الـعـربي محمـودي يـفتح "رواق الأسـرار" ويـصرح لـ"المـساء":
الرسومات تخفّف من شدّة الكلمات
- 129
لطيفة داريب
"رواق الأسرار" هو عنوان مؤلّف الكاتب الصحفي العربي محمودي رفقة الرسّام باقي بوخالفة الصادر حديثا عن "دار الأمة"، يضمّ 40 مشهدا نصا وكاريكاتورا عن موضوع الفساد في الوسط الرياضي.
بالمناسبة، قال محمودي لـ"المساء" على هامش توقيعه لكتابه خلال مشاركته في صالون الجزائر الدولي للكتاب، إنّ هذا الإصدار جمع بين الريشة والقلم، فكان من نصيبه القلم حيث كتب 40 نصا بالإضافة إلى مقدمة، وأرسله إلى رسّام الكاريكاتور عبد الباقي بوخالفة الذي كانت له حرية وضع كاريكاتورات مناسبة. وفي هذا قال محمودي "رأيت رسومات عبد الباقي ولم أضف لها شيئا، الفنان حرّ في إبداعه ولو تم تقييده ولو بالنزر القليل لما عاد عمله فنيا بل إداريا".
أما عن المواضيع التي تناولها الكاتب والرسّام في هذا الإصدار، فهي عن الفساد في الوسط الرياضي من تبديد للمال العام وتبذيره والاختلاس وترتيب المباريات واستغلال النفوذ وغيرها، وفي هذا أشار محمودي إلى صعوبة بل استحالة ذكر أسماء الفاسدين من الناحية القانونية، لهذا استعان برسومات عبد الباقي الساخرة والتي يصاحبها النص المبكي وهكذا تم تطبيق مقولة "همّ يبكي وهمّ يضحك".
وتابع أنّ80 بالمئة من محتوى الكتاب مواضيع قديمة رغم أنّه يعتقد بأنّ أمور الفساد في الوسط الرياضي لم تتغيّر بل زادت سوءا، ومع ذلك فهو لم يبتغ في هذا الكتاب فضح الأشخاص بل الممارسات التي أدّت إلى تدني الرياضة في الجزائر، فكيف للفريق الوطني لكرة اليد الأفضل في افريقيا في سنوات الثمانينات أن يتراجع الى هذا الحدّ؟ يتساءل المتحدث ويضيف "كيف لبلد استطاع بعد 12سنة من استقلاله تنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط لا يملك ملعبا لائقا لكرة القدم الى غاية عام 2020؟".
وأكّد محمودي وجود خلل ما في الرياضة الجزائرية، علاوة على الاهتمام الكبير برياضة كرة القدم سواء بالسلب أو بالايجاب وتجاهل مرير للرياضات الأخرى التي لقبها بالشهيدة ورياضات الظل ليطالب بتسليط الضوء عليها . بالمقابل، تحدّث الكاتب الصحفي عن تجربته الإعلامية في القسم الرياضي التي تجاوزت 31سنة، مضيفا أنه عمل في سبع جرائد جزائرية لينتقل الى قطر عام 2007 ويلتحق بجريدة "العرب" إلى غاية عام 2019 ثم ينتقل مجددا الى الموقع الالكتروني لقناة الكأس، ليتحوّل من الصحافة المكتوبة الى الصحافة الالكترونية.