يتصدرها متنزّه "الصابلات" وحديقة الحامة بالعاصمة

إنزال على فضاءات الترفيه والتسلية خلال عطلة الشتاء

إنزال على فضاءات الترفيه والتسلية خلال عطلة الشتاء
  • 149
زهية. ش زهية. ش

تشهد مختلف فضاءات الترفيه والتسلية وكذا الحدائق والفضاءات الغابية وقاعات العرض وحتى المراكز التجارية بالعاصمة، منذ بداية العطلة المدرسية الشتوية، إقبالا كبيرا من طرف العائلات، التي استغلت البرنامج الثري والمتنوع الذي سطرته ولاية الجزائر، لقضاء أيام مريحة رفقة أطفالها بعد أشهر من الدراسة. حيث تزايد الإنزال على مختلف المتنزهات هذه الأيام؛ للاستمتاع بمختلف الأنشطة الترفيهية، والرياضية، والعروض البهلوانية والفنية، وكذا مشاهدة مباريات كأس إفريقيا في الشاشة العملاقة التي تم تنصيبها على مستوى متنزه “الصابلات”.

نظمت مختلف مصالح الولاية نشاطات متنوعة لفائدة الأطفال، تنوعت بين الأنشطة البيئية التوعوية والتربويّة، والأخرى الترفيهية. وتضمنت عروضا بهلوانية وألعابا على مستوى مختلف الفضاءات العمومية، والساحات، والمتنزهات، التي تحولت إلى قِبلة للزوار من العاصمة وخارجها، فيما نظمت المؤسسة العمومية الولائية لتسيير حديقة الحيوانات والتسلية “الوئام المدني” ببن عكنون، الجمعة الماضي، جولة للمشي على الأقدام لفائدة إطارات وموظفي المؤسسات العمومية الولائية، حيث جابت الجولة مختلف فضاءات الحديقة. وتخلّلتها عروض خاصة بالحيوانات المفترسة. واختُتمت بتكريم مختلف المؤسسات العمومية المشاركة.

وحظي المعرض المميز للديناصورات الذي احتضنه متنزه الضفة الغربية لمصب وادي الحراش، بإقبال واسع، واستحسان كبير من طرف المواطنين، حيث تحوّل إلى وجهة ترفيهية جذبت العائلات والأطفال لاكتشاف تجربة ممتعة ومشوقة في أجواء عائلية مميزة، حيث تمكن الزوار من التعرف على الديناصورات عن قرب، من خلال عرض مجسمات تحاكي أحجامها الطبيعية بما يضفي طابعًا واقعيًا ومشوقا على التجربة، ويجعلها أكثر جذبًا لمختلف الفئات، خاصة الأطفال، الذين يستمتعون بمختلف الأنشطة والعروض المنظمة؛ تمهيدا لعودة مريحة للتلاميذ إلى مقاعد الدراسة.

ومن جهته، يعرف متنزه “الصابلات” ، كعادته، إنزالا للزوار من مختلف ولايات الوطن، حيث يُعد الوجهة الأولى المفضّلة للعائلات طيلة أيام السنة، خاصة خلال العطل. ويستغل هؤلاء فرصة البرنامج الثري المبرمج من قبل مصالح ولاية الجزائر بمناسبة العطلة؛ للاستمتاع بأوقات مريحة. ولم يمنع الجو البارد الذي ميّز يوم السبت والأوحال التي عرفها المكان بسبب الهطول الكثيف للأمطار، من زيارة معرض الديناصورات الذي نُظم على مستوى المتنزه؛ ما جعل  الشاطئ العائلي يعج بالزوار إلى ساعات متأخرة من الليل، خاصة أن الكثير من الشباب وحتى العائلات فضلوا مشاهدة مقابلات كأس إفريقيا في جو من الحماس، وهو ما يميز، أيضا، الساحة المحاذية للمسجد الأعظم التي يرتادها سكان العاصمة وزوارها؛ لهدوئها، وجمالها الذي يجمع بين زرقة البحر وفضاء أخضر، والذي يُعد من بين المرافق الترفيهية التي تم توفيرها للنزهة، يقصده الكثيرون للراحة بعيدا عن ضغط الدراسة.

ولم يقتصر الأمر على متنزه “الصابلات”، بل كانت حديقة التجارب بالحامة هي الأخرى وجهة محبي الهدوء وعشاق الطبيعة، الذين يتجولون لساعات وسط الأشجار المتنوعة، والطبيعة الخلابة، والاستمتاع بالبرنامج الثري رفقة أبنائهم للترويح عن النفس في جو مميز تم توفيره في مختلف الفضاءات والمساحات الخضراء، التي سعت ولاية الجزائر لوضعها تحت تصرف مواطنيها، وحتى زوارها الذين تستهويهم أيضا، المراكز التجارية؛ لاحتواء أغلبها على أماكن للترفيه؛ كألعاب التسلية، والحدائق، فضلا عن إمكانية التجوال في المحلات للتسوق. كما تتوفر هذه المراكز على مطاعم، ومحلات للأكل السريع؛ ما جعل العائلات تضعها ضمن برنامجها خلال العطلة.