الرئيس تبون يجدد دعم الجزائر لحقوق الشعبين الفلسطيني والصحراوي

الجزائر ـ بيلاروسيا.. شراكة واعدة

الجزائر ـ بيلاروسيا.. شراكة واعدة
رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون - الرئيس البيلاروسي، السيد ألكسندر لوكاشينكو
  • 120
عادل . م عادل . م

❊ اتفقنا على الشراكة والاستثمار في الفلاحة والطاقة والبحث والصناعة الصيدلانية

❊ ضبطنا الخطوط العريضة لخارطة طريق التعاون المتعدد أفاق 2026 /2027

 ❊ الدورة القادمة للجنة المشتركة بالجزائر فرصة لتوسيع التعاون والتغلّب على الصعوبات

❊ التبادل التجاري لا يزال ضعيفا ولابد من تثمين فرص الاستثمار المتاحة

❊ لا سلم في الشرق الأوسط إلا بحل عادل يعيد للفلسطينيين حقوقهم المشروعة

❊ انتخابات وحل سلمي بليبيا عبر التوافق والحوار ورفض التدخل الأجنبي

❊ الحل السياسي العادل يمكّن الصحراويين من حقّهم في تقرير مصيرهم


الرئيس لوكاشينكو:

❊ الجزائر خطت خطوات عملاقة على درب التقدم والنّمو

❊ الجزائر تتعامل بجدية مع الدول القريبة منها والرئيس تبون أكد لي أن لبيلاروسيا مكانة لديها

❊ مستعدون لتقاسم خبرتنا في الفلاحة والعمل على رفع التبادلات إلى نصف مليار دولار خلال عامين


أعرب رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، عن بالغ ارتياحه لتوقيع الجزائر وبيلاروسيا أمس الأربعاء، على عدة اتفاقيات للتعاون، والتي تضع الشراكة بين البلدين في إطار واعد، مجددا بالمناسبة التأكيد على مواقف الجزائر الداعمة لحل عادل يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه الشرعية وإقامة دولته المستقلّة، وكذا حل سياسي عادل يمكّن شعب الصحراء الغربية من ممارسة حقه في تقرير مصيره.

وقال رئيس الجمهورية، في تصريح إعلامي مشترك مع نظيره البيلاروسي، عقب المحادثات التي جمعتهما بمقر رئاسة الجمهورية "اتفقنا على تشجيع الشراكة والاستثمار في قطاعات الفلاحة والصحة الحيوانية والطاقة والبحث العلمي والصناعة الصيدلانية"، معربا عن بالغ ارتياحه للتوقيع على اتفاقيات تعاون "تضع الشراكة بين الجزائر وبيلاروسيا في إطار واعد في إطار مؤسساتي مستدام". 

وأكد الرئيس تبون، أن الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى الجزائر نظيره البيلاروسي "هي الأولى على هذا المستوى وتعبّر عن إرادتنا السياسية المشتركة الرامية لتعزيز العلاقات بين البلدين"، مشيرا في هذا الإطار إلى أن هذه الزيارة "تأتي أيضا بعد محطتين أساسيتين في العلاقات بين الدولتين"، والمتمثلتين في الاحتفال بالذكرى الـ30 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وانعقاد الدورة الأولى للجنة الحكومية المشتركة في بيلاروسيا "بمخرجات مشجعة".

وكشف رئيس الجمهورية، بالمناسبة أن الدورة الثانية من هذه اللجنة ستكون خلال الأسابيع القليلة القادمة بالجزائر "وهي فرصة هامة لتوسيع وتعزيز مجالات التعاون وبعث آليات التغلّب على الصعوبات خاصة منها عامل البعد الجغرافي". كما عبّر رئيس الجمهورية، عن بالغ سروره لإجراء مباحثات مع نظيره البيلاروسي، حيث تم تقييم نتائج الخطوات التي "قطعناها في مسار التعاون"، إلى جانب التطرق إلى "الخطوط العريضة لخارطة الطريق التي تشمل التعاون متعدد القطاعات في أفاق 2026 /2027".

