القطب السكني الجديد سيساوي بقسنطينة

استقطاب 20 ألف سكن من مختلف الصيغ

استقطاب 20 ألف سكن من مختلف الصيغ
  • 51
زبير. ز زبير. ز

خصصت السلطات المحلية بقسنطينة بالتنسيق مع وزارة السكن، مساحة كبيرة في إطار مخطط شغل الأراضي الجديد، يمتد بين حيّي القماص وسيساوي على الحدود بين بلديتي قسنطينة والخروب؛ من أجل استقطاب المشاريع السكنية الجديدة. حيث تم اقتراح إنجاز أكثر من 20 ألف سكن من مختلف الصيغ بهذا الفضاء الجديد، الذي يُعد أكبر قطب سكني ببلدية قسنطينة.

وتم وضع حجر الأساس بهذا القطب السكني الجديد بحي سيساوي، الذي يقع بمحاذاة الطريق السيار شرق - غرب، مخل سيساوي. وانطلقت أشغاله في مشروع 8050 مسكن "عدل 3" من قبل رئيس الجمهورية، الذي كان في زيارة عمل إلى ولاية قسنطينة يوم الخميس الفارط، ليكون أول انطلاقة فعلية لمشاريع سكنات "عدل 3" على المستوى الوطني.

وسيمتد مشروع 8050 مسكن ضمن سكنات "عدل 3"، الذي انطلقت أشغاله من خلال بداية تهيئة الأرضية، وحفر الأساسات على مساحة 109 هكتار، ليكون أكبر تجمع لسكنات "عدل" بعاصمة الشرق، بعد القطب الحضري "عبد الرزاق بوحارة" بمنطقة الرتبة، الذي يضم 6000 مسكن من صيغة "عدل 2"، والذي تم الانطلاق في توزيع سكناته بتاريخ 29 ديسمبر 2020.

وجاء القطب الحضري الجديد بحي سيساوي الذي يمتد على مساحة 337 هكتار، ضمن مخطط شغل الأراضي رقم 6 و7 بتوسعة سيساوي والقماص، حيث يقع على الطريق الوطني رقم 3 الرابط بين قسنطينة والخروب بأعلى منطقة بالحي فوق السكة الحديدية على الحدود بين حي القماص وغابة المريج. وسيضم أكثر من 6 آلاف وحدة سكنية من صيغة العمومي الإيجاري، علما أنه يتسع لتوطين أكثر من 20 ألف مسكن من مختلف الصيغ؛ إذ من المنتظر أن تستوعب أكثر من 100 ألف ساكن.

وحسب الشروحات المقدمة من قبل القائمين على هذا المشروع، سيضم القطب الحضري السكني سيساوي، 59 مرفقا عموميا تعتمد على أنظمة التنمية المستدامة، والطاقات المتجددة، وكذا وسائل النقل الصديقة للبيئة، حيث تمت مراعاة القوانين والقواعد الخاصة بالتهيئة والتعمير المعمول بها على المستوى الوطني، ووضع شبكة تشجير على طول الطرق داخل هذا التجمع السكني.

والمرافق المزمع إنجازها بهذا القطب السكني الجديد، موزعة على العديد من القطاعات في شكل الصحة، والتعليم، والرياضية. وتم تقسيمها على شطرين، حيث سيتم الانطلاق في إنجاز 24 تجهيزا ضمن الشطر الأول، منها عدد من التجهيزات التي تم اختيار أرضيتها للبدء في وضع الترتيبات الأخيرة والانطلاق في الأشغال، تزامنا مع انطلاق أشغال بناء العمارات التي ستضم سكنات عدل. 

وتضم شبكة الطرق داخل هذا القطب السكني، حسب مكتب الدراسات من ولاية باتنة المتابع للمشروع، طريقا رئيسيا بعرض أكثر من 90 مترا، تضاف إليها طرق أولية بعرض أكثر من 70 مترا للطريق الواحد. حيث انطلقت أشغال تهيئة الطرق على مرحلتين؛ مرحلة أولى انطلقت شهر جوان الفارط. ومرحلة ثانية انطلقت شهر أكتوبر الفارط.


