أشرف وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، سيد علي زروقي، أمس، خلال زيارة عمل وتفقد إلى ولاية ورقلة، على إطلاق العملية التجريبية لمركز الاتصال المشترك لمتعاملي القطاع (اتصالات الجزائر، وبريد الجزائر، والمتعامل النقال موبيليس) بحي بني ثور، في أول تجربة من نوعها بجنوب البلاد.

أوضح الوزير أن المركز، المجهز بأحدث التقنيات الاتصالية سيشكل منصة موحدة لاستقبال استفسارات المواطنين ومعالجة الشكاوى رقمياً وبطريقة منظمة، مع ضمان تقديم معلومات فورية حول مختلف خدمات البريد والاتصالات. كما سيتولى توجيه المتصلين نحو المصالح المختصة وتنسيق التواصل بين هيئات القطاع، بما يسهم في تحسين جودة الخدمة وتعزيز مسار التحول الرقمي.

وأكد زروقي أن هذا المشروع سيفتح آفاقا واعدة للتشغيل لفائدة شباب الولاية، من خلال استحداث ما يقارب 480 منصب عمل مباشر في مرحلته الأولى، على أن يعرف القطاع بصفة عامة تعزيزا إضافيا مع مطلع سنة 2026 بقرابة 1000 منصب جديد. وأبرز الوزير أن هذه الخطوة تندرج ضمن الاستراتيجية الوطنية للرقمنة واللامركزية الإدارية، الهادفة إلى تحسين علاقة الإدارة بالمواطن عبر قنوات أكثر نجاعة وسرعة، وبما يواكب الديناميكية الرقمية التي تشهدها البلاد والانفتاح على مصادر جديدة لخلق الثروة خارج قطاع المحروقات.

كما كشف المسؤول ذاته أن المركز سيوسع تدريجيًا ليشمل في المستقبل مؤسسات اقتصادية أخرى، لافتا إلى أن القطاع وفر كل التسهيلات والاستثمارات الضرورية لمرافقة هذا المشروع، مع تشجيع الشراكة والانخراط في المنظومة الرقمية الوطنية، لا سيما في مجال خدمات ما بعد البيع.وشدّد الوزير من جهة أخرى على ضرورة الانتقال من نموذج الاستهلاك إلى خلق القيمة المضافة، للمساهمة في رفع الناتج المحلي الخام وتحفيز الابتكار والخدمات الرقمية. وفي ختام الزيارة، قام وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية برفقة الوفد المرافق له بتدشين مركز "إي أم أس كلاود" التابع لاتصالات الجزائر، حيث تلقى شروحات تقنية حول مهامه ونسب تقدم تغطية الولاية بشبكة الألياف البصرية.