زيادة زبائن الخطوط الدولية إلى 8.5 مليون مسافر نهاية 2025.. بن حمودة:
الجوية الجزائرية تتحول إلى شركة قابضة قريبا
- 110
عادل. م / (واج)
❊ فرعان جديدان للخدمات الأرضية والتكوين مطلع 2026
❊ تجديد الأسطول سينهي تدريجيا اضطرابات برنامج الرحلات
❊ 34 طائرة لتجديد جزئي لأسطول الجوية الجزائرية في أفق 2028
❊ توسيع العروض الترويجية لتمكين الجزائريين من السفر بأسعار معقولة
❊ إعادة تشغيل خط الجزائر- جوهانسبورغ بداية من 15 جانفي القادم
تعكف شركة الخطوط الجوية الجزائرية على تعزيز هيكلها التنظيمي قصد التحول إلى شركة قابضة "هولدينغ"، وفق ما أفاد به الرئيس المدير العام للشركة، حمزة بن حمودة، معلنا أنه سيتم مطلع العام المقبل، إطلاق فرعين جديدين مخصصين للخدمات الأرضية وللتكوين.
أوضح بن حمودة، في حديث لـوكالة الأنباء، أن الشركة ستواصل "إعادة هيكلة نشاطاتها من خلال تحويل قسم الصيانة إلى فرع مستقل، إضافة إلى استحداث نشاط جديد يخص تنظيم الرحلات السياحية، وبهذا تتجه الشركة نحو إعادة تنظيم هيكلي في شكل شركة قابضة "هولدينغ"، وهو ما سيوفر لها مزايا جبائية وتشغيلية ناتجة عن هذا الشكل القانوني للشركة".
وأكد أنه تدعيما لفروع الشركة العاملة حاليا على غرار التموين الجوي "كاترينغ"، والشحن الجوي وفرع (أمديوس) الجزائر، وشركة "دومستيك إيرلاينز" تم إنشاء فرعين جديدين مخصصين للخدمات الأرضية وللتكوين، وهما شركة الخطوط الجوية الجزائرية للخدمات الأرضية وأكاديمية للطيران، "على أن يبدأ نشاطهما الفعلي في جانفي 2026".
وأبرز أنه "لتثمين رصيد التجربة والاحترافية عبر مسار يقوم على تحويل الأنشطة إلى شركات فرعية متخصصة، بهدف رفع الأداء وتقاسم المخاطر والتكاليف وتحسين العمليات"، ولفت إلى طموح الشركة خلال 2025، لبلوغ 8.5 مليون مسافر عبر الخطوط الدولية مقابل ما يقارب 8 ملايين مسافر في 2024، وهذا دون إحصاء مسافري الخطوط الجوية الداخلية، التي يتوقع أن تصل نتائج نشاطها إلى 1.5 مليون مسافر لتلبية الطلب المتزايد على النقل الجوي لا سيما خلال فترات الذروة والموسم السياحي".
وأشار بن حمودة، إلى أن الشركة دعمت عدد رحلاتها بشكل معتبر لتتجاوز 320 رحلة يوميا خلال الصائفة الماضية مقابل 230 رحلة في نفس الفترة من العام الماضي، ما انعكس على تسجيل "بعض الاضطرابات في البرامج"، مؤكدا بالمقابل أن وصول الطائرات الجديدة التي تم اقتناؤها سيسمح بوضع حد للاضطرابات تدريجيا.
وبخصوص المقاربة التي تعتمدها الجوية الجزائرية في مجال تحسين الخدمات والأسعار ذكر المتحدث، أن العمل جار على توسيع العروض الترويجية لتمكين الجزائريين داخل الوطن وخارجه من السفر من وإلى الجزائر بأسعار معقولة، وذلك دون المساس براحة المسافرين على متن الطائرة ولا سيما سلامتهم.
