قال إن ذكراها تأتي في مرحلة صعبة في قطاع غزة.. المجلس الوطني الفلسطيني:

إعلان قيام دولة فلسطين في الجزائر تتويج لنضال شعبها

إعلان قيام دولة فلسطين في الجزائر تتويج لنضال شعبها
  • 131
ق. د ق. د

قال المجلس الوطني الفلسطيني، أمس، إنّ إعلان قيام دولة فلسطين عام 1988 في الجزائر، كان تتويجا لمسيرة نضال طويلة وتضحيات الشعب الفلسطيني.

نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بيانا صادرا عن المجلس، جاء فيه أن هذه الذكرى تأتي والشعب الفلسطيني يعيش واحدة من أقسى المراحل في تاريخه، إذ يدخل عامه الثالث تحت نار حرب عدوانية مدمرة على قطاع غزة، في حرب تحولت إلى إبادة ممنهجة وتطهير عرقي متواصل، وحصدت أرواح عشرات الآلاف من المدنيين جلهم من النساء والأطفال، دمرت البيوت فوق ساكنيها وحاصرت المرضى والجوعى والمشافي.

وأشار المجلس إلى تصاعد سياسات الاستيطان والمصادرة وجرائم المستوطنين في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلتين، إلى جانب مواصلة الاحتلال الصهيوني العمل على تهويد المدينة المقدسة وتدنيس المسجد الأقصى واقتحامه يوميا، في محاولة لطمس هوية القدس وتاريخها العربي والإسلامي. وأكد المجلس الوطني الفلسطيني أن طريق الاستقلال الذي بدأ منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية لن يستكمل إلا بوحدة الصف الفلسطيني، وبتجديد التمسّك بالثوابت الوطنية التي لا مساومة عليها وبمواصلة النضال في وجه مشروع الاحتلال الذي يسعى لشطب وجودنا الوطني وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.

وفي السياق، دعا الدول الضامنة إلى التحرك الفوري لتثبيت وقف إطلاق النار والضغط الجاد على الاحتلال لوقف انتهاكاته وجرائمه واحترام الدول الراعية لاتفاق وقف العدوان وفتح جميع المعابر والمنافذ التجارية ومعبر رفح بشكل دائم لتأمين تدفق المساعدات الإنسانية والطبية. كما أشاد المجلس بمواقف أكثر من 160 دولة التي اعترفت بدولة فلسطين، وآخرها دول مؤثرة ووازنة على المستوى الدولي ما يعكس الإرادة العالمية المتنامية لإنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.


أشاد بالموقف الثابت للإعلام الجزائري..الثوابتة:

الجزائر سند حقيقي للقضية الفلسطينية في معركة الوعي

أكد مدير المكتب الإعلامي في غزة، الدكتور إسماعيل الثوابتة، أن الجزائر كانت السند الحقيقي للقضية الفلسطينية في معركة الوعي ضد آلة التضليل الصهيونية، مشيدا بالموقف الثابت للإعلام الجزائري الذي جعل من فلسطين قضية وطنية يومية.

أبرز الثوابتة خلال الندوة التي نظمها الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين عبر منصة زووم، مساء الأربعاء الماضي، بعنوان: "وقف إطلاق النار.. لا وقف الحقيقة: مسؤولية الإعلام بعد الحرب، لمناقشة واقع الإعلام الفلسطيني بعد العدوان الصهيوني على غزة ودور الصحافة في توثيق الجرائم ودعم العدالة الدولية"، أن الصحفي الفلسطيني لم يكن ناقلا للحدث فحسب، بل أصبح هو الحدث نفسه، مشيرا إلى أن أكثر من 256 صحفي استشهدوا واعتقل 50 آخرون منذ بدء الاحتلال عدوانه على القطاع في السابع من أكتوبر 2023، فيما أصيب أكثر من 420 صحفي بإصابات مختلفة، بينها حالات شلل كامل وبتر للأطراف أثناء أداء مهامهم.

