زيدان:
اندمجت بشكل جيد وأنا سعيد بالتأهل
- 164
ت.ع
أعرب الحارس لوكا زيدان عن سعادته الكبيرة، بعد التأهل إلى الدور ثمن النهائي من كأس إفريقيا، وهو الذي يشارك لأول مرة في المنافسة القارية، تحت أنظار والده الأسطورة زيزو، وقال حارس غرناطة في المنطقة المختلطة بعد اللقاء: "نحن سعداء بهذا الفوز وبهذا التأهل الذي تحقق بفضل انتصارين مهمين. سنحضر للمباراة الثالثة ولمباراة الدور ثمن النهائي بكل هدوء"، حيث سيكون المنتخب الوطني معنيا بمواجهة وصيف المجموعة الرابعة، وتابع لوكا: "كنا نعلم أن منتخب بوركينافاسو فريق قوي، وضغط علينا في الشوط الثاني، لكننا دافعنا بطريقة جيدة. على الصعيد الشخصي أشعر بأنني في حالة جيدة وقد اندمجت بشكل جيد داخل المجموعة"، وأردف: "نملك فريقا ممتازا وأنا سعيد بوجودي هنا، كما أسعدني حضور عائلتي والأنصار بقوة في المدرجات"، وعن إمكانية التحاق شقيقه الأصغر إلياس بـ«الخضر" مستقبلا، صرح: "سنرى ذلك، أظن بأن الوقت غير مناسب للحديث عن هذا الأمر الآن، لكن سنرى مستقبلا".
لوكا يلتحق بالحارس حنيشاد
تميز حارس المنتخب الوطني الجديد، لوكا زيدان، بحفاظه على نظافة شباكه في أول مباراتين له في كأس إفريقيا، حيث أصبح بذلك ثاني حارس جزائري يحقق هذا الرقم، بأول مباراتين له مع الجزائر في كأس إفريقيا، منذ محمد حنيشاد في 1996.
نصر الدين دريد (حارس دولي أسبق) لـ"المساء":
لوكا زيدان يحتاج للمنافسة ولوقت أكبر مع "الخضر"
يرى الحارس الدولي السابق، نصر الدين دريد، بأن الفريق الوطني استحق التأهل إلى الدور القادم من كأس أمم إفريقيا، موضحا بخصوص الحارس الحالي للفريق الوطني، لوكا زيدان، بأنه يحتاج لوقت أطول مع "الخضر"، ليكون الحارس رقم 1، حول هذا الموضوع كان لـ«المساء" دردشة مع حارس عرين "الخضر" السابق.
* كيف تقيم أداء الفريق الوطني وتأهله إلى الدور ثمن النهائي من كأس إفريقيا؟
* أولا أود أن أهنئ الفريق على التأهل والأداء، الذي كان رائعا، صراحة في البداية كنت متخوفا عندما اطلعت على القائمة التي تلعب المباراة، بإشراك حجام وآيت نوري، اللذين يلعبان بنفس القدم، إلا أن المدرب بيتكوفيتش أثبت العكس وأنه كان محقا، لاسيما في تغييراته، فقد أكد بأنه يملك استراتيجية، ويعرف جيدا ما يقوم به، اللاعبون أظهروا حرارة كبيرة في اللعب، من خلال الدفاع بقوة والإرادة التي أظهروها فوق الميدان، وهم مشكورون على الأداء.
* بما أنك كنت حارسا للمنتخب الوطني، هل ترى بأن الحارس الحالي لوكا زيدان، أثبت بأنه الحارس الذي كان الفريق الوطني يبحث عنه؟
أظن أنه ليس بعد، فهو في بداياته مع الفريق الوطني، ويحتاج لوقت أكثر حتى يكون الحارس رقم واحد، ارتكب بعض الأخطاء ولحسن الحظ أن الفريق الخصم لم يتمكن من استغلالها، كما أنه يخاطر كثيرا باللعب في منطقته بالرجل مع بن سبعيني، ولا يخرج كثيرا، لهذا عليه أن يعمل أكثر وأن يصحح هذه الأخطاء مستقبلا.
