انطلاق حملة زرع المحاصيل الكبرى بقسنطينة
فائض في البذور وتوزيع جيد للأسمدة
- 134
زبير. ز
سطرت ولاية قسنطينة برنامجا فلاحيا لبلوغ هدف غرس مساحة 90 ألفا و320 هكتار خلال الموسم الفلاحي 2025 - 2026، سيتم توزيعها على الحبوب في شكل القمح بنوعيه اللين والصلب، والشعير والخرطال؛ حيث فاقت التحضيرات لانطلاق حملة البذر والغرس نسبة 90 بالمائة بعدما بلغت عملية الحرث مراحل متقدمة، مع تسجيل الانطلاق في عملة البذر، التي عرفت نوعا من التأخر، وشملت حوالي 1025 هكتار من الأراضي المعنية التي تمت زراعتها.
وضعت مصالح الفلاحة بولاية قسنطينة التي كانت رائدة على المستوى الوطني في إنتاج الحبوب الشتوية، خلال الموسم الفارط، كهدف مسطر، زرع 62500 هكتار لزراعة القمح الصلب، و18700 لزراعة القمح اللين، و6800 هكتار لزراعة الشعير، و2300 هكتار لزراعة الخرطال، و20 هكتارا لزراعة التريتكال، مع تخصيص 7470 هكتار لزراعة البقول الجافة، منها 4103 هكتار لزراعة الفول، و1767 هكتار لزراعة العدس، و1486 هكتار لزراعة الحمص، و512 هكتار لزراعة البزلاء.
وكشف نائب مدير البذور ودعم الإنتاج بتعاونية الحبوب والبقول الجافة بالخروب، عمار مازة، أن عملية الحرث والتسميد انطلقت في الأسبوع الأول من شهر سبتمبر الفارط، مضيفا أن العملية مرت في ظروف جيدة رغم بعض الضغط المسجل على مستوى مصلحة الفوترة بالتعاونية. وقد ساعدت الأمطار المتساقطة خلال شهر أكتوبر، في تحضير التربة قبل عملية البذر.
وحسب السيد مازة، فإن تعاونية الحبوب والبقول الجافة بالخروب وفرت في مجال الأسمدة، 65 ألف قنطار من الأسمدة الفوسفاتية، و5 آلاف قنطار من الأسمدة الآزوتية، كاشفا في ما يخص البذور من مختلف الأنواع والأصناف، عن توفير كمية معتبرة، ولأول مرة، بالتعاونية، قُدرت بحوالي 161 ألف و367 قنطار. حيث تم تسجيل فائض، خاصة أن احتياجات فلاحي قسنطينة تكون سنويا في حدود 100 ألف قنطار من مختلف البذور. وأوضح المتحدث بصفته الممون الرئيسي للفلاحين بالأسمدة والحبوب، أن التعاونية تمكت من توفير 99 ألفا و113 قنطار من بذور القمح الصلب، و54 ألفا و302 قنطار من القمح اللين، و7632 قنطار من الشعير، و320 قنطار من الخرطال. يضاف إليهم في مجال البقوليات، 6681 قنطار من بذور العدس والحمص.
أما بخصوص استهلاك الفلاحين من الأسمدة، فأكد المسؤول أنه تم إلى غاية النصف الأول من شهر نوفمبر الحالي، توزيع 55 ألف قنطار من الأسمدة الفوسفاتية بنسبة مؤية في حدود 84 بالمائة، في حين تم توزيع 4500 قنطار من الأسمدة الآزوتية بنسبة مئوية في حدود 90 بالمائة، مضيفا أن العملية تبقى مستمرة إلى غاية اكتفاء الفلاحين. كما أشار الى أنه تم إلى غاية الأسبوع الثاني من شهر نوفمبر الجاري، اقتناء 67 ألفا و500 قنطار من البذور، منها 45 ألف قنطار من القمح الصلب، بنسبة حوالي 45 بالمائة من المخزون المتوفر، و20 ألف قنطار من القمح اللين بنسبة 36 بالمائة، و2500 قنطار من الشعير بنسبة مئوية في حدود 32 بالمائة، مذكرا بأن ولاية قسنطينة تتميز بتأخير عملية البذر، التي تنطلق، عادة، بعد 15 نوفمبر من كل سنة.
وفي ما يتعلق بقرض "الرفيق" الذي يساهم في حوالي 75 بالمائة من تمويل عملية اقتناء البذور والأسمدة، فقد تم تسجيل على مستوى مديرية المصالح الفلاحية بقسنطينة، إيداع 1538 ملف للاستفادة على مستوى الشباك الوحيد، مع تسجيل قبول 1492 ملف من قبل بنك الفلاحة والتنمية الريفية، بنسبة مئوية في حدود 97 بالمائة، حيث بلغت قيمة القروض الممنوحة 209 مليار سنتيم، مع تسجيل 540 فلاح اقتنوا الأسمدة والبذور نقدا من أموالهم الخاصة ضمن التمويل الذاتي، بمبلغ مالي في حدود 16 مليار سنتيم.