تعمل مصالح بلدية عين السمارة بقسنطينة، على ضمان تقديم الوجبة الغذائية المدرسية لأزيد من 11 ألف تلميذ يزاولون دراستهم عبر مختلف المؤسسات التربوية الابتدائية التابعة لإقليم البلدية، وقطاع المدينة الجديدة علي منجلي.

أكدت مصالح الشؤون الاجتماعية لبلدية عين السمارة، أنها تعمل على تعزيز ظروف التمدرس عبر مختلف المؤسسات التربوية، لا سيما في جانب الإطعام المدرسي الموجه لأزيد من 11 ألف تلميذ يزاولون دراستهم على مستوى 17 ابتدائية بقطاع علي منجلي، و17 ابتدائية أخرى وسط البلدية؛ ما يجعل خدمة الإطعام المدرسي أولوية؛ لضمان استقرار التلاميذ داخل مقاعد الدراسة.

ولتحقيق هذا الهدف، تتوفر البلدية على شبكة واسعة من مرافق الإطعام، تشمل 12 مطعما نمطيا، و13 قاعة مهيأة، إضافة إلى 10 قاعات مخصصة لتسليم الوجبة، ما يسمح بتغطية شبه كاملة لحاجيات التلاميذ اليومية. وأضافت المصالح أن الوجبات تقدَّم وفق معايير صحية، مع مراقبة دورية لضمان سلامة وجودة المواد الغذائية.

وفي جانب تحسين ظروف التمدرس خلال فصل الشتاء، أعلنت المصالح التقنية لبلدية عين السمارة، عن مواصلة برنامج تعميم التدفئة المركزية في مختلف المؤسسات التربوية، حيث تم مؤخرا تزويد مدرسة “شلوفي الطاهر” وسط عين السمارة، بالتدفئة المركزية؛ ما يرفع عدد المؤسسات المجهزة إلى الغالبية الساحقة من الابتدائيات؛ الأمر الذي سينعكس بالإيجاب على التلاميذ المتمدرسين، والطاقم التربوي من أساتذة وإداريين.

وأكدت المصالح المعنية أن مدرسة واحدة فقط لاتزال قيد برمجة التجهيز. وسيتم تزويدها بالنظام الجديد قريبا؛ لضمان تغطية كاملة قبل ذروة انخفاض درجات الحرارة. وهي العملية التي تندرج في إطار تحسين محيط التعلم، والحد من الانقطاعات الشتوية التي يعاني منها التلاميذ في المؤسسات غير المجهزة.

وفي سياق تعزيز القدرات اللوجستية للمؤسسات، قامت بلدية عين السمارة بتوفير دفعة جديدة من التجهيزات المكتبية والإعلام الآلي، شملت 15 حاسوبا موزعة على عدد من المدارس، و18 آلة طباعة، و5 مكاتب جديدة لفائدة المديرين والأساتذة، فضلا عن 50 طاولة من الصنف الثاني، و50 طاولة أخرى من الصنف الثالث؛ بهدف دعم رقمنة العمل الإداري، وتسريع معالجة الملفات، وتوفير بيئة عمل أفضل للأساتذة، إلى جانب تحسين ظروف استقبال التلاميذ داخل الأقسام. وأكدت مصالح بلدية عين السمارة أن مجموع هذه العمليات يندرج ضمن برنامج شامل لتحسين الخدمات المدرسية، ومرافقة المؤسسات التربوية بما يضمن تكافؤ الفرص، وجودة التعليم. 

كما أشارت إلى استمرار العمل على مشاريع أخرى تخص النقل المدرسي، وصيانة المدارس، وتحسين الفضاءات الخارجية؛ لتوفير بيئة تعليمية ملائمة للتلاميذ، تساعدهم على التحصيل العلمي والمعرفي، وتنمية قدراتهم في مجال الدراسة.