أكدوا على دعمها الكبير لمصر في حربي 1967 و1973 ضد الكيان الصهيوني.. مؤرخون:

الجزائر لم تتخلف يوما عن نصرة أشقائها العرب

الجزائر لم تتخلف يوما عن نصرة أشقائها العرب
  • 144
ص. محمديوة ص. محمديوة

أبرز مشاركون في ندوة حول "حربي 1967 - 1973 والتضامن الجزائري-المصري"، نظمت أمس بالجزائر العاصمة، أن الجزائر لم تتخلف يوما عن نصرة أشقائها العرب ودعم القضايا العادلة، وتقاطعت مداخلاتهم حول أهمية تعزيز العلاقات بين الجزائر المصرية.

أكد الأستاذ أحمد عظيمي خلال الندوة، التي نظمتها جمعية "مشعل الشهيد" بمنتدى جريدة المجاهدة وأطرها أساتذة وباحثون جزائريون وحضرها مجاهدون شاركوا في حربي 67 و73 مع مصر ضد العدوان الصهيوني عليها، أن الجزائر ومصر عاصمتان عربيتان لهما وزنهما الدبلوماسي وتأثيرهما ودورهما في الوطن العربي، قائلا إنه "متى كانت العلاقات جيدة بين الجزائر ومصر انعكس ذلك إيجابا ليس فقط على الجزائر أو مصر بل على كامل المنطقة العربية والعكس صحيح".

وأوضح أن "العلاقة بين الجزائر ومصر ليست وليدة اليوم، بل هي علاقة بين شعبين كبيرين، قامت على التضامن المتبادل"، مشيرا إلى أنه بحكم مبادئها المستلهمة من نداء أول نوفمبر 1954 "لم تتخلف الجزائر يوما عن نصرة أشقائها العرب ودعم القضايا العادلة، ولهذا بادرت بدعم الجيش العربي في حربي 1967 و1973 ضد جيش الكيان الصهيوني". وأكد  المؤرخ أنه خلال حرب 1967 أرسل الرئيس الراحل، هوراي بومدين، طائرات حربية لمساعدة مصر في مواجهة العدوان الاسرائيلي المدعوم من الغرب وأبلغ نظيره المصري، بأن يقود هذه الطائرات الطيارون المصريون لعلمهم ودرايتهم بتضاريس المنطقة.

وهو ما أكده أيضا الوزير الاسبق، محي الدين عميمور، الذي أكد إرسال الجزائر للطائرات الحربية إلى الجيش المصري وهو ما غلب الكفة لصالحه في موقف تضامني ودعم لا محدود كررته الجزائر أيضا في حرب 1973 عندما سارعت لإرسال "اللواء الثامن المدرع" باعتباره القوة الضاربة للجيش الجزائري. وما خلص إليه عميمور بأن العلاقات بين الجزائر ومصر "تثير غضب الشمال" وذلك من دون أن يهمّش دور باقي العواصم العربية.

وكانت الشهادات الحية التي قدمها كل من المجاهدين حما شوشان عضو مجلس الأمة وعمر مشري، اللذين شاركا في حربي 1967 و1973، بمثابة قراءة في التاريخ تسرد صفحاته عمق التضامن الجزائري ـ المصري في أحلك الأيام وأصعب الظروف. وبذات المناسبة أشاد القنصل المصري أحمد بسيوني، بالعلاقات الثنائية بين البلدين والروابط التاريخية بين الشعبين الشقيقين وإيمانهما المشترك بوحدة الصف العربي، مذكرا بعدم تردد الجزائر في مد يد العون إلى مصر في حروبها مع الكيان الصهيوني. وكشف عن مبادرة للسفارة المصرية لتنظيم احتفالية من أجل تكريم المجاهدين الجزائريين الذين شاركوا في حربي 1967 و1973 والعدوان الثلاثي وتقديم الشكر لهم على ما قدموه من تضحيات ووقوفهم إلى جانب مصر في أحلك أيامها واصعب ظروفها.