يتواجد يوسف بلايلي، حاليا، في مستشفى "أسبيتار" بقطر، من أجل التحضير لإجراء عملية جراحية في الركبة بعد تعرضه لقطع في الرباط الصليبي، في مواجهة بين الترجي والنادي الإفريقي في البطولة التونسية. حيث أجرى اللاعب الجزائري الفحوص الأولية لتقييم حالته الصحية قبل إجراء العملية الجراحية، في وقت اعترف المدير الرياضي للترجي يزيد منصوري، بصعوبة تعويض نجم "الخضر" بلاعب جديد خلال الفترة الطويلة التي سيغيب فيها عن الملاعب. وقالت مصادر إعلامية قطرية إن يوسف بلايلي يتواجد منذ أول أمس في مستشفى "أسبيتار" بالدوحة؛ حيث التقى بالطبيب المشرف على حالته، في جلسة ركز فيها على تقييم وضعه الصحي، والتأكد من جاهزيته لإجراء العملية خلال هذا الأسبوع من دون تأخير.

وخلال اللقاء الطبي اطلع الطبيب على الملف الكامل لإصابة بلايلي، التي تعرّض لها بعد تدخل قوي من مدافع النادي الإفريقي على ركبته اليمنى. وتَقرر بشكل مبدئي أن تجرى العملية في أقرب فرصة خلال هذا الأسبوع على أقصى تقدير، في محاولة لاستباق الزمن، والدخول سريعا في مرحلة إعادة التأهيل الطويلة. واختار بلايلي بالتشاور مع الاتحاد الجزائري لكرة القدم ومسؤولي الترجي، إجراء العملية الجراحية في مستشفى "أسبيتار" بالنظر إلى سمعته الكبيرة في مجال الطب الرياضي، وعلاقته القوية مع الفاف ونجوم المنتخب الوطني. ومن جهة أخرى، تحدّث يزيد منصوري المدير الرياضي لنادي الترجي التونسي، في تصريحات إعلامية، عن إصابة يوسف بلايلي الخطيرة. وبدا التأثر واضحا عليه. واعترف بتأثير هذا الغياب على الترجي قبل أن يعرب عن دعمه الثابت للاعب مولودية الجزائر السابق. 

وقال منصوري بهذا الخصوص: "عندما تخسر لاعبا بارزا ومهمّا مثل بلايلي، يكون ذلك ضربة موجعة للفريق"، مشيرا إلى أن بلايلي هو أحد أهم عناصر منظومة الترجي. فبالإضافة إلى تأثيره الفني ستتضاءل ديناميكية الفريق الهجومية بشكل عام في غيابه. إنه تقييم مرير، ولكنه واضح للمدير الرياضي، الذي يدرك أن الترجي التونسي سيضطر الآن للاستغناء عن صانع ألعابه لعدة أشهر، قبل أن يوجّه رسالة تعاطف وتضامن إلى بلايلي، قائلا: "أتمنى له الشفاء العاجل. وسنكون دائما إلى جانبه في هذه المحنة". وعند سؤاله عن الحلول المطروحة لتعويض هذا الغياب الكبير، لم يُخفِ منصوري صعوبة التحدي قائلاً: "من الصعب تعويض بلايلي. سنبذل قصارى جهدنا خلال فترة الانتقالات لسد الفراغ، لكن الأمر سيكون معقدا للغاية".