أكدت وزيرة التكوين والتعليم المهنيين، نسيمة أرحاب، أن الدورة الأولى لأولمبياد المهن شكلت محطة مفصلية في إبراز المستوى المتقدم للمتربصين في مختلف التخصصات، والكشف عن كفاءة وطنية قادرة على المنافسة وفق المعايير العالمية مع الالتزام بتوظيف المتنافسين الأوائل. 

 وزيرة التكوين المهني وخلال ندوة صحفية عقدتها أول أمس، بقصر المعارض بمركز الاتفاقيات أحمد بن أحمد في وهران، كشفت أن الأولمبياد عرف مشاركة 550 متربص موزعين على 44 تخصصا كشفوا عن مهارات مهنية عالية تعكس تطورا نوعيا في التكوين المهني، وأضافت أرحاب أن المنافسات جرت في ظروف تنظيمية محكمة بفضل جهود المرافقين وأعضاء لجان التحكيم المشكلة من إطارات قطاع التكوين وممثلي مؤسسات اقتصادية، مشيرة إلى أن اعتماد المعايير الدولية في التقييم تم بشكل دقيق وموحد عبر جميع التخصصات.

وأبرزت الوزيرة، أن بعض الورشات تميزت بالاعتماد على منتوج جزائري 100 بالمائة ما اعتبرته مصدر فخر بالنظر إلى قدرة المتربصين على توظيف الموارد المحلية بمهارة عالية، كما كشفت الوزيرة بأن الأولمبياد استقطبت منذ انطلاقها أكثر من 30 ألف زائر، بينما شهد اليومان الأخيران توافدا كبيرا لتلاميذ المؤسسات التربوية في مبادرة تهدف إلى تحسيس الجيل الجديد بأهمية التكوين المهن وذلك بالتنسيق مع مديرية التربية.

وكشفت أرحاب، عن عقد عدة لقاءات تقنية مع مؤسسات اقتصادية كبيرة على غرار سوناطراك وشركات البناء ومواد الحماية، مؤكدة تسجيل التزام من هذه المؤسسات بإدماج الفائزين الأوائل مباشرة في مناصب عمل داخل المؤسسات، كما يتم العمل على توقيع اتفاقات مع وكالات دعم المقاولاتية لمرافقة الشباب من حاملي المشاريع لإنشاء مؤسسات مصغّرة ومرافقتهم في إطار سياسة دعم روح المبادرة.