وأعرب بالمناسبة عن ارتياحه "لنتائج ملتقى رجال الأعمال المحفّز على تكثيف التبادل التجاري"، حيث أشار إلى أن التبادل التجاري بين البلدين لا يزال ضعيفا، مبرزا في هذا الشأن أهمية "تثمين فرص الاستثمار المتاحة في البلدين".من جانب آخر، قال رئيس الجمهورية "استعرضنا خلال هذه المباحثات قضايا دولية وإقليمية وتبادلنا بشأنهما وجهات النّظر"، فبالنسبة للقضية الفلسطينية يضيف السيد الرئيس، "ذكرنا أنه لا سلم في الشرق الأوسط إلا بحل عادل يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه على أساس الشرعية الدولية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". وبخصوص الوضع في ليبيا يقول رئيس الجمهورية "جددنا التأكيد على ضرورة الحل السلمي عبر التوافق والحوار بين الليبيين وتنظيم انتخابات ورفض التدخل الأجنبي".

 أما بشأن الصحراء الغربية أوضح رئيس الجمهورية "جددنا أيضا التأكيد على الحل السياسي العادل وفق الشرعية الدولية بما يمكن الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير مصيره وعلى دعم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة". كما أكد الرئيس تبون، أن اللقاء "أتاح لنا تبادل الآراء حول مستجدات النّزاع الروسي ـ الأوكراني وانعكاساته الإقليمية والدولية، وكانت رؤيتنا مع فخامة الرئيس ألكسندر لوكاشينكو، ضرورة الدفع نحو الحوار والمفاوضات كسبيل لتجنب التصعيد والتوصل إلى حل سلمي على أساس التعاون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".

من جهته وصف الرئيس البيلاروسي زيارته إلى الجزائر بـ"اللحظة التاريخية" بالنّظر إلى كونها الأولى من نوعها، وبالنّظر إلى ما أسفرت عنه من اتفاقات مهمّة ومحددة من أجل ترقية العلاقات الثنائية إلى أعلى المستويات، مشيرا إلى التطابق الكبير في المواقف ووجهات نظر البلدين حول العديد من القضايا الدولية الراهنة، وأكد السيد لوكاشينكو، أن الجزائر خطت خطوات عملاقة على درب التقدم والنّمو قائلا "هذا أدهشني كثيرا إلى درجة أنني كنت أتساءل عما يمكن أن تقدمه بيلاروسيا لمساعد الجزائر"، مضيفا بأن "التقنيات التي نملكها موجودة في الجزائر والجزائر دولة متقدمة وسنسعى جاهدين إلى تطوير علاقاتنا معها في كل المجالات".

وفي حين ثمّن الرئيس البيلاروسي، الجدّية التي تتعامل بها الجزائر في علاقاتها مع الدول الصديقة والقريبة منها جغرافيا منها، قال "في الوقت الذي انتابني فيه الشّك حول موقع بيلاروسيا بالنّسبة للجزائر، أكد لي الرئيس تبون، أن لبيلاروسيا مكانة في الجزائر"، مبرزا استعداد بلاده لمرافقة الجزائر في المجال الفلاحي لنقل الخبرة والتقنيات الحديثة في هذا المجال، كما أشار إلى أن البلدين سيحاولان رفع حجم التبادلات بينهما إلى نصف مليار دولار خلال العامين المقبلين.جدير الذكر بأن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، قد خصّ ضيف الجزائر باستقبال بمقر رئاسة الجمهورية، حيث جمعت الرئيسين محادثات. وقبل ذلك كان الرئيس البيلاروسي قد توجه إلى مقام الشهيد، حيث وقف دقيقة صمت ووضع إكليلا من الزهور أمام النّصب التذكاري المخلّد لشهداء الثورة التحريرية المجيدة، كما زار المتحف الوطني للمجاهد حيث تلقى شروحات وافية حول مختلف مراحل تاريخ الجزائر، لا سيما تلك المتعلقة بثورة أول نوفمبر الخالدة.