثمارها للكشف عن القدرات الكامنة داخل كل واحد منا». لهذا تؤكد أن هذا الوقت جعلها تبحث بينها وبين نفسها عما يمكنها من القيام به، وتعلق: «قادني بحثي إلى احتراف صنعة قديمة كنت أمارسها أيام الطفولة، وتتمثل في حرفة الكروشي اليدوي».

تؤكد الحرفية فتيحة أن رجوعها إلى ممارسة حرفة «الكروشي» كانت في أول الأمر لشغل وقت الفراغ بالمنزل، لكن سرعان ما تطورت الفكرة إلى الرغبة في عرض إبداعاتها للمهتمين بهذا النوع من الحرف، ولأنها اختارت التخصص في صناعة قطع من الكروشي الموجهة لدمى الأطفال، لقيت هذه الفكرة ترحيبا كبيرا من المقربين إليها، نصحوها بضرورة المشاركة في معارض لتمكين الجمهور من الاطلاع على إبداعاتها، وبالفعل تقول: «تطورت الفكرة من مجرد حرفة بالمنزل إلى المشاركة في معارض، والرغبة في تعليم الحرفة للراغبين في تعلمها، فكانت أول خرجة لي بمعرض نظم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة المصادف لـ«الثامن مارس»، وبعد أن عرضت ما أبدعته في نماذج صغيرة تلبسه دمى، استطب عملي اهتمام الصغار قبل الكبار، انطلاقا من هذا قررت التخصص في  هذه الحرفة».

مشاركة السيدة فتيحة بالمعارض دفعتها إلى التفكير في توسيع نشاطها، ونظرا للطلب الكبير عليها، قررت الحصول على قرض صغير لشراء كميات معتبرة من المادة الأولية والدمى من أجل تلبية رغبات محبي هذا النوع من الحرف، وتعلق: «توجه اهتمامي في صناعة الألبسة من الكروشي للدمى إلى تلبيس الأطفال خاصة حديثي الولادة، حيث تميل بعض النسوة إلى تقديم هذه الألبسة الصوفية المصنوعة من الكروشي كهدايا».

تطمح السيدة فتيحة اليوم إلى توسيع نشاطها وتعليم الراغبات في التعلم،   وتحديدا أيام العطل وتنصح بالمناسبة النسوة اللواتي يملكن وقت فراغ باستثماره في بعض الحرف، أو التوجه إلى المراكز المتخصصة على كثرتها اليوم بهدف التعلم، كي تعطي لحياتها معنى وتكون منتجة على طول الخط.