ولايات الوطن تسترجع ذكرى أحداث مجازر الثامن ماي 45

محطة لتذكر تضحيات الأبطال وغدر الاستعمار

محطة لتذكر تضحيات الأبطال وغدر الاستعمار
  • القراءات: 1338
 المراسلون/ رشيد. ك المراسلون/ رشيد. ك

شهدت مختلف ولايات الوطن إحياء ذكرى مجازر الثامن ماي 45، بالترحم على أرواح الشهداء، وإطلاق أسماء شهداء الثورة التحريرية على بعض الهيئات والمؤسسات، وتدشين مرافق عمومية، إلى جانب تفقد بعض عائلات الأسرة الثورية، ودعا الولاة إلى تقدير التضحيات الجسام التي قدمها جيل الثورة، كي ننعم اليوم بالحرية والاستقلال.

وقد تم بولاية وهران وضع باقة من الزهور بمجمع الشهداء بساحة وسط مدينة أرزيو وقراءة الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء الأبرار، وإلقاء كلمة من طرف الوالي، عبد الغني زعلان، ذكر فيها بأن الحرية التي ننعم بها اليوم لم تأت من العدم، بل دفع أجدادنا ثمنها غاليا، وهو ما يستوجب علينا الحفاظ على وطننا سالما، ونساهم بجد في تطويره والارتقاء به بعيدا عن المصلحة الضيقة، كما وصف رئيس جمعية مجازر الثامن لولاية بوهران، عمار سبيعة، الأحداث الدموية بكونها وصمة عار في تاريخ فرنسا، لبشاعة ما ارتكبته من جرائم في حق الشعب الجزائري الأعزل الذي انتظر بلهفة انتصار قوات الحلفاء على النازية إيمانا منه بأن الاستعمار الفرنسي سيفي بوعده بمنح الحكم الذاتي لمستعمراته فور تحقيق النصر، لكنه غادر وماكر في تصرفه اللاإنساني.

كما وقفت السلطات المحلية والولائية بتلمسان إلى جانب الأسرة الثورية وقفة إجلال وترحم على أرواح الشهداء، بمقبرة الحناية الولائية، وإطلاق اسم الشهيد «بوعناني عبد الكريم» على المدرسة الابتدائية عبد المؤمن بن علي بوجليدة سابقا، وكذا تسمية مركز التكوين المهني والتمهين باسم الأخوين الشهيدين «عفيف عبد القادر» و«عفيف هاشمي»، باعتبارهما رمزين لمنطقة الولاية الخامسة ومن الأوائل الذين رفعوا راية الكفاح وفجّروا الثورة التحريرية المجيدة، واعتبر والي تلمسان المناسبة إحدى محطات النضال المرير للشعب الجزائري وفرصة لتذكّر التضحيات لبناء الغد، فيما تم تقديم ندوة تاريخية نشطها الدكتور أحمد بن داود من قسم التاريخ بجامعة تلمسان، كما تم تكريم بعض المجاهدين وذوي الحقوق وأعوان من سلك الحرس البلدي.

وبولاية أدرار، تم تنظيم عدة أنشطة احتضنتها بلديتا فنوغيل وتامست، منها تنظيم وقفة في ساحة الشهداء بالبلدية وقراءة الفاتحة ورفع العلم الوطني مع زيارة معرض تاريخي، وتنشيط محاضرة بالثانوية قدمها دكتور من جامعة أدرار، إلى جانب تكريم بعض المجاهدين بحضور عدد من الشباب والجمعيات المدنية، وبولاية برج بوعريريج أشرف والي الولاية، عبد السميع سعيدون، بمعية السلطات المحلية والأسرة الثورية للولاية، على رفع العلم الوطني ووضع إكليل من الزهور والترحم على أرواح الشهداء بمقبرة الشهداء، وتسمية نهج باسم الشهيد فارح محمد.

وبولاية عين تموشنت، تم بعد الترحم على أرواح الشهداء، تدشين بعض المرافق الخدماتية وتسليم قرارات الاستفادة من محلات في إطار برنامج تشغيل الشباب وتكريم بعض المتقاعدين، وتدشين ساحة للعب بإحدى القرى. 

أما بولاية بسكرة، فقد أشرف الوالي أحمد كروم على تسمية بعض الإدارات والهيئات العمومية، بأسماء شهداء ومجاهدين، منها الوحدة الفرعية للحماية المدنية بحي الازدهار 726 مسكنا، التي أطلق عليها اسم المجاهد المتوفي سلاطنية إبراهيم، وتسمية الملعب الجواري بحي 830 مسكنا باسم الشهيد لخنش محمد، والمكتبة البلدية بحي بن طالب باسم الشهيد فرحي عبد السلام بن عبد الحفيظ، إلى جانب زيارة المجاهدة زيادي الشيخة، أرملة الشهيد سرياني لخضر بحي سايحي سطر ملوك، فضلا عن تنشيط ندوة تاريخية متحف المجاهد.