أشرف على انطلاق حملة "نوفمبر الأزرق" من البليدة.. آيت مسعودان:

الذكاء الاصطناعي في خدمة الصحة وترقية العمل الطبي

الذكاء الاصطناعي في خدمة الصحة وترقية العمل الطبي
وزير الصحة، البروفيسور محمد صديق آيت مسعودان
  • 167
رشيدة بلال رشيدة بلال

❊ بونجار: 60 ألف إصابة بسرطان البروستاتا بالجزائر و3500 حالة جديدة سنويا

كشف وزير الصحة، البروفيسور محمد صديق آيت مسعودان، عن مساعي القطاع لترقية المنظومة الصحية من خلال إدراج تقنيات الذكاء الاصطناعي في العمل الصحي، موضحا عقب إشرافه أمس، في البليدة، على انطلاق حملة “نوفمبر الأزرق” أن استعمال هذه التقنيات يخضع في مراحله الأولى  للتجريب في انتظار الاعتماد والتعميم.

أكد الوزير، تواصل الجهود لاستكمال رقمنة القطاع الصحي وإنشاء شبكات ربط بين الولايات، بما يسمح بتحسين أداء المنظومة الصحية وتسهيل التكفل بالمرضى تنفيذًا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي دعا إلى الاهتمام أكثر بالصحة الجوارية وتجنيد الطواقم الطبية وتكوين المستخدمين.

وبخصوص الانطلاق الرسمي لحملة "نوفمبر الأزرق" الخاصة بالكشف المبكر عن سرطان البروستات، أوضح أيت مسعودان، أنه في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز ثقافة الوقاية والتشخيص المبكر للأمراض السرطانية تم إطلاق قافلة وطنية من مركز مكافحة السرطان بالبليدة، بالتنسيق مع اللجنة الوطنية للوقاية من السرطان ومكافحته، ستجوب 8 ولايات هي، بومرداس، عين الدفلى، تيسمسيلت، المدية، الجلفة، الجزائر العاصمة، تيبازة والبليدة، مشيرا إلى أن تنظيم هذه الحملة الوطنية يأتي ضمن الجهود المبذولة لرفع الوعي الصحي لدى الرجال وتشجيعهم على إجراء الفحوص الدورية، باعتبارها خطوات بسيطة وفعّالة للكشف المبكر الذي يساهم في إنقاذ الأرواح وزيادة فرص الشفاء.

في سياق متصل كشف الوزير، عن معالجة المشاكل المتعلقة بالطوابير ومواعيد العلاج الإشعاعي، خاصة على مستوى مراكز البليدة وذراع بن خدة وعنابة، حيث تم إعادة تفعيل الأجهزة المعطلة، في انتظار ترميم وصيانة باقي الأجهزة عبر مراكز الأغواط والشلف. ودعا بالمناسبة المستخدمين إلى الحفاظ على الأجهزة الطبية، باعتبارها تخدم المواطن وتساهم في تحسين التكفل العلاجي. كما دعا إلى جعل شهر نوفمبر، مناسبة لترسيخ ثقافة الوقاية والعناية بالصحة، مشيرًا إلى أن نسب الشفاء تعرف تحسنًا ملحوظا بفضل التقدم الطبي والتشخيص المبكر والعمل الجواري الذي تبذله الطواقم الطبية في الميدان، فيما تبذل الدولة ـ حسبه ـ جهودا كبيرة لترقية المنظومة الصحية، خصوصا وأن أمراض السرطان تمثل عبئا ماليًا كبيرا على خزينة الدولة.

من جهته، أكد رئيس اللجنة الوطنية للوقاية من السرطان، البروفيسور عدة بونجار، أن سرطان البروستات يعد السرطان الأول لدى الرجال في الجزائر، حيث تم تسجيل 60 ألف حالة إصابة و3500 حالة جديدة سنويا وفق إحصائيات 2023. واعتبر أن الأمر يستدعي تكثيف الحملات التحسيسية لتشجيع الرجال على القيام بهذا الفحص المبكر، خاصة وأن النتائج أثبتت إمكانية الشفاء منه. كما كشف أن مصالحه قامت بدراسة حول سرطان البروستاتا سيتم نشرها بداية 2026، لتحديد الفئة العمرية الأكثر عرضة للإصابة، حيث تبيّن أن الداء يمسّ الرجال فوق 50 سنة فيما يتجاوز السن عالميا 76 سنة.

للإشارة فقد أشرف وزير الصحة، بالمناسبة على  تدشين عدد من الوحدات الصحية بمستشفى "فرانس فانون"، من بينها مركز الأورام السرطانية بالمستشفى اليومي لطب الأورام ومصلحة جراحة الأعصاب، مثنيا على التنظيم والخدمات النوعية التي تقدمها المصالح الاستشفائية بالبليدة.