ذكر بأن لجنة النظر في العضوية في جيش وجبهة التحرير تمّ حلّها.. تاشريفت:
تفعيل لجنة البت في طلبات العضوية من صلاحيات منظمة المجاهدين
- 129
كمال. ي
أوضح وزير المجاهدين وذوي الحقوق، عبد المالك تاشريفت، أول أمس، أن إعادة تفعيل اللجنة الوطنية المكلفة بالبت في طلبات الاعتراف وتصحيح العضوية بجيش وجبهة التحرير الوطني يعود إلى المنظمة الوطنية للمجاهدين.
ذكر تاشريفت خلال جلسة علنية بمجلس الأمة، خصّصت لطرح أسئلة شفوية على أعضاء الحكومة، بأن مسألة الاعتراف بالعضوية في جيش وجبهة التحرير الوطني تعد "من المهام الحصرية للجنة الوطنية المكلفة بالبت في طلبات الاعتراف وتصحيح العضوية في جيش وجبهة التحرير الوطني، دون غيرها، والتي تمّ حلها بناء على لائحة أصدرها المؤتمر التاسع للمنظمة، المنعقد في ماي 1996 والتي أنهت أشغالها سنة 2002".
وذكر في هذا السياق بالمنظومة القانونية والتنظيمية الخاصة بفئة المجاهدين وذوي الحقوق والتي تأتي في إطار "الوفاء بالتزامات الدولة المادية والمعنوية تجاه هذه الشريحة، ومن بينها مسألة الاعتراف بالعضوية في صفوف جبهة وجيش التحرير الوطني" وهي العملية التي "تمت وفق إجراءات دقيقة، من خلال معالجة الملفات في شقيها التاريخي والإداري".
استنادا إلى ذلك، يضيف تاشريفت، "كان متاحا، على مدار أكثر من 35 سنة، الحصول على صفة شهيد أو مجاهد أو تصحيح شهادة الاعتراف الخاصة بها، وفقا للإجراءات المعمول بها"، مذكرا بأن "إعادة تفعيل نشاط اللجنة الوطنية للاعتراف مرتبط بقرارات المنظمة الوطنية للمجاهدين". وقال بهذا الخصوص "حينما نصل إلى اتفاق مع المنظمة، ثقوا بأننا سوف نعمل بشكل أسرع على معالجة ملفات الاعتراف".
وفي رده على سؤال يتعلق بالمجاهدين المسجلين في البطاقية الوطنية دون إشارة هامشية (الذين شاركوا بأموال وهبات أو قدموا خدمة للثورة دون أن تتوفر فيهم الشروط المطلوبة في الأصناف المحددة في النصوص القانونية)، أكد وزير المجاهدين أن "الكثير من هؤلاء تقدموا سابقا بملفاتهم إلى اللجنة الوطنية و مدعومة بوثائق وشهادات ثبوتية، حيث أعادت اللجنة، آنذاك، دراستها وتمحيصها والتحقيق في شأنها، وتم منحهم صفة العضوية في المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني، كما استفادوا من جميع الحقوق التي يكفلها لهم التشريع والتنظيم".
* كمال. ي
الوفاء لعهد الشهداء يقتضي رصّ الصفوف
دعا وزير المجاهدين وذوي الحقوق عبد المالك تاشريفت، أول أمس، إلى تعزيز الوعي التاريخي وترسيخ روح نوفمبر واستلهام دروس الماضي في صون وحدة الوطن و تماسك أبنائه، مؤكدا في كلمة ألقاها نيابة عنه مدير المركز الوطني للدراسات والبحث في المقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954، حسين عبد الستار في ملتقى وطني بوهران، أن "الوعي التاريخي المتجدد لأمجاد ومكاسب الماضي كان وسيظل رصيد الأمة من القيم الخالدة ومرجعيتها الناصعة التي تهتدي بها الأجيال وتستلهم منها العزم والإصرار".
وبعد أن أشار إلى أن الوفاء لعهد الشهداء يقتضي "رص الصفوف ومواصلة العمل الوطني بنفس الروح التي فجرت ثورة نوفمبر المجيدة"، اعتبر الوزير ذكرى الفاتح نوفمبر "محطة للتأمل في تضحيات جيل الاستقلال واستحضار معاني البطولة والإيمان العميق بعدالة القضية الوطنية"، مبرزا أن تاريخ الثورة سيبقى منبعا للقوة والإلهام في مسيرة بناء الدولة الوطنية الصاعدة.
كما توقف تاشريفت عند تضحيات فئة كبار معطوبي حرب التحرير الوطني الذين ما زالوا يجسدون ذاكرة الألم والمجد، مستعرضا ما خلفته الألغام التي زرعها الاستعمار الفرنسي على الحدود الشرقية والغربية من خسائر فادحة وإعاقات دائمة، حيث أوضح أن هذه "الجريمة الاستعمارية النكراء تضاف إلى سجل طويل من الانتهاكات التي تعرض لها الشعب الجزائري"، مبرزا العناية الخاصة التي توليها الدولة لهذه الفئة المخلصة من خلال التكفل الطبي والاجتماعي الشامل وضمان حقوقها. كما حيا الوزير أفراد الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني على ما يبذلونه من جهود في تطهير المناطق الحدودية من بقايا الألغام والمتفجرات الاستعمارية، مؤكدا أن هذه المهمة الوطنية "تجسد استمرارية رسالة نوفمبر في الدفاع عن الوطن وحماية أراضيه".
* رضوان . ق