مؤتمر دولي علمي سادس بجامعة البويرة

الممارسة الرياضية ودورها في علاج الآفات الاجتماعية

الممارسة الرياضية ودورها في علاج الآفات الاجتماعية
  • القراءات: 10333
رشيدة بلال رشيدة بلال

ينظم معهد علوم وتقنيات النشاطات البدنية والرياضية بالتنسيق مع مخبر العلوم الحديثة، في الأنشطة البدنية والرياضية بجامعة البويرة يومي 25 و26 أكتوبر 2017 بقاعة المحاضرات الكبرى، فعاليات المؤتمر الدولي السادس حول «الممارسة الرياضية والآفات الاجتماعية». 

للرياضة دور كبير في كل جوانب الحياة وزيادة على دورها في الصحة البدنية واستثمار أوقات الفراغ وتكوين علاقات جيدة مع آلاخرين، فدائما ما ارتبطت الثقافة بالرياضة، وهي المجال الذي توحدت فيه كافة دول العالم وشعوبها في ممارستها والتنافس الشريف فيها.

ونظرا لدورها في إشغال الشباب من الإنحرافات السلوكية، ركزت كل المؤسسات الرسمية في مجالات المكافحة والوقاية والعلاج على الأثر الحقيقي للرياضة في الوقاية من المخدرات وفي تحصين الشباب من الجريمة والانحراف، وما يترتب عنه من حالات الانتحار وتعاطي المخدرات، حيث أصبحت مشكلة الآفات الاجتماعية في المجتمع، خاصة الشباب إحدى أكبر العوائق التي واجهت وتواجه كل دول العالم منذ سنوات، ويظهر الأثر الكبير لمشكلة الآفات الاجتماعية على المجتمعات في تعقيداتها والسلوكات الإنسانية التي تصاحبها.

ولمشكلة الآفات الاجتماعية جذور تمس كل جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تتطلب الحلول، فمن مشاكل السكن، إلى البطالة، إلى الأمية، إلى المشاكل الصحية، إلى المشاكل الأسرية، التي تستدعي مهمة وطنية أساسية تتطلب حلولا جذرية من خلال تضافر جهود كل مؤسسات المجتمع من أجل التصدي لها، إذ للمؤسسات التربوية من مدارس ومعاهد وجامعات ومراكز تعليم، ووسائل إعلام مختلفة، ومؤسسات المجتمع المدني، دور كبير في مواجهة موجات الآفات الاجتماعية والوقاية منها، عن طريق معالجة موضوع الآفات الاجتماعية والمساهمة في توعية الأفراد من مخاطرها وانعكاساتها السلبية بطريقة علمية شاملة، من حيث الأسباب أو من النتائج أو الحلول الممكنة، بالإضافة إلى دور المؤسسات القانونية من خلال القوانين العقابية وأجهزة المكافحة، وكذا دور رجال الأمن من شرطة ودرك ورجال الجمارك، من حيث مراقبة الشباب بما يضمن حسن العمل والمراقبة، بالإضافة إلى دور المؤسسات الصحية ومؤسسات الرعاية الاجتماعية والأسرة التي عليها وضع مشكلة الإدمان وتناول الممنوعات والمخدرات على رأس قائمة أعمالها، بتشكيل لجان مختصة بالتعاون مع الهيئات الرسمية التي يسهر على عملها مختصون في الصحة، علم النفس، علم الاجتماع، الخدمة الاجتماعية، القانون، الدين، التربية والتعليم، للقيام بجهود وقائية شاملة.

ولعل من أساسيات الوقاية والعلاج من هذه الآفة، تنمية حب ممارسة الرياضة في نفوس الشباب بتسليط الضوء على نماذج مشرقة مؤثرة من الرياضيين وبيان فوائد ممارسة الرياضة من الناحيتين الذهنية والبدنية، وتكمن أهمية الرياضة في الفوائد الصحية والاجتماعية الناتجة عن تلك الممارسة، وتكمن أهمية الرياضة كذلك في الاهتمام بالرياضة والرياضيين وإنشاء المزيد من بيوت الشباب في جميع المناطق. وعليه جاء هذا الملتقى ليسلط ً الضوء على أهمية الرياضة في الوقاية من مختلف الآفات الاجتماعية.

تناقش أشغال الملتقى في شكل ورشات على النحو التالي: الورشة الأولى؛  الممارسة الرياضية ودورها في تعزيز برامج التربية والثقافة الصحية. الورشة الثانية؛ الأنشطة البدنية الرياضية والوقاية من الآفات الاجتماعية. الورشة الثالثة؛ الآليات القانونية لمكافحة الآفات الاجتماعية والوقاية منها في ظل الممارسة الرياضية. الورشة الرابعة؛ الدور الوقائي والعلاجي للرياضة في مواجهة الإدمان على المخدرات والمنشطات في إطار العمل الجمعوي للأندية الرياضية. الورشة الخامسة؛ دور الإعلام الرياضي في التقليل من الآفات الاجتماعية. الورشة السادسة؛ التجارب الناجحة للأندية الرياضية والمنظمات في حماية الشباب من الانحراف والآفات الاجتماعية.