“المساء” تسلط الضوء على إنجازات قطاع التربية بولاية الجزائر

مدارس العاصمة تودّع الاكتظاظ قريبا

مدارس العاصمة تودّع الاكتظاظ قريبا
  • 230
نسيمة زيداني نسيمة زيداني

❊ الأولياء يستحسنون قرار فتح المدارس أيام العطلة للدعم

❊  تسليم هياكل تربوية جديدة قبل نهاية السنة

تعمل مصالح ولاية الجزائر على تسريع وتيرة أشغال إنجاز بعض الهياكل التربوية، على غرار الثانويات والمتوسطات والابتدائيات، حيث أسدى الأمين العام للولاية تعليمات صارمة للمديرين المعنيين ومؤسسات الإنجاز، باحترام الالتزامات المقدمة، وتدارك التأخر المسجل في بعض الورشات، واستكمال الأشغال المتبقية لتسليم كافة المشاريع قبل تاريخ 31 ديسمبر 2025؛ قصد وضع المؤسسات حيز الخدمة بما يساهم في فك الخناق والاكتظاظ عن باقي المؤسسات التربوية، لا سيما بالأحياء الجديدة. 

وتعمل الولاية على الإسراع في استكمال أشغال إنجاز المؤسسات التربوية في مختلف الأطوار، وضمان جاهزية الأقسام التربوية والمرافق المرافقة، خاصة ما تعلق بالمطاعم، والمرافق الصحية، والتجهيزات البيداغوجية، وتنظيم اجتماعات تنسيقية منتظمة بين المديريات المعنية لتجاوز أي تأخر، وضمان تسليم المشاريع في الآجال المحددة.

ثانوية وابتدائية ومتوسطة جديدة بالمعالمة

زيارة “المساء” الأولى كانت لبلدية المعالمة غرب العاصمة، حيث وقفت على سير أشغال الهياكل التربوية التي لم يتبق منها سوى بعض الرتوشات لاستلامها في الآجال المحددة، حيث استفاد حي 6180 مسكن بمقطع خيرة، من ثانوية جديدة كانت من أهم مطالب السكان الذين التحقوا بسكناتهم الجديدة. كما تعمل السلطات الولائية على إنجاز مدرسة ابتدائية بموقع 2121 (كو23)، من أجل تخفيف الضغط عن المؤسسات، وتمكين التلاميذ من استيعاب دروسهم، بالإضافة الى إنجاز متوسطة بحي 13300 مسكن "عدل" رقم 5.

وبالمقابل، يعاني سكان بلدية بئر توتة من عجز في الثانوي، حيث أكد بعض السكان لـ"المساء"، أن المشكل الأكبر يتعلق بوجود ثانوية وحيدة بحي 2200 مسكن، تستقبل الطلبة من مختلف الأحياء التي ضاقت بسكانها، حيث يتوقع المشتكون ضغطا أكبر خلال الموسم القادم، قد يؤثر على المتوسطات والابتدائيات التي تحولت إلى ملحقات لاستيعاب العدد الكبير من الطلبة، مثلما هي حال مدرسة “لجان” بمنطقة بابا علي، التي حُولت إلى ملحقة متوسطة وثانوية، ومدرسة حي "عداش" بـ 8 أقسام التي حُولت إلى ملحقة للثانوية، علما أن الجهات الوصية ترسل الطلبة للدراسة في بلدية تسالة المرجة التي تحتوي على ثانويتين، وبلدية الخرايسية، الأمر الذي يرفضه الأولياء. ويراه محدثو “المساء” “غير المعقول".

