دائرة الحروش بسكيكدة
تشديد على احترام آجال إنجاز المشاريع التنموية
- 131
بوجمعة ذيب
كثّف والي سكيكدة السعيد أخروف، من خرجاته الميدانية قصد الاطلاع على مدى تقدّم العديد من المشاريع التنموية الجاري إنجازها بالعديد من بلديات الولاية. حيث وقف في هذا السياق بمعية رئيس المجلس الشعبي الولائي ببلديات دائرة الحروش، على أشغال مشروع إنجاز متوسطة تعويضية لمتوسطة "صبوع محمد" الجاري إنجازها ببلدية الحروش؛ حيث شدّد على ضرورة احترام آجال الإنجاز.
ببلدية زردازة، تفقّد المسؤول العديد من المشاريع التي استفادت منها هذه الأخيرة، منها مشروع إنجاز منشأ فني على مستوى الطريق الولائي رقم6، وكذا مشروع إنجاز شبكة الصرف الصحي بحي الإخوة دقيش، إلى جانب مركز التكوين المهني والتمهين الشهيد "لعداسي عمار"، ومشروع إنجاز الطرقات والإنارة العمومية لكل من حي "منصر محمد" وحي 19 مارس، إلى جانب تفقده وضعية إنجاز المطعم المدرسي، والسكن الوظيفي للمدرسة الابتدائية المجاهد "بالمقنعي زيدان" التي سُلمت خلال الدخول المدرسي. كما عاين بنفس البلدية مشروع محطة معالجة المياه، وكذا مشروع إعادة الاعتبار للطريق الرابط بين مطحنة بن رضوان ومبارك الناقة على مسافة 3.4 كلم، حيث أكد خلال زيارته التفقدية على القائمين على تلك المشاريع التنموية، على ضرورة احترام آجال الإنجاز، وتدعيم الورشات؛ حتّى يتسنى تسليمها في آجالها التعاقدية.
أمّا ببلدية أولاد أحبابة فعاين المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي للولاية، مشروع إعادة الاعتبار لطريق خماخم وبوحاجب على مسافة 2000 متر طولي، وكذا مشروع إنجاز المدرسة الابتدائية "مالكي" بقرية الملعب، ومشروع إعادة الاعتبار للطريق البلدي رقم 21 الرابط بين العافية وزيغود يوسف على مسافة 5 كلم (الشطر الأول)، ومشروع دراسة وإنجاز لتجميع منابع المياه الصالحة للشرب بعين سلامات. وخلال تواجده بالمنطقة استمع والي سكيكدة لانشغالات السكان التي تمحورت حول السكن الريفي، والطرقات، والتعليم، والصحة، والتهيئة، والصرف الصحي... وغيرها.
لرفع قدرات تحميل وتفريغ السفن
ميناء سكيكدة يتدعم بمشاريع استراتيجية
تعيش المؤسسة المينائية لسكيكدة على وقع العديد من المشاريع الاستراتيجية، لا سيما منها تلك المتعلقة بتهيئة البنى التحتية، الرامية إلى تعزيز القدرات التشغيلية للمؤسسة، ومن ثمّة الرفع من الطاقة الاستيعابية للميناء، أو ضمن برنامج التنمية المستدامة والتحوّل الطاقوي، بما فيها مختلف الورشات الخاصة برقمنة النشاطات المينائية، التي تسير، أيضا، بوتيرة متصاعدة.
ومن بين تلك المشاريع المهمّة مشروع إعادة تهيئة رصيف "مارينال" الذي بلغ مرحلة التسليم، وكذا مشروع الوحدة الصناعية المبتكرة لاستقبال ومعالجة المياه الملوثة الناتجة عن نشاط الساحبات البحرية والبواخر، والتي تُعدّ الأولى من نوعها على مستوى الموانئ الوطنية، حيث تم إنجازها في إطار سياسة السلطات العليا للبلاد، الرامية إلى تثمين نتائج البحث العلمي، وتشجيع الابتكار في المجال الاقتصادي. كما ستتيح في سابقة هي الأولى من نوعها، تقديم خدمة جديدة للبواخر التي ترسو بالميناء أو العابرة بالشريط البحري الجزائري؛ ما سيعزّز مكانة ميناء سكيكدة كمرفق رائد في الابتكار والتطوير البيئي، ناهيك عن أشغال مشروع توسعة الميناء البترولي، الذي يتضمن إنشاء نهائي الحاويات، والذي بلغت نسبة إنجازه حوالي 80 بالمائة.
وسطرت المؤسسة المينائية لسكيكدة، برنامجا لتجهيزه وفق أحدث المعايير الدولية، سواء من حيث معدات المناولة، أو من حيث الأنظمة الرقمية المتطورة، حيث يتيح مشروع "نهائي الحاويات" فرصة واعدة لتحسين وتيرة معالجة نشاط الحاويات بآفاق تصل إلى 240 ألف حاوية نفطية سنوياً، وطاقة تخزين تصل إلى 10 آلاف وحدة خلال المرحلة الأولى من دخول ذات المنشأة الحيوية حيز الاستغلال، إضافة إلى مشروع الجسر المزدوج الجديد الجاري إنجازه فوق وادي الصفصاف بطول 120 متر، والذي يهدف إلى ربط الجزء الغربي من المنطقة الصناعية (ميناء سكيكدة البترولي)، بالطريق الوطني رقم 44 في جزيرة الماعز، ما يسهّل الحركة، ويربطها بالطريق السيار "شرق - غرب".
وبلغت تكلفة المشروع حوالي 900 مليون دينار في مدة إنجاز قُدرت بـ 14 شهرا، ناهيك عن مشروع إعادة تهيئة المدخل الرئيسي للميناء التجاري الذي يُعد جزءا من جهود أوسع لرفع مستوى ميناء سكيكدة، ليكون من أهم الموانئ في البلاد، بما يواكب التطورات الاقتصادية واللوجستية، لا سيما أن هذا المشروع يهدف إلى تحسين البنية التحتية للمدخل الرئيسي، وهو ما يساهم في رفع كفاءة عمليات الميناء، وتسهيل حركة دخول السفن وخروجها، والشاحنات وغيرها.
كما تَسلمت المؤسسة المينائية لسكيكدة، مؤخرا، جهاز ماسح ضوئي (سكانير) متنقل، بقدرة معالجة من 25 إلى 50 حاوية في الساعة في الوضع المتنقل، ومن 100 إلى 120 حاوية في الوضع الثابت، وكذا تسلُّمها حاملات الحاويات الخمس ذات قدرة 45 طنا التي اقتنتها المؤسسة مؤخرا.