بلغت الدورة الـ 8
افتتاح مهرجان موسيقى وأغنية العروبي بالبليدة
- 149
ق .ث
انطلقت، مساء أول أمس بولاية البليدة، فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان أغنية وموسيقى العروبي، وسط حضور قوي للجمهور، وتنظيم مميز، يعكس الاهتمام المتزايد بهذا اللون الفني الأصيل.
ويقام هذا المهرجان الذي أشرفت على افتتاحه ممثلة وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة ووالي الولاية جمال الدين حصحاص، تخليداً لروح ابن مدينة البليدة، وفنان العروبي الراحل محمد طوبال الذي وافته المنية في 31 جويلية 1993 عن عمر ناهز 48 سنة. وفي هذا الصدد، أكدت وزيرة الثقافة والفنون في كلمتها التي قرأتها نيابة عنها ممثلتها تاستاني طيان، أن مدينة البليدة تُعد "مهداً لفن العروبي الأصيل الذي تناقلته الأجيال حتى أصبح جزءاً من هويتها الثقافية. وساهمت في ترسيخه كفن راق، يعكس نبض المجتمع".
وقالت إن تخليد هذه الدورة باسم الفنان الراحل محمد طوبال أحد أعلام هذا النوع من الموسيقى الأندلسية ومؤسسي الجمعية الثقافية "النجمة"، "ليس مجرد وقفة وفاء، بل فعل ثقافي واعٍ، يكرس ثقافة الاعتراف. ويعبّر عن رؤية تستلهم من الماضي لبناء الحاضر، واستشراف المستقبل. وتربط بين الشعر الشعبي كفن أصيل، وقيم الثورة، والبطولة، والكرامة الوطنية".
كما جرى إلى جانب تكريم عائلة الفنان الراحل محمد طوبال، تكريم محمد بلغريبي مؤلف وكاتب كلمات العديد من الأغاني والقصائد التي تغنى بها عدد من فناني البليدة، من بينها أغنية "كي كانت البليدة أسوار وبيبان" للمرحوم محمد طوبال، و"جوهرة الجزائر البليدة النايحة" للمرحوم رشيد نوني. وشهدت السهرة الافتتاحية إقبالاً كبيراً من العائلات التي غصت بها قاعة مسرح “محمد التوري"، حيث استمتع الجمهور بوصلات فنية مميزة، قدمتها الجمعية الثقافية الودادية، والجمعية الثقافية والفنية دار الغرناطية بالقليعة، إلى جانب أداء مميز من الفنانة منال غربي لاقى استحسان الحاضرين، وأعاد إحياء أجواء الأغنية العروبية الأصيلة.
وذكر محافظ المهرجان محمد بلعربي أن هذه الدورة ستركز، كسابقتها، على إبراز المواهب الشابة الصاعدة؛ من خلال منحها في كل ليلة من ليالي المهرجان، فرصة المشاركة في المسابقة الفنية المنظمة. ودعا، بالمناسبة، العائلات إلى حضور ليالي هذا المهرجان الذي ستنشطه مجموعة واسعة من الجمعيات الثقافية، والفنانين المتخصصين في الأغنية والموسيقى العروبية. ويهدف هذا المهرجان الذي سيُختتم يوم الأربعاء المقبل بقصر الثقافة “مفدي زكرياء” بالجزائر العاصمة، إلى تشجيع المواهب الشابة، وتعزيز حضور الأغنية العروبية في الساحة الثقافية، إلى جانب خلق فضاء فني يجمع بين الأجيال، ويساهم في ترسيخ الهوية الثقافية الجزائرية، حسب ما أفاد المنظمون.