أيام الفيلم الوثائقي القصير في سطيف
منصة لاكتشاف تجارب سينمائية شابة
- 218
د. مالك
تحتضن دار الثقافة "هواري بومدين" بسطيف، من 17 إلى 21 ديسمبر الجاري، تظاهرة أيام الفيلم الوثائقي القصير، ضمن برنامج ثقافي وفني يهدف إلى إبراز التجارب الوثائقية المعاصرة وتشجيع الإبداع السينمائي، بحضور مخرجين شباب، وبمشاركة ضيف الشرف أحمد زير، إذ سيتم عرض أحد أفلامه، إلى جانب أعمال لمخرجين أنجزوا أفلامهم بإمكانياتهم الخاصة ودون أيّ تمويل، في تجربة تعكس روح المبادرة والإبداع السينمائي الحرّ.
تنظم هذه التظاهرة جمعية “سنيفيل وبييرسيفون وبلاتو 19”، وبالتنسيق مع دار الثقافة “هواري بومدين” بسطيف، في خطوة تعكس حرص القائمين عليها على دعم السينما الوثائقية وخلق فضاء للقاء بين المخرجين والجمهور، وتعزيز المشهد الثقافي المحلي والوطني.
تشمل التظاهرة عروضاً تنافسية تنطلق يومياً على الساعة الثالثة بعد الزوال، إلى جانب أفلام تُعرض خارج المنافسة، ما يتيح للجمهور فرصة أوسع لاكتشاف أعمال متنوّعة في الشكل والمضمون. وتُختتم الأيام بإعلان نتائج المسابقة وتوزيع ثلاث جوائز تتمثّل في الجائزة الأولى، الجائزة الثانية، والجائزة الثالثة، تقديراً لأفضل الأعمال المشاركة. تنطلق العروض يوم الأربعاء 17 ديسمبر بأفلام تتناول الذاكرة والواقع الاجتماعي، حيث يلتقي الجمهور مع أعمال تستحضر الإنسان في علاقته بمحيطه وتحولاته اليومية.
ويتواصل البرنامج يوم الخميس 18 ديسمبر بأفلام تطرح أسئلة فنية وجمالية عميقة، مع تخصيص جزء من العروض لأفلام خارج المنافسة، في تنويع يثري التجربة السينمائية للمشاهد. أما يوم الجمعة 19 ديسمبر، فيتميز بعروض تستحضر المكان والذاكرة الجماعية، من خلال أفلام تتقاطع فيها الشعرية البصرية مع السرد الوثائقي. ويتواصل المسار يوم السبت 20 ديسمبر بأعمال تغوص في التجربة الإنسانية الفردية والجماعية، مستحضرة قضايا الهوية والعمل والذات. وتُختتم أيام الفيلم الوثائقي القصير يوم الأحد 21 ديسمبر بعروض تعكس البعد التاريخي والنضالي والاجتماعي، قبل الإعلان عن الأعمال الفائزة بالجوائز الثلاث، في أجواء احتفالية تؤكد مكانة الفيلم الوثائقي كأداة للتفكير والتوثيق والحوار.