ولفت المتحدث إلى أن الاحتلال استهدف أيضا المؤسسات الإعلامية بشكل ممنهج، حيث دمر 12 مقرا للصحف الورقية والمجلات و23 منصة للصحف الإلكترونية و11 إذاعة و16 قناة تلفزيونية، فيما تشير التقديرات الأولية إلى أن الخسائر المالية  في القطاع الإعلامي تجاوزت 800 مليون دولار، مذكرا بأن الصحفيين في غزة واصلوا عملهم من بين الركام والخيام، رافعين الكاميرا في وجه القصف لنقل الحقيقة الفلسطينية وكسر سردية الاحتلال الكاذبة.

وفي حديثه عن حرب السرديات، وجه الثوابتة تحية خاصة للإعلاميين الجزائريين الذين كانوا خير سند خلال حرب الإبادة الجماعية، مبرزا أن الصحافة الجزائرية أسهمت في نقل حقيقة القضية الفلسطينية إلى الشوارع الأوروبية، وتحويل الرأي العام الغربي من تأييد الاحتلال إلى دعم الحرية لفلسطين. وفي ذات السياق، تطرّق مدير المكتب الإعلامي في غزة، إلى أهمية توثيق الجرائم وحفظ الذاكرة الفلسطينية، حيث دعا إلى إنشاء أرشيف وطني رقمي وتقديم ملفات إعلامية داعمة لمسار العدالة الدولية ضد مجرمي الحرب الصهاينة، مضيفا أن الإعلام لم يعد مجرد شاهد، بل أصبح ركنا أساسيا في ملاحقة المجرمين ومواجهة محاولات الاحتلال لطمس الأدلة وحذف الحقيقة من الفضاء الرقمي.

كما دعا الثوابتة إلى ضرورة الانتقال من الخطاب التضامني إلى بناء وعي إعلامي مقاوم للحذف والتزييف، مقترحا إنشاء مرصد إعلامي جزائري-فلسطيني مشترك لمتابعة الحرب الإخبارية وإنتاج مواد وثائقية مشتركة تحفظ الذاكرة الفلسطينية. واختتم مداخلته بالقول: "الحقيقة لا تموت مهما حاول القاتل دفنها وصوت الكاميرا لن يهزم ما دام خلفه إنسان حر وشعب شقيق كالشعب الجزائري، الذي سيبقى نصيرا لفلسطين وقضيتها العادلة".


الأمم المتحدة تشدد على وقف أنشطة الاستيطان الجديدة

دعوة لإنهاء الاحتلال الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة

دعا مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أمس الجمعة، إلى وقف الهجمات المتكررة على الفلسطينيين وممتلكاتهم، وإنهاء الاحتلال الصهيوني وجوده "غير القانوني" في الأراضي المحتلة.

وقال تورك، في مؤتمر صحفي لمنظمات الأمم المتحدة بشأن الأوضاع في الضفة الغربية "يجب أن تتوقف الهجمات ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، ومحاسبة مرتكبيها وتطبيق حق الفلسطينيين في تقرير المصير"، داعيا الكيان الصهيوني إلى إنهاء وجوده غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة ووقف جميع أنشطة الاستيطان الجديدة، وإجلاء كل المستوطنين من الأراضي المحتلة. وأشار إلى أن ادعاء الكيان الصهيوني "السيادة" على الضفة الغربية المحتلة وضمها أجزاء منها يعد "انتهاكا للقانون الدولي"، منوّها بأن صور أقمار صناعية حديثة أظهرت "تدمير وتضرر نحو 1460 مبنى في مخيمات جنين ونور شمس وطولكرم".

كما أوضح أن إجمالي عدد الأطفال الذين استشهدوا منذ جانفي 2025، ارتفع إلى 45 طفلا، وبين 4 و13 نوفمبر الجاري استشهد 4 فلسطينيين بينهم 3 أطفال، بالإضافة إلى إصابة 30 فلسطينيا في الضفة الغربية، بينهم 4 أطفال في هجمات لمستوطنين خلال أسبوع واحد فقط. من جهة أخرى، كشف مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أنه تم تهجير أكثر من 1500 فلسطيني في الضفة الغربية بسبب عمليات الهدم بحجة عدم وجود تصاريح منذ بداية عام 2025، إلى جانب تهجير أسرة فلسطينية من 6 أشخاص من قرية خربة أبو فلاح، في رام الله، بعد إحراق مستوطنين منزلهم.