الفريق قايد صالح يبرز أهمية دعم رئيس الجمهورية للقطاع ويؤكد:

الدفاع الوطني ضامن حاضر الجزائر ومستقبلها

الدفاع الوطني ضامن حاضر الجزائر ومستقبلها
  • القراءات: 1809
محمد.ب محمد.ب

أكد نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح أمس، أن قطاع الدفاع الوطني أصبح ضامنا حقيقيا لحاضر الجزائر ومستقبلها، وحافظا مخلصا ووفيا لسيادتها واستقلالها الوطني، وذلك بفضل الدعم والتوجيهات السديدة التي يتلقاها من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وزير الدفاع الوطني القائد الأعلى للقوات المسلحة، مبرزا، في سياق متصل، الخطوات العملاقة التي قطعها الجيش الوطني الشعبي على درب تطوير وعصرنة جميع مكوناته، "ما جعله في مستوى التحديات والرهانات المطروحة".

وذكّر الفريق قايد صالح في كلمة توجيهية ألقاها أمام إطارات وأفراد الفوج السادس مظليين مغاوير بتين زاواتين بتمنراست وتمت متابعتها بمختلف وحدات الناحية العسكرية السادسة، بالمهام الدستورية التي يضطلع بها الجيش الوطني الشعبي، مشيرا إلى أن هذه المهام مستمدة من صلب عقيدة الثورة التحريرية المباركة، والتي تضع الجزائر فوق كل اعتبار، قائلا في هذا الصدد: "إن الجيش الوطني الشعبي هو جيش احترافي الأداء، وجمهوري الطابع، راسخ في تقاليده وعميق في جذوره، يقدّس مهامه الدستورية المستمدة من صلب عقيدة ثورته التحريرية المباركة، التي تضع الجزائر فوق كل اعتبار". وأضاف الفريق أن الجيش الوطني الشعبي يقدّس الوفاء لتضحيات الملايين من الشهداء الذين سقطوا في ميدان الشرف، ويمجّد إخلاص المجاهدين الأخيار والحقيقيين، ويتمسك شديد التمسك بقوانين الجمهورية، التي على هداها يهتدي، وفقا لما يسديه رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، من توجيهات وما يقدمه من دعم لقطاع الدفاع الوطني، مؤكدا أن هذا القطاع "أصبح الآن ضامنا حقيقيا لحاضر الجزائر ومستقبلها، وحافظا مخلصا ووفيا وأمينا لسيادتها واستقلالها الوطني".

كما أكد نائب وزير الدفاع الوطني رئيس الجيش الوطني الشعبي، أن الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، يبقى يسير بعزيمة وثبات، ويقطع الأشواط الواجب قطعها في سبيل تطوير مقدرات القوات المسلحة، معتمدا في ذلك على عون الله تعالى وسنده، ثم على مستوى الاحترافية الرفيعة التي أصبحت تعرفها المنظومة التكوينية وجهد التحضير القتالي.

وبالمناسبة، جدّد الفريق قايد صالح التأكيد على نجاح هذه المنظومة التكوينية والتحضير القتالي للوحدات العسكرية، مشيرا إلى أن دليل نجاحها الباهر هو تلك التمارين التكتيكية الاختبارية الميدانية، التي يتم إجراؤها بكفاءة عالية وبالذخيرة الحية وبتجهيزات عصرية؛ تتويجا لكل سنة تدريبية، "وهو ما أسهم فعليا، حسبه، في الرفع من الجاهزية العملياتية لقواتنا المسلحة وقدراتها القتالية".

وثمّن الفريق قايد صالح في كلمته الخطوات العملاقة التي قطعها الجيش الوطني الشعبي على درب تطوير وعصرنة جميع مكوناته، قائلا في هذا الخصوص، "إن كل الخطوات التي قطعناها في السنوات القليلة الماضية على درب عصرنة وتطوير مكونات جيشنا والتي كفلت لنا بلوغ هذه المستويات الرفيعة من الاحترافية، هي خطوات مدروسة ومتأنية، حرصنا على أن تكون متكيفة مع حجم التحديات الواجب مواجهتها والرهانات الواجب كسبها"، لافتا إلى أن هذه التحديات والرهانات "لا يقدّر حجمها إلا الأبناء البررة للجزائر، الذين لديهم الغيرة الفعلية والحقيقية على مستقبلها وعلى مصير شعبها الأصيل والمقاوم، الذي نعتز بكونه يمثل عمقا منيعا للجيش الوطني الشعبي، ويستحق منا اليوم وكل يوم التقدير والعرفان والاحترام". 

وعقب كلمته التوجيهية استمع الفريق قايد صالح إلى تدخلات وانشغالات الأفراد الذين جددوا استعدادهم الدائم لحماية كل شبر من حدود الوطن.

وقام الفريق قايد صالح بمناسبة اليوم الثاني من زيارته إلى الناحية العسكرية السادسة، بمعاينة التشكيل الأمني للقطاع العملياتي برج باجي مختار، وتفقّد الوحدات المرابطة على الحدود قبل أن يشرف على تدشين مدرج هبوط الطائرات الجديد بتين زاواتين.