عادت جمعية وهران، لتصوب اهتمامها باتجاه حيثيات بطولة القسم الثاني للهواة (مجموعة وسط- غرب)، بعد التأهل المريح الذي حققته في الدور الجهوي الأخير، على حساب غريمها وداد تلمسان تلقت بشأنه إشادات مسيريها وأنصارها، حيث تنتظرها زوال اليوم، خرجة هامة وصعبة في آن واحد، برسم الجولة العاشرة  للبطولة، تقودها إلى ملعب "مفلاح عواد" بمعسكر لمواجهة الغالي المحلي، المأزوم بنتائج سلبية، هوت به إلى مؤخرة الترتيب، ويسعى لإنقاذ زيّه قبل فوات الآوان.

لا يختلف "الجمعاوة" حول صعوبة مأموريتهم أمام غالي معسكر، للوضع الصعب الذي يوجد فيه "المعسكرية"، لكنهم أبدوا تفاؤلا بتفاوض إيجابي لمواجهتهم له، خاصة بعدما أكسبهم تأهلهم في منافسة الكأس أريحية نفسية، دلت عليها الأجواء المنعشة التي جرت فيها تدريبات هذا الأسبوع، والتي خلت من راحة معتادة، بسبب ضيق الوقت للاستعداد لموقعة "مفلاح عواد"، وإدراك الوهرانيين لضرورة النجاح فيما تبقى لهم من مباريات من مرحلة الذهاب، وبالتالي إنهاء الشق الأول من البطولة في موقع متقدم ومريح، قبل العودة لمباشرة مرحلة الإياب.

وقد ظهر جليا، الأثر الإيجابي للتأهل في مسابقة كأس الجزائر، بدليل تصريحات المدرب المساعد نورالدين دهام، والتي ضمنها تفاؤل مشروع بعودة "لازمو" غانمة من معسكر، وبرر ذلك بقدرة لاعبيه على مواصلة إبراز كامل إمكاناتهم خارج قواعدهم، حيث قال عن ذلك :"أنا واثق من أن أشبالي بإمكانهم فعل شيء إيجابي أمام غالي معسكر، رغم علمنا بوضعه المعقد في جدول الترتيب، فكل اللقاءات التي لعبناها سابقا خارج قواعدنا، أقنعنا فيها أداء ونتائج، وتأهلنا في منافسة الكأس، أراح أشبالي نفسيا، وقوى عزائمهم على تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية "، وقد تضمن التحضير لملاقاة "المعسكرية"، عبارات المديح والتشجيع من المدرب مفدي شردود لأشباله، على نجاحهم في نقل فريقهم درجة إضافية في مسابقة الكأس مقارنة بالموسم الماضي.

ودخل رئيسهم مهدي إبراهيمي على خط التحفيز، حيث وعدهم بمنحة خاصة نظير هذا التأهل، وأخرى مماثلة في حال نجاحهم في المقابلات المتبقية من ذهاب البطولة بداية بمعسكر، ثم اتحاد الحراش فمولودية سعيدة، وهي المقابلات التي يرى "الجمعاوة"، بأنها مفتاح التنافس على الصعود، كما وعدهم رئيسهم بمرافقتهم تحت أي ظرف وطارئ، وتنتقل " لازمو " إلى معسكر دون الثنائي إلياس تومي، الذي تلقى إصابة في الركبة، ويخضع لعلاج مكثف للتخلص من آلامها ، وكروم الذي يعاني من نزلة برد شديدة.