* ألا ترى أن حمله اسم زيدان، كان سبب اختياره كحارس أساسي؟
* لا أبدا، فهو يملك إمكانيات لا يستهان بها، وتصدى لمحاولات خطيرة من بوركينا فاسو، أنا متأكد بأن عهد تفضيل هذا عن هذا، بدون النظر إلى الإمكانيات، قد انتهى في الفريق الوطني.
* في رأيك، هل يمكنه أن يكون الحارس المستقبلي للفريق الوطني، الذي كنا نبحث عنه، كما كنت أنت وسرباح رحمه الله في السابق، وحتى مبولحي؟
* أظن أن لوكا زيدان، يحتاج إلى المنافسة بين الحراس في الفريق الوطني، حتى يصل إلى المستوى الكبير، فلا يمكن الحكم عليه في الوقت الحالي، حتى نراه في مناسبات أخرى، وعليه أن يعتاد على الأجواء، وهذا يتطلب منه وقتا أطول.
* لكن بداياته الموفقة في أمم إفريقيا لأول مرة تحسب له، أليس كذلك؟
* بالفعل، فقد أظهر إمكانيات لا بأس بها، ولا تنسوا بأنه منذ مغادرة مبولحي، عانينا كثيرا في إيجاد الحارس القوي للفريق الوطني، أتمنى أن يكون لوكا في المستوى، ولم لا يكون الحارس رقم 1، أتمنى له كل التوفيق.
الفريق الوطني وجد "حارسه" المفقود لسنوات
الابن لوكا الوريث المستحق لزيزو
أثبت لوكا زيدان، ابن الأسطورة الكروية العالمية زين الدين زيدان، وحارس الفريق الوطني الجزائري، بأنه حارس مرمى ممتاز، وسيكون الضمان في مرمى "الخضر" لسنوات كثيرة.
كان حظ لوكا سيئا حينما بدأ مسيرته في ناد كبير جدا مثل ريال مدريد، بسبب شخصيته الخجولة التي اكتسبها من والده الذي، من جانبه، سلك المسار المعاكس في أيامه الأولى (كان، بوردو...قبل الذهاب إلى جوفنتوس)، بينما يلعب ابنه حاليًا في غرناطة في القسم الإسباني الثاني. اختيار لوكا القدوم واللعب للجزائر من القلب، وبنصائح الجد اسماعيل، سيكون نقطة انطلاق ممتازة لتحقيق أشياء كثيرة في مشواره، خاصة وأن ابن زيزو، يمتلك كل الصفات، التي تسمح له بالعودة للعودة إلى قمة كرة القدم العالمية، كما فعل والده.
ومن مقابلة إلى أخرى، يؤكد لوكا زيدان، بأن المدرب بيتكوفيتش لم يسئ الاختيار، عندما استدعاه إلى الفريق الوطني، ومنحه كل الثقة لحراسة المرمى، ما جعل ابن الأسطورة العالمية يلعب بكل أمان ويدافع عن مرماه بكل قوة وجدية، وبكل هدوء واحترافية، رغم أنه يشارك للمرة الأولى في منافسة قارية، ليست أوربية ولكن إفريقية، وربما لحسن حظه، أنها تجري في بلد يعرف هذه الأيام أجواء شتوية، مساعدة على اللعب بأريحية، عكس البلدان الإفريقية الأخرى، التي تعرف ظروفا صعبة.
هذه النسخة من كأس الأمم الإفريقية وكأس العالم 2026، ستكشفان للعالم، أن النجل لوكا هو الوريث المستحق لزيدان!، وسيسجل هذا البطل أيضا تاريخ كرة القدم، ولكن ليس من خلال تسجيل الأهداف، مثل والده، ولكن من الواضح أنه سيمنعها، من الدخول إلى الشباك. فقد وجد الفريق الوطني حارسه الذي كان تبحث عنه، بعد مبولحي، لسنوات طويلة.