دعا الطلبة إلى تجسيد أفكارهم ومشاريعهم الابتكارية.. البروفيسور زرهوني:
الرئيس تبون يؤمن إيمانا عميقا بشباب الجزائر
- 179
رضوان. ق
❊ وجدت رئيسا منخرطا بعمق في الاستثمار في رأس المال البشري
أكد البروفيسور والباحث الجزائري إلياس زرهوني، أمس بوهران، أن البحث العلمي وانخراط الشباب في الابتكار هو المستقبل الحقيقي للجزائر. وأشاد بالتزام رئيس الجمهورية بدعم الشباب الذي وصفه بـ"رأس المال البشري”، مثمّنا المكانة التي يحظى بها الشباب وكذا مجالات الاستثمار وإصلاح التكوين العالي والبحث العلمي، لدى السيد الرئيس.
ذكر البروفيسور زرهوني خلال محاضرة بعنوان "مسيرة استثنائية" ألقاها أمام طلبة جامعة وهران 2 "محمد بن أحمد" أن "مستقبل الجزائر الحقيقي يكمن في تعزيز وتطوير البحث العلمي والابتكار كونها من العوامل الأساسية التي تعزز من جودة التعليم الجامعي وتساهم في تطوير الاقتصاد". ودعا الخبير العالمي في مجال التصوير الطبقي المحوري والرنين المغناطيسي، الطلبة إلى السعي إلى تجسيد أفكارهم الإبداعية ومشاريعهم الابتكارية في مشاريع اقتصادية قابلة للتطبيق، مضيفا أن “الجامعة ليست فقط فضاء للتحصيل العلمي، بل منصة لبناء قادة المستقبل ورواد الأعمال الذين يساهمون في تطوير الاقتصاد الوطني”.
وخلال عرض قدمه حول مسيرته المهنية، أبرز ذات المتحدث أهمية "الإيمان بالطموح والعمل الدؤوب رغم التحديات التي قد يواجهها كل شاب في مشواره"، قائلا في هذا الصدد "رسالتي للطالب الجزائري أن الطموح والعمل الجاد هما مفتاح النجاح.. فقد نواجه صعوبات عديدة، ولكن السعي المستمر يفتح آفاقا جديدة وأن التميز على الساحة الدولية ليس أمرا مستحيلا”.
وفي تصريح للصحافة على هامش المحاضرة تطرّق البروفيسور زرهوني إلى اللقاء الذي جمعه، أول أمس، برئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، حيث تم الحديث عن التعليم العالي والبحث العلمي في لقاء وصفه بأنه “مثمر ومتفائل ومشجع”، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية يؤمن إيمانا عميقا برأس المال البشري للجزائر وهو الشباب وقدرته على المضي قدما في الدفع بعجلة التنمية الوطنية.
وقال زرهوني “وجدت رئيسا منخرطا بعمق وخاصة في الاستثمار في رأس المال البشري للشباب الجزائري”، معتبرا هذه المقاربة تعبر عن رؤية طموحة ومسؤولة لمستقبل البلاد. كما أشاد بالإلمام الواسع لرئيس الجمهورية بالتحديات المرتبطة بالتعليم العالي والبحث العلمي، مؤكدا أن الجزائر تمتلك رصيدا بشريا هاما، من شأنه أن يلعب دورا حاسما، لاسيما من خلال إدماج الشباب في مجالات البحث العلمي والابتكار.
كما توقف البروفيسور زرهوني عند التحسن الملحوظ في مستوى إتقان اللغة الإنجليزية لدى الطلبة الجزائريين، معتبرا ذلك مؤشرا إيجابيا على جودة التعليم وقدرة المنظومة الجامعية على التكيف مع المعايير الدولية. وحول تقييمه للإصلاحات التي أدخلت على قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، ذكر البروفيسور بأن "التوجه صحيح" خاصة أمام حجم الاستثمارات التي خصصتها الجزائر لمنظومتها الجامعية والذي وصفه بـ"الضخم" مشيرا إلى الأرقام المتعلقة بعدد الطلبة المسجلين في الجامعات والذي يقدر حاليا بنحو 1,8 مليون طالب، حيث قال "لا توجد دول في العالم خصصت هذا الحجم من الموارد للتعليم وبالمجان"، مذكرا بأن نسبة الأمية غداة الاستقلال كانت 90% ولم يكن عدد الطلبة في الجامعات يتجاوز 300 طالب.