مسلك حيوي نحو الطريق السيار شرق - غرب

دخول المحول رقم 9 بقسنطينة حيّز الخدمة

دخل محول الطريق رقم 9 الرابط بين الطريق السيار "شرق -غرب" على مستوى بلدية ديدوش مراد بقسنطينة والطريق الوطني رقم 3 ببلدية زيغود يوسف، حيز الخدمة مع نهاية الأسبوع الفارط، ليكون همزة وصل بين مستعملي الطرق وبعض الولايات؛ على غرار سكيكدة وعنابة من جهة، وجيجل من جهة أخرى.

أبدى سكان القطب الحضري 6 آلاف مسكن "عدل 2" الرتبة بولاية قسنطينة، ارتياحا كبيرا بعد دخول هذا المحول حيز الخدمة، خاصة أنه المنفذ الوحيد لهؤلاء السكان نحو الطريق السيار "شرق - غرب" الذي يختصر الزمن، خاصة بالنسبة للمتوجهين إلى مدينة قسنطينة أو زواغي، وإلى المدينة الجديدة علي منجلي وبلدية الخروب.

وأكد سكان القطب الحضري الرتبة أن انتظارهم طال من أجل دخول هذا المحول حيز الخدمة، في انتظار الانتهاء من أشغال المقطع الرابط بين حيهم وهذا المحول على مسافة 450 متر، والذي تكفلت بإنجازه الجزائرية للطرقات السريعة، بعدما تخلت وكالة "عدل" عن إتمام هذا المشروع، الذي خُصص له غلاف مالي في حدود 45 مليار سنتيم، وانطلقت أشغاله في الصيف الفارط.

وأبدى سكان الرتبة وحتى سكان بلدية ديدوش مراد، ارتياحا كبيرا بدخول هذا المحول حيز الخدمة رغم عدم جاهزية مقطع الرتبة نحو المحول، معتبرين أن عبورهم عبر منطقة "الحلوفة" من أجل دخول هذا المحول من خلال محور دوران عيون أم السعد، سيخفف عنهم عباء التنقل، وتفادي الطرق القديمة؛ على غرار منعرجات بكيرة نحو وسط المدينة، أو الطريق الصاعد عبر حي بودراع صالح "لاسيتي". 

وحسب مدير الأشغال العمومية بقسنطينة، فإن هذا المحول الذي له أثر إيجابي كبير على حركة المرور، انتهت أشغاله في أواخر سنة 2024، ليدخل حيز الخدمة خلال نهاية شهر نوفمبر الجاري، كان خُصص له غلاف مالي فاق 8.3 مليار دج، مضيفا أن هذا المشروع القطاعي بطول إجمالي في حدود 10.3 كلم، قُسم على شطرين؛ أول على مسافة 3 كلم، كان ضمن مشاريع لواحق الطريق السيار "شرق - غرب" . وشطر ثان تكفلت بمتابعته مديرية الأشغال العمومية، وأوكلت مهمة إنجازه لشركة " سيتيك كونستريكشن" الصينية، على مسافة 7.2 كلم.

وأكد مدير القطاع أن أهمية هذا المحول في توسطه بين ثلاث بلديات، وهي ديدوش مراد، وزيغود يوسف وحامة بوزيان؛ حيث سيعمل على فك العزلة عن المناطق الشمالية لولاية قسنطينة، خاصة المناطق الفلاحية المحاذية لهذا الطريق الذي يمر عبر مساحات فلاحية كبيرة، مضيفا أن دخول هذا المحول حيز الخدمة، سيعمل على تسهيل حركة المرور نحو ولايتي ميلة وجيجل.  

للإشارة، كان محول الطريق رقم 9 الرابط بين الطريق السيار شرق - غرب ببلدية ديدوش مراد والطريق الوطني رقم 3 ببلدية زيغود يوسف، محل تدشين من قبل رئيس الجمهورية خلال زيارته إلى ولاية قسنطينة يوم الخميس الفارط؛ حيث كانت آخر محطة في الزيارة قبل لقاء فعاليات المجتمع المدني بمقر الولاية، بحي دقسي عبد السلام.