معسكر

إنهاء ترميم مسجد "المبايعة" وزمالة الأمير عبد القادر

إنهاء ترميم مسجد "المبايعة" وزمالة الأمير عبد القادر
  • 120
ق. ث ق. ث

سيتم استلام نهاية شهر نوفمبر الجاري، مشروعي ترميم وإعادة الاعتبار لمسجد "المبايعة" وزمالة الأمير عبد القادر بولاية معسكر، حسبما أفاد به مدير الثقافة والفنون للولاية عبد الغاني رزيقي.

وأوضح السيد رزيقي أن المشروع الأول المتعلق بترميم مسجد "المبايعة" بوسط مدينة معسكر، والذي شهد المبايعة الثانية للأمير عبد القادر بتاريخ 4 فيفري 1833، يعرف حاليا "الرتوشات الأخيرة" من أشغال التهيئة والترميم التي قاربت ال 98 بالمائة. وتتضمن هذه العملية إصلاح القبة ومنارة وجدران هذا المسجد الأثري، ومختلف الأجزاء المتضررة بداخله وخارجه، مضيفا بأن المشروع يشمل أيضا إعادة هذا المسجد القديم لشكله الأصلي، فضلا على مراجعة التهيئة الخارجية ونظام الشبكات المختلفة، خاصة تصريف المياه.

أما فيما يخص مشروع إعادة الاعتبار للموقع التاريخي زمالة الأمير عبد القادر (العاصمة المتنقلة) ببلدية سيدي قادة، فإن الأشغال دخلت مرحلتها الأخيرة حيث شملت ترميم سور الإحاطة الخارجي، وإعادة تهيئة الحمام القديم بذات الموقع، من خلال إعادة كتامة بنايته وإصلاح جدرانه وترميم قبته، إلى جانب أشغال التهيئة الخارجية وإعادة تأهيل نظام تصريف المياه، ومعالجة أشجار الزيتون داخل هذا المعلم التاريخي بالاستعانة بمختصين من معاهد تقنية تابعة لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري. ويذكر أن المشروعين المندرجين في إطار برنامج وزارة الثقافة والفنون الخاص بحماية التراث الثقافي المادي، أشرفت على تجسيدهما مؤسستان مختصتان في ترميم المعالم الأثرية.

للإشارة، يرجع تاريخ بناء مسجد "المبايعة"، الذي كان يطلق عليه سابقا "سيدي حسان"، والمتواجد بحي "عين البيضاء" بوسط مدينة معسكر، إلى سنة 1190 هجري على يد محمد بن الحاج حساين بن صاري التلمساني، حيث كان المحطة الأولى التي انطلق منها جيش الطلبة لتحرير مدينة وهران من الاحتلال الاسباني سنة 1792، ليشهد يوم  4 فيفري 1833 البيعة الثانية للأمير عبد القادر، لقيادة المقاومة ضد جيش الاحتلال الفرنسي، استنادا إلى مديرية الثقافة والفنون. وبالنسبة لزمالة الأمير عبد القادر(العاصمة المتنقلة)، فقد شيدت من طرف مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة سنة 1841، بعد احتلال الجيش الاستعماري الفرنسي لمدينة معسكر، حيث تضم سورا قديما ومكتبة وحمام و80 شجرة زيتون غرست في عهد الأمير.