الاستغلال الأمثل لشبكات الشركة مع بلدان دول الجنوب
وأكد أن رؤية الشركة للسوق الإفريقية تقوم على ثلاثة محاور رئيسية "وهي الاستغلال الأمثل للإمكانيات المتاحة عبر الوجهات التاريخية على غرار داكار ـ أبيدجان ـ نواكشوط، نيامي وواغادوغو، وكذا وضع شبكة إقليمية محددة ولاسيما عبر ليبرفيل، كوتونو وكوناكري، وهي نقاط استراتيجية تسمح بتحسين فرص الربط وتعزيز الاتصال بين بلدان الجنوب، في حين يتعلق المحور الثالث بالتوسع في السوق الدولية من خلال إعادة تشغيل خط جوهانسبورغ المقرر اعتبارا من 15 جانفي 2026، بمعدل ثلاث رحلات أسبوعيا"، مضيفا أنه سيتم في ذات الإطار تطوير الوجهات نحو أديس أبابا، لاغوس وأكرا، "مما يعزز حضور الشركة في أهم محاور الطيران القارية، بما يتماشى مع الديناميكية المتصاعدة للسوق الإفريقية.
وذكر بن حمودة، أن الكاميرون ونيجيريا وتشاد منحت الجوية الجزائرية حق الحرية الخامسة مما يسمح لها ابتداء من العام الجاري، بتشغيل أولى خطوطها القارية داخل إفريقيا ممثلة دوالا-أبوجا-دوالا ودوالا-نجامينا-دوالا.
تعزيز الانتشار في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط
وبخصوص باقي القارات تواصل الجوية الجزائرية تعزيز شبكتها الأوروبية الكثيفة أصلا، يؤكد بن حمودة، بعد إضافة مطار ثان في لندن "ستانستد" وإطلاق خط روتردام في هولندا، مع برمجة وجهات جديدة في 2026، مثل برمنغهام في إنجلترا وبودابست عبر فيينا، وفضلا عن قيام الشركة باستئناف البرنامج الدولي التابع لشركة "طاسيلي للطيران" سابقا، بما في ذلك وجهات ستراسبورغ، نانت وتعزيز منصة رواسي، أبرمت الجوية الجزائرية اتفاقيات المشاركة بالرمز بهدف توسيع شبكتها في الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا، على غرار الشراكات مع الخطوط الجوية التركية والقطرية.
وستمكن هذه الاتفاقيات ـ يوضح المتحدث ـ الجوية الجزائرية من اقتراح وجهات إضافية لزبائنها مثل هونغ كونغ، كوالالمبور، مسقط، زنجبار، أثينا، دار السلام، بانكوك، سيول، أنقرة، طرابزون وإزمير، عبر شركات الطيران الشريكة، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة منحت ولأول مرة، حق التشغيل على الشبكة الداخلية، وهو تطور من شأنه استقطاب زبائن جدد، وتحسين الربط وتسهيل شراء التذاكر والترويج لوجهة الجزائر.
تجديد الأسطول بات أكثر من ضروري
وبخصوص استلام الشركة مؤخرا أول طائرة (ايرباص) A330neo في إطار برنامج طموح لتدعيم أسطولها والمتضمن اقتناء 18 طائرة، أوضح أن تجديد الأسطول "بات أكثر من ضروري" لكون متوسط عمر الأسطول الحالي يتراوح بين 18 و20 سنة ما يستلزم أعمال صيانة وتكاليف تشغيل مرتفعة، مؤكدا أن العملية من شأنها تخفيف الضغط على نشاط الصيانة والعمليات الجوية، حيث يؤثر هذا الضغط سلبا على جودة الخدمات ويتسبب في اضطرابات متفاوتة في برنامج عمل أفراد طاقم الطائرة المقيدين بأوقات خدمة منتظمة.
وأضاف أن اقتناء ما مجموعه 34 طائرة في أفق سنة 2028، سيسمح بالتجديد الجزئي لأسطول كل من الخطوط الجوية الجزائرية وشركتها التابعة للخطوط الجوية الداخلية، من أجل تلبية الطلب المتزايد على النقل الجوي عبر الشبكتين الداخلية والدولية، ويحقق الأهداف الاجتماعية والاقتصادية التي رسمها السيد رئيس الجمهورية، لاسيما من خلال تعزيز الربط الجهوي.