تعود إلى الحقبة العثمانية

إعادة تثمين 3 مدافع تاريخية بالقالة

إعادة تثمين 3 مدافع تاريخية بالقالة
  • 132
ص. ن ص. ن

تم ببلدية القالة بولاية الطارف إعادة تثمين 3 مدافع تاريخية تعود إلى الحقبة العثمانية كانت مهملة بمناطق عدة وذلك قصد صيانة الموروث الثقافي والتاريخي لهذه المدينة حسبما علم أمس من مدير الثقافة والفنون عز الدين عبد القادر. وأوضح نفس المسؤول بأن جمع وإعادة تثمين هذه المدافع قد شرعت فيه مديرية الثقافة والفنون للولاية بالتنسيق مع السلطات المحلية سنة 2024 بهدف إعادة تثمين التراث المادي لهذه المدينة ذات الطابع التاريخي و السياحي.

وأفاد ذات المصدر بأن هذه المدافع تشهد على الأهمية الاستراتيجية للقالة كموقع ساحلي محصن عبر العصور مضيفا بأن الجهات المعنية تعمل حاليا على ترميم هذه القطع وإعادة وضعها وتثبيتها بجانب قلعة الطاحونة التاريخية لما تحمله من رمزية ومعلم شاهد على ذاكرة المدينة. وبعد أن أكد بأن هذه المدافع شاهدة على القوة العسكرية للأسطول البحري الجزائري في تلك الحقبة أوضح نفس المتحدث بأنه سيتم عرض هذه المدافع لإبراز قيمتها الرمزية والتاريخية.

وإلى جانب ذلك تم الشروع في تهيئة المنصات الخاصة بهذه المدافع وهي قيد الإنجاز حاليا على أن يتم تزويدها لاحقا بلافتات تعريفية تحتوي على رموز لتمكين الزوار من التعرف على تاريخها وقيمتها الثقافية حسب ذات المصدر. وقد أحصت مديرية الثقافة والفنون لولاية الطارف إلى غاية اليوم أكثر من 400 موقع أثري عبر الولاية فيما شهدت السنتان الأخيرتان تصنيف مواقع جديدة لأول مرة منذ الحقبة الاستعمارية في إنجاز "نوعي" يعكس الاهتمام المتزايد بالتراث المحلي كما تمت الإشارة إليه.

من جهته أوضح أحمد حمودة محافظ التراث الثقافي بمديرية الثقافة والفنون بالولاية بأن هذه المدافع تعود إلى الفترة العثمانية وهي 3 أنواع منها مدفعين حصون ومدفع للسفن لها قوة نارية كبيرة، مشيرا إلى أن الجزائر كانت خلال سنة  1600مسيطرة على حوض البحر الأبيض المتوسط وذلك بفضل الأسطول البحري وكذا بفضل مدافع توضع في الحصون المتاخمة للبحر الأبيض المتوسط أو مدافع تنصب في السفن.

وأضاف ذات المحافظ أنه من هنا جاءت السيطرة الجزائرية على البحر الأبيض المتوسط حيث كانت العديد من الدول آنذاك تدفع إتاوة للعبور. وأكد ذات المحافظ بأن إعادة الاعتبار لهذه المدافع التي تحتوي على فتيل لإشعال النار وعلى المقذوف في الجزء الخلفي تعد بمثابة تثمين لفترة تاريخية من تاريخ الجزائر لاسيما وأن هذه المدافع تحكي فترة قوة الجزائر وسيطرتها وقتها على البحر الأبيض المتوسط.