فيما تم الاستماع لأصحاب الطعون بباش جراح

التكفل بانشغالات المواطنين أولوية مقاطعة الحراش

التكفل بانشغالات المواطنين أولوية مقاطعة الحراش
  • 133
استطلاع: نسيمة زيداني استطلاع: نسيمة زيداني

تواصل المقاطعة الإدارية للحراش جهودها من أجل تسريع تسليم المشاريع قيد الإنجاز، والاهتمام بانشغالات المواطنين في مختلف المجالات. حيث شدد الوالي عبد الوهاب زيني، على مضاعفة العمل لتحقيق نتائج إيجابية في الميدان. كما استمع لانشغالات المواطنين خلال الخرجات الميدانية التي قام بها إلى مختلف المواقع ببلديات الحراش، وباش جراح وجسر قسنطينة، حسبما لاحظت "المساء".    

قام والي الحراش خلال الأسبوع المنصرم بزيارة ميدانية إلى بلدية باش جراح، لمعاينة مدى تقدم الأشغال على مستوى متنزه بومعزة، بحضور رئيس المجلس الشعبي البلدي والإطارات التقنية والإدارية؛ حيث وقف على الأشغال المتواصلة لوضع الخرسانة المطبوعة، وحجارة الرصف، إلى جانب معاينة السلالم التي تعرف، بدورها، أشغال تهيئة متقدمة.

كما اطلع الوالي المنتدب على عرض قدمته ممثلة مكتب الدراسات، حول وتيرة إنجاز ملاحق المتنزه؛ على غرار المصلى، والأكشاك، ودورات المياه، فضلًا عن أشغال الغرس، والنباتات التزيينية التي تضفي لمسة جمالية على الفضاء. وشدد المسؤول على ضرورة مضاعفة الجهود، وتسريع وتيرة الأشغال؛ قصد تسليم المشروع في آجاله المحددة؛ لما يمثله من إضافة نوعية للفضاءات العمومية.

هياكل تربوية جديدة ومشاريع أخرى في الأفق

وفي نفس السياق، استفادت بلدية الحراش من مشاريع جديدة تخص الهياكل التربوية. حيث قام الوالي المنتدب للمقاطعة بمعاينة مشروع إنجاز مجمع مدرسي صنف "ج" بحي رشيد كوريفة، والذي تبلغ أشغاله مراحلها الأخيرة. كما تفقّد السكن الوظيفي الملحق بالإقامة. وأسدى تعليمات بمضاعفة وتيرة الأشغال، واستدراك التأخر المسجل؛ لضمان جاهزية المرفق في أقرب الآجال. 

وقام الوالي المنتدب للمقاطعة بزيارة تفقدية لمشروعين خاصين بإنجاز مطعمين مدرسيين بكل من "مدرسة "عيساني قويدر" ومدرسة "موساوي علي" ببلدية وادي السمار. حيث شدد عبد الوهاب زينتي على رئيس المجلس الشعبي البلدي لوادي السمار ورئيس الديوان والأمين العام للبلدية ورؤساء الأقسام الفرعية وإطارات من المقاطعة الإدارية والبلديات، بالالتزام بمواعيد تسليم المشاريع في الآجال المحددة. وخلال المعاينة، أسدى الوالي المنتدب تعليمات بالمرافقة التقنية الدقيقة من قبل المصالح المختصة، والحرص على استعمال مواد ذات جودة عالية ومطابقة للمقاييس التقنية، بما يضمن إنجاز مرافق تربوية.

اهتمام بالطرقات وملف النظافة من الأولويات

وبهدف فتح الطرقات وتسهيل الحركة المرورية عاين عبد الوهاب زيني أشغال إنجاز الطريق الرابط بين شارع "محمد بوروبة" و«الطريق الولائي رقم 115"، والذي بلغت أشغاله مراحلها النهائية، مؤكدا  على أهمية هذا المشروع في تحسين الربط المروري، وتسهيل حركة تنقّل المواطنين. وفي هذا الإطار، دعا المسؤول التنفيذي إلى تشجيع الاستثمار بالموقع؛ من خلال استقطاب المتعاملين الاقتصاديين، وتهيئة الظروف المناسبة لنشاطهم بعد تسلُّم الطريق.

كما عاين شارع "محمد بوروبة" . وأعطى توجيهات لمكتب الدراسات بإنجاز محور دوران، من شأنه أن يساهم في تسهيل دخول وخروج الآليات الكبيرة، ويضمن انسيابية حركة المرور عبر هذا المحور الحيوي. ومن جهة أخرى، تواصل مقاطعة الحراش حملات نظافة واسعة، شملت مختلف بلديات المقاطعة، وأحياء كل من الدهاليز الثلاثة، والطريق الوطني رقم 8 ببلدية بوروبة، وحي "حاجي موسى" ببلدية باش جراح، وحي وادي أوشايح ببلدية وادي السمار، وحي 11 ديسمبر.

