كشف عن دخول مشاريع استراتيجية الخدمة قريبا.. رئيس الجمهورية:

المناورون أخفقوا في توقيف مسيرة الجزائر الجديدة

المناورون أخفقوا في توقيف مسيرة الجزائر الجديدة
رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون
  • 208
ق. س ق. س

❊ مستقبل الجزائر بيد أبنائها وستصل برّ الأمان في 2026

❊ سهّلنا استحداث المؤسسات الناشئة ومكّنا الشباب من صناعة القرار

❊ حققنا إنجازات كبرى في ظرف زمني وجيز رغم المعارك والإشاعات

❊ الوضع الاقتصادي متحكّم فيه واحتياطي الصرف كاف لسنة ونصف سنة

❊ حفل تاريخي بوصول حديد منجم غارا جبيلات إلى بشار

❊ رفع إنتاج الفوسفات إلى 10,5 مليون طن

❊ الأسمدة والمعادن السلاح الجديد في العالم

أعلن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، عن قرب دخول عدة مشاريع استراتيجية هامة حيز الإنتاج على غرار مشروعي غارا جبيلات لإنتاج الحديد وبلاد الحدبة لإنتاج الفوسفات، مضيفا أن الجزائر حققت مؤخرا إنجازات كبرى في ظرف زمني وجيز، رغم "المعارك والإشاعات" التي تمت مواجهتها خلال السنوات الأولى من العهدة الرئاسية الأولى. 

قال الرئيس تبون خلال لقائه مع فعاليات المجتمع المدني في ختام زيارته إلى ولاية قسنطينة الخميس الماضي، أن أصحاب هذه المناورات أخفقوا في توقيف مسيرة الجزائر الجديدة، مؤكدا أن "الجزائر ستشهد السنة المقبلة انطلاقة جديدة وحقيقية تنتقل بها إلى بر الأمان بصفة نهائية".

وأوضح رئيس الجمهورية في كلمة بثها التلفزيون الجزائري ضمن صفحة خاصة حول الزيارة، أن الوضع الاقتصادي متحكم فيه وأن كل المؤشرات الاقتصادية إيجابية، مشيرا إلى عدم لجوء الجزائر إلى المديونية الخارجية رغم انخفاض أسعار النفط في الأسواق الدولية، الأمر الذي جعل الدولة تتخذ احتياطاتها، في حين طمأن بأن احتياطي الصرف للبلاد يكفي لسنة ونصف سنة أو أكثر.

وفي سياق ذي صلة، أعلن رئيس الجمهورية أنه سينتقل إلى ولاية بشار "بعد حوالي شهر، من أجل الإشراف على حفل تاريخي بمناسبة وصول الحديد المستخلص من منجم غارا جبيلات إلى ولاية بشار عبر خط السكة الحديدية المنجمية تندوف- بشار وذلك لأول مرة منذ الاستقلال". وأضاف أن خط السكة الحديدية الجديد الممتد عبر نحو ألف كيلومتر، لم يستغرق إنجازه سوى سنة ونصف سنة، معلنا أن خطا آخر للسكة الحديدية سينقل الفوسفات إلى عنابة.

وكشف أن كافة المشاريع المنجزة ستسهم في رفع قيمة إنتاج الفوسفات من "2.5 مليون طن سنويا إلى 10.5 مليون طن سنويا"، فيما شدد رئيس الجمهورية على أن السلاح الجديد في العالم هو "سلاح إنتاج الأسمدة والمعادن". وإذ أكد حرص الدولة على تعزيز هذين المجالين الهامين، أشار الرئيس تبون إلى مواصلة الدولة مساعيها لرفع نسبة إدماج الصناعة الوطنية في الصناعة الميكانيكية، بهدف الوصول إلى "إنجاز سيارة جزائرية بنسبة تصل إلى 40%". 

وبعد إبرازه أهمية خلق مناطق صناعية جديدة في قسنطينة تتوفر على كافة الشروط اللازمة لجلب الاستثمار الذي "يتم استقطابه بضمان الحماية والتشجيع"، جدّد رئيس الجمهورية التأكيد على أن عدد المشاريع الاستثمارية في الجزائر في تصاعد مستمر، بحيث يوجد "أزيد من 17 ألف مشروع استثماري على مستوى الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار انطلق بعضها"، مؤكدا تطلّعه لإحداث توازن بين الاستثمارات وعدد خريجي الجامعات من خلال التركيز بالخصوص على المؤسسات المصغرة التي تعد نهجا جديدا لخلق مناصب الشغل.

وأوضح أن إصراره على فتح الباب أمام الطاقات الشابة، من خلال تسهيل إنشاء المؤسّسات الناشئة، يهدف إلى إعطاء فرصة للشباب أصحاب الكفاءات والاستثمار في الأدمغة، معتبرا أنهم "الثروة الحقيقية للبلاد". وذكر بمراجعة كافة قوانين الجمهورية من أجل "تيسير وصول الشباب إلى مناصب صناعة القرار وتشجيعهم على ممارسة السياسة وتجسيد أفكارهم الخلاقة، كون البلاد تبنى بالعلم ومستقبلها بين أيديهم". 

وأبرز السيد الرئيس أهمية توجيه الطاقات الشابة إلى مجالات تطوير العلوم والذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أن الجزائر هي أول دولة عربية وإفريقية تنشئ جامعة للذكاء الاصطناعي. كما ذكر بأن الجزائر هي الدولة الوحيدة في إفريقيا والعالم العربي التي تخصص منحة للبطالة، حيث يستفيد منها مليونان و300 ألف بطال في انتظار إدماجهم في مناصب قارة، مشددا على حتمية الحفاظ على الطابع الاجتماعي للدولة. 

وفي رده على أسئلة المتدخلين خلال اللقاء، أكد رئيس الجمهورية استعداد الدولة لتمويل أي تظاهرة فنية أو ثقافية تبادر بها الحركة الثقافية في قسنطينة، بما في ذلك تنظيم مهرجان للسينما، في حين أعرب بهذا الصدد، عن إيمانه الراسخ بالدور الهام الذي تلعبه الثقافة إلى جانب التربية في تنشئة الأجيال. وأوضح أن الثقافة أضحت مكملة للسياسة والصناعة، مبرزا ضرورة ترقيتها، من منطلق أنه من غير المقبول أن يؤدي الأجانب بعض الأدوار لرموز وطنية.  وفي حين أشار إلى أن الجانب المادي لم يعد مبررا كون كل الإمكانيات متوفرة، فضلا عن استعداد الدولة لدعم  القطاع. ذكر رئيس الجمهورية في هذا الصدد بنيته منذ خمس سنوات بإنشاء ثانوية فنية، داعيا أهل القطاع لتنظيم أنفسهم حتى وإن تطلب الأمر إنشاء فدراليات للمسارح مثلا. 

وبشأن تطوير قطاع السياحة في الولاية، قال رئيس الجمهورية إنّ "مهمة الدولة هي ضبط القطاع واتخاذ إجراءات تشجيعية لجلب المستثمرين"، داعيا الخواص إلى استغلال الإمكانيات الكبيرة التي تتوفرها الولاية من أجل إنجاز مشاريع سياحية تليق بتاريخها العريق وتجذب السواح. وأعطى رئيس الجمهورية في هذا الصدد أمام الحضور وعدا لحضور نهائي ألعاب المدرسة الإفريقية التي ستقام بهذه الولاية، مضيفا أن كل الأجانب الذين يزورون قسنطينة يتمنون العودة إليها مرة أخرى.