بعدسات وأنامل أطفال مخيمات اللاجئين الصحراويين

معرض "من خلال عيوننا".. تعبير عن أحلام كبيرة

معرض "من خلال عيوننا".. تعبير عن أحلام كبيرة
  • 223
ص. ع ص. ع

افتتح، نهاية الاسبوع، بالجزائر العاصمة معرض للصور الفوتوغرافية من انجاز أطفال وشباب يافعين من مخيمات اللاجئين الصحراويين حملوا لأول مرة الكاميرا للتعبير عن آمالهم و طموحاتهم، وهذا بمبادرة من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بالجزائر وفي إطار إحياء اليوم العالمي للطفل المصادف لـ20 نوفمبر من كل سنة.

وأشرفت ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بالجزائر، السيدة كاترينا يوهانسون، يوثق بعدسات أطفال وفتيان يافعين من مخيمات اللاجئين الصحراويين لحظات من حياتهم اليومية وقصصهم في المدارس وفضاءات الرياضة ورصد لبعض التقاليد الصحراوية كاللباس التقليدي الصحراوي وصناعة الشاي والأطباق التقليدية وغيرها من مظاهر الحياة اليومية. ويضم المعرض الذي سيتواصل لغاية 26 نوفمبر الجاري أزيد من 50 صورة فوتوغرافية بالألوان التقطتها عدسات هؤلاء الأطفال والفتيان 

وبكل عفوية، وهو ثمرة ورشة نظمت في إطار برنامج اليونيسف للتعليم الإنساني ومهارات الحياة لفائدة 30 طفلا من المدارس بالمخيمات تحت إشراف المصور الإيطالي الشهير، جياكومو بيروزي، الذي قدم لهم مهارات التصوير الفوتوغرافي، ضمن مبادرة تسعى إلى تمكين هؤلاء الأطفال من خمسة مخيمات للاجئين الصحراويين من مهارات التصوير الفوتوغرافي كأداة للتعبير عن واقعهم كما تعكس الصور تحدياتهم وأحلامهم وتطلعاتهم مستقبلا وكذا رصد لعناصر الهوية والتراث الوطني الصحراوي الثري على غرار الرقص و الموسيقى. ويعكس المعرض -الذي ينظم بالشراكة مع وكالة التعاون الإسبانية وتماشيا مع موضوع يوم الطفل العالمي لهذه السنة (2025) الذي يحمل شعار "يومي، حقوقي"- روح اتفاقية حقوق الطفل من خلال تقديم لمحة عن الواقع الذي يواجهه هؤلاء الأطفال والقضايا التي تهمهم أكثر إلى جانب آمالهم وأحلامهم في المستقبل.

وفي كلمة لها بمناسبة الافتتاح الرسمي للمعرض أشارت السيدة كاترينا يوهانسون، إن هذه المبادرة "تتزامن وإحياء ذكرى الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي اعتمدت في 20 نوفمبر 1989"، مردفة أنها "تأتي ضمن برنامجنا للتعليم الإنساني في المخيمات وهي لا تقتصر على التصوير الفوتوغرافي بل تهدف إلى تعزيز مهارات حياتية مثل القيادة والثقة بالنفس والإبداع والتواصل والتعبير والعمل الجماعي والصداقة".

كما أوضحت ذات المتحدثة أن "هذا العام ونظرا للأولوية التي نعطيها في عملنا للاستجابة لاحتياجات أطفال اللاجئين الصحراويين وعائلاتهم ولأن هذا العام يصادف مرور خمسة عقود على أزمة اللاجئين الصحراويين (..) فقد أردنا القيام بشيء مختلف يسلط الضوء على واقعهم ويحتفي أيضا بالأطفال الصحراويين".

وبدوره، أعرب رئيس الهلال الأحمر الصحراوي يحي بوحبيني، عن امتنانه لـ«مبادرة منظمة اليونيسف التي ركزت من خلال إحياء هذه المناسبة الدولية على وضعية اللاجئين الصحراويين"، مضيفا أن "تنظيم هذه الورشة التكوينية في مجال الصورة الفوتوغرافية لفائدة الأطفال في مخيمات الصحراوية بكل من العيون و السمارة و أوسرد والداخلة وبوجدور، كان لها صدى كبير لدى الأطفال وفي نفوسهم خاصة أنها المرة الأولى التي يحملون فيها الكاميرا".

ومن جهة ثانية، قدم طفلان من المشاركين بصورهم في هذا المعرض شهاداتهم الحية حول شغفهم بهذه التجربة و ظروف تدريباتهم في فن التصوير وأهمية مثل هذه المبادرات الدولية في إيصال صوت قضيتهم العادلة إلى العالم. كما تميز اللقاء بتقديم فليم تسجيلي قصير من 4 دقائق بعنوان "قلم أزرق " أبرز جهود منظمة اليونيسف من خلال مكتبها بالجزائر في دعم التعليم.