وتمت هذه الحملات بمشاركة فعالة من مصالح البلديات والمؤسسات الولائية في أجواء من التعاون والمسؤولية؛ خدمةً للمصلحة العامة. حيث أكد الوالي المنتدب على ضرورة تسخير كافة الإمكانيات للحفاظ على نظافة المحيط، والصحة العمومية، داعيا في نفس الوقت، إلى إشراك السكان والمجتمع المدني في هذه المبادرات المتواصلة؛ باعتبار أن البيئة النظيفة مسؤولية مشتركة، تعبّر عن وعي المواطن، وانخراطه في التنمية المحلية.

أصحاب الطعون بباش جراح يطرحون انشغالهم

وعلى هامش زيارة الوالي المنتدب لمختلف البلديات، لاحظت "المساء" استماع عبد الوهاب زيني، لانشغالات عدد من المواطنين، واعدا إياهم بمحاولة حلّ مختلف المشاكل. وفي نفس السياق، اقتربت "المساء" من بعض سكان بلدية باش جراح الذين التقتهم أمام مقر دائرة الحراش. حيث أكدوا أنهم يترددون كل أسبوع للقاء والي الحراش للاستفسار عن الطعون التي أودعوها بعد إقصائهم من قائمة السكنات بباش جراح.

وأكدت عائلة بلجود عبد السلام القاطنة بحي البدر رقم 676، على تعبها من تبعات الكراء بعدما ضاق بها وبأفرادها السكن. وقالت الأم: "ملف السكن أودعناه سنة 2005، ولم نستفد من أي سكن من قبل. وخبر إقصائنا وقع كالصاعقة علينا! ولم نتوقع إسقاط اسمنا بعد الوعود الكثيرة التي تلقيناها من السلطات المحلية"، موضحة: "بعد الإقصاء اضطرت عائلتي للخروج وكراء بيت يتسع لأبنائي الخمسة بعدما أصبح بيتنا القديم لا يتسع لهم؛ إذ صاروا في سن متقدمة، والذكور في سن الزواج".

وأعطت السلطات المحلية ببلدية باش جراح توضيحات تتمثل في أن الطعون المودعة التي تتم دراستها من قبل اللجان المكلفة بالعملية، للتأكد من المعلومات التي جاءت في الطعون، علما أن البلدية استفادت من حصة سكنية تقدر بـ200 سكن اجتماعي "سوسيال"، وأن ولاية الجزائر بصدد دراسة الطعون المودعة في انتظار تسلُّم الحصة السكنية الإضافية.

مطالب باستغلال عقار باش جراح المسترجَع

أكد بعض سكان بلدية باش جراح أن العقار المسترجع من عمليات إعادة الإسكان بباش جراح، لايزال على حاله؛ إذ لم تنطلق أشغال إنجاز مرافق ترفيهية ورياضية، مثلما هو مقرر في برنامج مصالح البلدية، مؤكدين أن سكان حي وادي أوشايح وبومعزة بحي البدر، بحاجة إلى مثل هذه المشاريع. وأوضح بعض شباب البلدية الذين التقينا بهم، أن السلطات المحلية لم تلتفت إلى انشغالاتهم المتعلقة بغياب المرافق الترفيهية، مشيرين إلى النقص الفادح في الملاعب الجوارية، إضافة إلى عدم وجود مسابح بالبلدية؛ الأمر الذي يحتّم عليهم التنقل إلى متنزه "الصابلات" مشيا على الأقدام، من أجل ممارسة الرياضات المفضلة عند كل واحد منهم.

كما عبّر بعض السكان عن غضبهم الشديد من عدم توفر مثل هذه الفضاءات التي سيؤدي عدم توفرها، بالأبناء إلى ولوج عالم الانحراف والمخدرات. ويتأسف كثير من سكان باش جراح من لا مبالاة السلطات بمطالبهم، من خلال عدم إعطاء أهمية لهذه المشاكل، مع العلم أن باش جراح من البلديات التي تتوفر على العقار الذي يمكّنها من تجسيد مختلف المشاريع التنموية التي يحتاج إليها المواطن في حياته اليومية.

وينتظر شباب البلدية، حسب تأكيد أبناء حي "ليجيكو" الشعبي الذين وجدناهم بالصدفة يمارسون نشاطاتهم الرياضية في ساحة كبيرة تسمى "الصومام" ، بفارغ الصبر تجسيد المرافق الرياضية والثقافية والترفيهية، التي من شأنها تمكينهم من ملء أوقات فراغهم. ومن جهته، انتقد سكان حي "20 أوت" غياب المنشآت الرياضية والملاعب الجوارية لممارسة كرة القدم، التي تستهوي شباب الحي كثيرا؛ بدليل أن المنطقة عرفت اكتشاف مواهب شابة كثيرة، كانت تمارس هذه اللعبة في الشارع، وتمكنت من الالتحاق بأكبر الأندية العريقة. وأمام هذا الواقع يأمل كثير من شباب بلدية باش جراح في التفاتة من السلطات الوصية والمحلية، لتهيئة مساحات الترفيه واللعب بجوار حيهم، وإنجاز قاعات رياضية لممارسة مختلف الرياضات التي تستهويهم في سبيل راحتهم، خصوصا خلال العطل ونهاية الأسبوع.