لاحتواء الصراع المسلح المتفجر في السودان
البرهان يبدي استعداده للتعاون مع الرئيس الأمريكي
- 168
ق. د
أعرب قائد الجيش السوداني، الجنرال عبد الفتاح البرهان، أمس، عن استعداده للتعاون مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من أجل التوصل إلى تسوية تخرج السودان من عنق الزجاجة العالق فيه منذ منتصف أفريل من عام 2023 على إثر اندلاع الصراع المسلح الداخلي في هذا البلد العربي الفقير.
وأكدت وزارة الخارجية السودانية، في بيان صدر عقب زيارة رسمية قام بها الجنرال البرهان إلى الرياض السعودية بدعوة من ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أن "الجنرال البرهان أكد استعداد السودان للعمل مع الرئيس دونالد ترامب ووزير خارجيته، ماركو روبيو، ومبعوثه للسلام في السودان، مسعد بولس". وبحسب مصدر حكومي سوداني، فإن هذه الزيارة كانت تهدف إلى مناقشة المبادرة التي قدمها ولي العهد السعودي للرئيس الأمريكي خلال زيارة رسمية قام بها مؤخرا إلى واشنطن.
وتوقفت محادثات السلام حول السودان التي تقودها الولايات المتحدة مع مجموعة الوسطاء الرباعية، التي تضم مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، منذ أن أعلن الجنرال البرهان أن اقتراح الهدنة الأخير المقدم من بولس "غير مقبول" دون تحديد السبب. وندّد البرهان بالوساطة ووصفها بأنها “منحازة” واتهم المبعوث الأمريكي بترديد النقاط التي تروّج لها دولة الإمارات العربية المتهمة بتسليح القوات التابعة لقوات الدعم السريع شبه العسكرية التي يقودها الجنرال "حميدتي".
وإلى غاية الآن، لم يتم تحديد موعد جديد للمفاوضات، سواء من قبل وسطاء الحوار الرباعي أو من قبل الأمم المتحدة، التي تحاول في الوقت نفسه تنظيم مناقشات بين الجانبين المتصارعين في السودان، والذي خلف الصراع المسلح، الذي دخل عامه الثالث، مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص وتشريد الملايين وتسبب فيما تسميه الأمم المتحدة “أسوأ أزمة إنسانية في العالم”.