واقترح أولياء التلاميذ الاستفادة من خدمات الثانويتين التابعتين لبلدية الدويرة، بغرض تخفيف الضغط عن الثانوية الوحيدة ببلدية بئر توتة، لكن يبقى هذا الاقتراح مجرد فكرة لم تجسَّد بعد على أرض الواقع، وفق تأكيدهم. وعن الهياكل التربوية بالأحياء الجديدة، أكد المتحدثون أن حي سيدي أمحمد استفاد من ابتدائيتين، ومتوسطة، وثانوية، فيما بلدية بئر توتة تحتوي على 13 ابتدائية، و4 متوسطات، وثانويتين، مع الإشارة إلى أن هذا العدد غير كاف لاستقطاب العدد الهائل من التلاميذ والطلبة.

أشغال مشاريع الرحمانية تجري على قدم وساق

زائر أحياء بلدية “الرحمانية” الجديدة خصوصا سكنات “عدل”، يلاحظ أن أشغال إنجاز المؤسسات التربوية تجري على قدم وساق لاستلامها قبل نهاية السنة الجارية، ومع حلول الفصل الثاني (أي بعد العطلة الشتوية)، حسب مصادر “المساء” ؛ حيث يستفيد حي 1800 مسكن “عدل” من مدرسة ابتدائية. كما يستفيد موقعا 2110 و953 مسكن من ثانوية.

وشددت مصالح الولاية على العمل طيلة أيام الأسبوع 7/7، من أجل تدارك التأخر المسجل ببعض المؤسسات التربوية التي سيتم فتحها، ووضع التجهيزات اللازمة بالمؤسسات التربوية المنجزة في أقرب الآجال، إلى جانب المتابعة الميدانية لأشغال مشاريع إنجاز المؤسسات التربوية، وأشغال توسعة الأقسام التي تعرف تأخرا، وذلك من قبل الولاة المنتدبين.

كما تعمل هذه الأخيرة على استكمال تحضيرات المرحلة الثانية من الدخول الاجتماعي في الآجال المحددة، والقضاء على الضغط بالمدارس، فيما تنجَز بولاية الجزائر 12 ابتدائية، و3 متوسطات، وثانوية واحدة بنظام نصف داخلي، و27 مطعما مدرسيا، ووحدة للكشف والمتابعة الصحية، إضافة إلى أشغال أقسام التوسعة التي بلغ عددها 72 قسما مع بداية الدخول الاجتماعي للسنة الجارية.

استحسان فتح المدارس خلال العطلة الشتوية للدعم

وفي سياق ذي صلة، استحسن بعض أولياء التلاميذ الذين تحدثت إليهم “المساء”، المبادرة التي أقرتها الوزارة الوصية، والتي تتعلق بفتح مؤسسات التعليم المتوسط والثانوي خلال الأسبوع الأول من عطلة الشتاء، من أجل تنظيم حصص للدعم البيداغوجي لفائدة التلاميذ المترشحين لامتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا لدورة 2026. ويندرج هذا الإجراء في إطار تعزيز مرافقة التلاميذ، وتحضيرهم الأمثل لهذه الامتحانات.

وتم في هذا السياق الإشارة إلى أن حصص الدعم ستنظَّم وفق صيغ متعددة، تشمل الحصص المؤطرة، والمذاكرة المحروسة، إضافة إلى حصص مراجعة ضمن أفواج، على أن تتكفل كل مؤسسة تربوية بإعداد جدول مواقيت خاص بهذه العملية. ودعت، في نفس الإطار، وزارة التربية الوطنية مديري المتوسطات والثانويات، إلى تحسيس الأساتذة والتلاميذ بالأهمية البيداغوجية لهذه الحصص، مع ضمان إعلام واسع لأولياء التلاميذ بكل الجوانب التنظيمية المرتبطة بها. كما شددت الوزارة على ضرورة توفير الظروف التنظيمية والبيداغوجية الملائمة لإنجاح هذه العملية، وتحقيق الأهداف المرجوة منها، مع إلزام المؤسسات التربوية بإرسال وضعية إحصائية حول تنظيم هذه الحصص مباشرة بعد انتهائها، في أجل أقصاه 30 ديسمبر 2025.