الوزير الأول الفيتنامي يلتقي بمسؤولين في الدولة وأعضاء في الحكومة

الجزائر - فيتنام.. ديناميكية وانسجام سياسي

الجزائر - فيتنام.. ديناميكية وانسجام سياسي
رئيس مجلس الأمة، السيد عزوز ناصري - الوزير الأول الفيتنامي، السيد فام مينه شينه
  • 115
ق. س ق. س

❊ ناصري: تطوير آليات التنسيق داخل المحافل البرلمانية الدولية والإقليمية

❊ بوغالي: تطوير الشراكة الثنائية في مختلف المجالات لا سيما الاقتصادية

❊ فام مينه شينه: ملتزمون بتنفيذ الاتفاق الاستراتيجي بين الجزائر وفيتنام

 ❊ تدشين نصب تذكاري للزعيم الفيتنامي "هو تشي منه" ببلدية الرايس حميدو

تميز اليوم الثالث والأخير من زيارة الوزير الأول الفيتنامي، السيد فام مينه شينه، إلى الجزائر، بعقد عدة لقاءات مع مسؤولين سامين في الدولة وأعضاء في الحكومة، حيث تم استعراض سبل تعزيز التعاون بين البلدين. وفي هذا الإطار، استقبل رئيس مجلس الأمة، السيد عزوز ناصري، أول أمس، السيد شينه، الذي أدى له زيارة مجاملة، تعكس "ديناميكية التعاون المتجددة التي تشهدها العلاقات الجزائرية - الفيتنامية في المرحلة الراهنة".      

وبالمناسبة، عبر السيد ناصري عن تقديره لهذا اللقاء الرسمي الذي يعكس "متانة الشراكة الثنائية والعمق التاريخي للعلاقات الجزائرية-الفيتنامية المبنية على تجارب نضالية مشتركة ضد الاستعمار والدفاع المستميت عن السيادة الوطنية". كما نوه رئيس مجلس الأمة بـ"الانسجام السياسي الكبير الذي يميز مواقف البلدين داخل المنظمات الإقليمية والدولية، خاصة فيما يتعلق بقضايا التحرر الوطني وتصفية الاستعمار".

وأوضح أن "الجزائر، بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تولي أهمية بالغة لتطوير العلاقات مع فيتنام وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، من خلال دعم الحوار السياسي المستمر وتوسيع مجالات التعاون"، لافتا إلى أن توقيع مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم خلال هذه الزيارة، يأتي تجسيدا للإرادة السياسية المشتركة في تحويل التعاون إلى مشاريع واقعية وتطوير شراكة استراتيجية متكاملة بين البلدين.

وعلى صعيد التعاون البرلماني، أكد ناصري حرص البرلمان الجزائري بغرفتيه على توسيع أطر الشراكة البرلمانية مع نظيره الفيتنامي، من خلال الآليات المتاحة، من تبادل للزيارات وللخبرات التشريعية وتطوير آليات التنسيق داخل المحافل البرلمانية الدولية والإقليمية. من جانبه، شدد الوزير الأول الفيتنامي على "الأهمية الاستراتيجية" التي توليها فيتنام لتطوير تعاونها مع الجزائر في عدة مجالات، مشيدا بتوافق مواقف البلدين حيال القضايا الدولية. كما استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، أول أمس بمقر المجلس، الوزير الأول الفيتنامي، حيث استعرض الطرفان سبل تعزيز التعاون الثنائي على شتى الأصعدة.

وشكل اللقاء فرصة لاستعراض علاقات الصداقة التاريخية التي تربط الجزائر وفيتنام ومناقشة سبل تعزيز التعاون البرلماني وتطوير الشراكة الثنائية في مختلف المجالات، لا سيما منها الاقتصادية.وخلال هذه المحادثات، أكد بوغالي على أهمية إعلان الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، لافتا إلى أن الإصلاحات الاقتصادية الكبيرة التي أطلقها رئيس الجمهورية، توفر فرصة مواتية لتعزيز التعاون الاقتصادي والبرلماني المشترك.

بدوره، أعرب السيد شينه عن تقديره الكبير للدور الإقليمي والدولي للجزائر، مؤكدا حرص بلاده على تطوير العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وتعزيز التعاون البرلماني المشترك، مع الالتزام بتنفيذ الاتفاق الاستراتيجي بين الجزائر وفيتنام. وشهد اليوم الأخير من زيارته أيضا، استقبال ضيف الجزائر، لوزير الدولة، وزير المحروقات والمناجم، محمد عرقاب، حيث أكدا التزامهما بدفع التعاون الثنائي نحو آفاق أوسع، وتكثيف اللقاءات التقنية بين خبراء البلدين لبلورة مشاريع عملية.

ولدى استقباله وزير المجاهدين وذوي الحقوق، عبد المالك تاشريفت، تطرق الطرفان إلى الروابط التاريخية الأصيلة التي تجمع بين الجزائر وفيتنام والتي تأسست على مسار الكفاح المشترك ضد الاستعمار. وعلى الصعيد الحزبي، استقبل الأمين لجبهة التحرير الوطني، عبد الكريم بن مبارك، من طرف الوزير الأول الفيتنامي، حيث ثمن الطرفان عمق علاقات الصداقة التاريخية والتضامن بين الشعبين، وما يجمعهما من مسار نضالي مشترك، مؤكدين الإرادة السياسية لقائدي البلدين بالارتقاء إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية. وخلال اللقاء، ذكر بن مبارك بالعلاقات "المتميزة" التي تجمع حزب جبهة التحرير الوطني والحزب الشيوعي الفيتنامي، مشددا على ضرورة أن ترتقي لمستويات أعلى عبر تعزيز التنسيق والتعاون بين الحزبين، من خلال تبادل الخبرات أو الوفود والاستفادة من التجارب بين الحزبين.

واختتم اللقاء بالتوقيع على اتفاقية تعاون بين حزب جبهة التحرير الوطني والحزب الشيوعي للفيتنامي.من جهة أخرى، تم أول أمس تدشين نصب تذكاري للزعيم الفيتنامي، "هو تشي منه"، ببلدية الرايس حميدو بالجزائر العاصمة، بحضور الوزير الأول الفيتنامي، الذي كان مرفوقا بوزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات كمال رزيق، والسلطات المحلية.