أكد أهمية التوسع القاري وبناء سوق إفريقية موحّدة للتكنولوجيا.. رئيس الجمهورية:
شباب إفريقيا قادر على قيادة التحوّل الاقتصادي
- 131
زين الدين زديغة
❊ دعم الجزائر للمؤسسات الناشئة سمح بتجاوز 13 ألف مؤسسة نهاية 2025
❊ بلوغ 20 ألف مؤسسة ناشئة نهاية 2029 وطموحنا يتجاوز حدود الجزائر
❊ صندوق قاري لتمويل المؤسسات الناشئة خطوة استراتيجية لتمكين الشباب
❊ المؤتمر فرصة متجددة لتبادل الخبرات والنهوض بريادة الأعمال في إفريقيا
❊ بناء جيل جديد من المقاولين القادرين على المنافسة عالميا
❊ جذب استثمارات أكبر لرواد أفارقة ينافسون إقليميا ودوليا
❊ رؤيتنا لبناء إفريقيا مبتكرة تلقى صدى واسعا لدى الشركاء في القارة وخارجها
❊ الجزائر ملتزمة بخدمة إفريقيا لتكون وجهة رائدة للابتكار وللتكامل
❊ دعم المواهب الريادية والحدّ من هجرة الكفاءات
أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس، التزامه بالوصول إلى 20 ألف مؤسسة ناشئة مع نهاية سنة 2029، وأشار إلى أن طموح الجزائر في هذا المجال يتجاوز الحدود الوطنية، موضحا أن قرار إنشاء صندوق قاري لتمويل المؤسسات الناشئة الإفريقية يمثل خطوة استراتيجية نحو التمكين لشباب إفريقيا، ودعوة صريحة لكل الدول الشقيقة لاعتماد أفضل السياسات التي تعزز الابتكار وتوفر بيئة تنظيمية منسجمة تدعم التنافسية.
أبرز رئيس الجمهورية، في كلمة وجهها إلى المشاركين في الطبعة الرابعة للمؤتمر الإفريقي للمؤسّسات الناشئة، بقصر المؤتمرات "عبد اللطيف رحال"، ألقاها نيابة عنه، الوزير الأول، السيد سيفي غريب، بحضور أعضاء من الحكومة ونائب رئيس الاتحاد الإفريقي، سلمى مليكة حدادي، ووزراء ووفود أفارقة ورواد أعمال، أهمية تمكين المؤسّسات الناشئة من التوسع القاري وبناء سوق إفريقية موحدة للتكنولوجيا، بما يتيح جذب استثمارات أكبر ويبرز رواد أفارقة قادرين على المنافسة إقليميا ودوليا.
واعتبر السيد الرئيس أن هذا المؤتمر يشكل فرصة متجددة لتبادل الخبرات والنهوض بقطاع ريادة الأعمال في إفريقيا، موضحا أن شعار الطبعة "الاعتزاز برواد الأعمال في إفريقيا"، رسالة واضحة "تعبر عن قدرات شبابنا الذي يحول التحديات إلى فرص وأفكار لمشاريع وطموحات وإلى واقع اقتصادي قائم على المعرفة والابتكار".
وأوضح رئيس الجمهورية أن هذا المؤتمر الخاص برواد الأعمال والمؤسسات الناشئة، يجسّد روح إفريقيا الطموحة، ويهدف إلى إلهام جيل جديد من المقاولين القادرين على المنافسة عالميا، وتعزيز السيادة التكنولوجية والاقتصادية لقارتنا، قائلا "إن الجزائر وهي تحتضن هذا الحدث الذي يترجم التزامها بتعزيز التعاون القاري على أسس الاستدامة والفعالية، مقتنعة أن إفريقيا تزخر بثروات بشرية قادرة على قيادة التحوّل الاقتصادي والتمكين للمبادرات الريادية".
وأوضح أن المشاركة القياسية في هذه الطبعة، تعكس أهمية المؤتمر على المستويين القاري والدولي، وهي دليل على أن هذا الحدث أصبح حاضنة للمؤسسات الناشئة، وأن رؤيتنا لبناء إفريقيا مبتكرة تلقى صدى واسعا لدى الشركاء في القارة وخارجها، مشيرا إلى أن جمهورية رواندا، ضيف الشرف، أصبحت نموذجا قاريا في التحوّل الرقمي والابتكار، بفضل رؤيتها الاستراتيجية وإرادتها السياسية.
كما لفت الرئيس تبون إلى أن انعقاد هذا المؤتمر الذي يأتي بعد ثلاثة أشهر فقط من تنظيم الجزائر لمعرض التجارة البينية الإفريقية 2025، يؤكد التزامها العميق بخدمة إفريقيا، ويعكس إرادتها في أن تكون وجهة رائدة للابتكار وللتكامل الاقتصادي في القارة الإفريقية. وأوضح أن الجزائر عملت خلال السنوات الأخيرة على بناء منظومة قانونية وتنظيمية متكاملة لدعم المؤسسات الناشئة، سمحت بتجاوز 13 ألف مؤسسة ناشئة مع نهاية السنة الجارية، وذلك من خلال إطار قانوني مرن ورقمي، نظام ضريبي تحفيزي يخفف الأعباء ويعزز النمو، إطار مفتوح للابتكار يربط المؤسسات الناشئة بالجامعات ومراكز البحث والمؤسّسات الاقتصادية، وكذا استثمارات كبيرة في البنى التحتية والتكنولوجية.
كما أكد رئيس الجمهورية، أن الدورات السابقة أثبتت أهمية المؤتمر الإفريقي للمؤسسات الناشئة، سواء من خلال تبني الاتحاد الإفريقي لمخرجات "إعلان الجزائر"، أو من خلال البرامج المشتركة لدعم المواهب الريادية والحد من هجرة الكفاءات، مشيرا إلى أن الدورة الماضية كانت محطة بارزة لاعتماد ورقة طريق لتنفيذ الاستراتيجية الإفريقية للذكاء الاصطناعي، والتي أرست أسس التحوّل الرقمي وتطوير التكنولوجيا المتقدمة في القارة. في الختام دعا السيد الرئيس إلى نقاش معمّق حول أفضل الطرق لبناء منظومة قارية قادرة على دعم وتوسيع ريادة الأعمال عبر القارة، معبرا عن يقينه بأن أعمال هذه الطبعة ستتوّج بنتائج ملموسة تدعم شباب القارة وتدفع بمسيرة التنمية إلى آفاق أرحب.