رئيس الجمهورية يشرف على مراسم تقديم أوراق اعتماد 6 سفراء

إشادة بمواقف الجزائر ورئيسها وحرص على التعاون معها

إشادة بمواقف الجزائر ورئيسها وحرص على التعاون معها
رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون
  • 154
كمال . ع كمال . ع

❊ سفير مصر: الرئيس تبون يلعب دورا بارزا في القضايا العربية والإفريقية

❊ سفير أوكرانيا: الجزائر رائدة في قطاع الطاقة.. وحريصون على تعزيز تعاوننا

❊ سفير النمسا: الجزائر قطب هام لاستقرار المنطقة.. وأدوارها مهمة بمجلس الأمن

❊ سفيرة السويد: أحرزتم تقدما كبيرا.. وشكرا للجزائر لنصرتها القضايا العادلة 

❊ سفير بنغلادش: علاقتنا بالجزائر جيدة وسنعمل على تقوية اقتصاد بلدينا

❊ سفير روندا: الجزائر شريك مميز.. وشرف لنا العمل معه يدا بيد 

أشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون أمس، على مراسم تقديم أوراق اعتماد ستة سفراء جُدد بالجزائر، حيث يتعلق الأمر بكل من سفير جمهورية بنغلادش الشعبية السيد نجم الهدى محمد، وسفير جمهورية النمسا السيد والفغونغ سبادينغر، وسفيرة مملكة السويد السيدة أنا بلوك مازويير، وسفير أوكرانيا السيد أولكسندر فورونين، وسفير جمهورية رواندا، السيد فينست كاريغا وسفير جمهورية مصر العربية، السيد عبد اللطيف اللايح.

في تصريحه الصحفي عقب الاستقبال، أثنى سفير بنغلاديش نجم الهدى محمد على العلاقات القوية التي تربط الجزائر وبنغلاديش، مشيرا إلى أن حديثه مع رئيس الجمهورية تناول بالتقييم هذه العلاقات الثنائية الأخوية الممتازة. وأكد أن "البلدين سيسعيان إلى التركيز على تعميق هذه العلاقات في المجال الاقتصادي، لا سيما وأن الرئيس تبون يشجع الاستثمار في الجزائر.. وسنعمل على إيجاد روابط في هذا المجال، بما يساهم بصورة فعلية لفائدة اقتصادي البلدين".

سفير النمسا والفغونغ سبادينغر، اعتبر، بدوره، الجزائر "شريكا مهما في مكافحة الهجرة غير الشرعية وقطبا للاستقرار في محيط اقليمي غير مستقر وصعب"، معبرا عن تقدير بلاده "للدور النشط جدا الذي تلعبه الجزائر بصفتها عضوا غير دائم بمجلس الأمن الدولي وكذا في إطار الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية". وأشار إلى أن "في ظل الاضطرابات الجيوسياسية الكبرى، مثل الحرب الروسية الأوكرانية والوضع المأساوي في الشرق الأوسط والصراع في الصحراء الغربية، تتقارب قناعتا البلدين  بأن نظام دولي قائم على القانون الدولي والتعددية والدبلوماسية أضحى أمرا أساسيا". وأكد أن العلاقات الممتازة بين الجزائر والنمسا تتجلى في مجال التبادل الاقتصادي والاستثمارات، "إذ تعد الجزائر رابع أهم شريك اقتصادي للنمسا في إفريقيا وهي وجهة اقتصادية واعدة بالنسبة للمؤسسات النمساوية خاصة في البنى التحتية والطاقة". كما يمكن للجزائر، حسب السفير، أن تلعب دورا محوريا لأوروبا في الانتقال الطاقوي، لاسيما في إطار مشروع الممر الجنوبي للهيدروجين الأخضر المقرر تجسيده في 2030"، 

من جانبها، أكدت سفيرة مملكة السويد أنا بلوك مازويير، أن الجزائر تحتل مكانة خاصة لديها، حيث بدأت مسيرتها الدبلوماسية بها قبل 35 سنة، في مرحلة صعبة عاشتها الجزائر مع فترة العشرية السوداء"، وقالت إنّ "اليوم تغير الكثير في الجزائر وتم إحراز تقدّم هائل غير أن الترحيب الحار وكرم الضيافة وطيبة الجزائريين مازالت كما كان". وأشارت إلى أن العلاقات الممتازة بين البلدين تعود إلى زمن بعيد، "حيث سيحتفل بلدينا في 2029 بمرور 300 عام على أول اتفاقية سلام وملاحة وتجارة أبرمت بين إيالة الجزائر ومملكة السويد".

وأكدت أن "الجزائر والسويد تعملان معا من أجل التعددية والسلام"، متقدمة بشكرها للجزائر على جهودها بصفتها عضوا غير دائم في مجلس الأمن. وبعد أن ذكرت بأن السويد منفتحة على الابتكار والتصدير وأن هناك عديد المؤسسات السويدية التي تعمل بالسوق الجزائرية، أشارت السيدة مازويير إلى أن العلاقات التجارية بين البلدين منظمة في إطار اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، حيث تعتبر الجزائر شريكا مهما، وتتعاون مع بلدها وتتعاون في مجالات الانتقال الطاقوي  والجباية والجماعات المحلية.

بدوره، أشار سفير أوكرانيا، أولكسندر فورونين، إلى أن اللقاء الذي جمعه بالرئيس عبد المجيد تبون تناول بالتقييم وضعية العلاقات الثنائية بين الجزائر وأوكرانيا وآفاق تطويرها، موضحا بأنه قدم للسيد الرئيس "الأولويات الكبرى ضمن مهامي الدبلوماسية بالجزائر خلال الأشهر القادمة". وأكد أن "الجزائر وأوكرانيا يجمعهما تاريخ طويل ومثمر من العلاقات الثنائية"، مشيرا إلى أن "بلدينا يملكان مؤهلات معتبرة ونحن جاهزون لتقوية شراكتنا خاصة في مجال الطاقة، حيث تعتبر الجزائر فاعلا جهويا كبيرا وشريكا دوليا من الصف الأول". كما أعرب عن أمله في تطوير التعاون الاقتصادي والتكنولوجي "خاصة من خلال تبادل الحلول الرقمية المتقدمة في مجال الأمن والدفاع حيث تمتلك أوكرانيا خبرة وتكنولوجيا عصرية مشهود لها". 

من جهته، عبر سفير جمهورية رواندا، فينست كاريغا، عن سعادته بتقديم رسالة اعتماده إلى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون كسفير معتمد بالجزائر، واصفا المناسبة بالفرصة المهمة بالنسبة له شخصيا كونه أول دبلوماسي يفتتح عمل سفارة رواندا بالجزائر. واعتبر ذلك بمثابة "الدليل على الثقة الكبيرة والإيمان القوي الذي تكنه رواندا للجزائر، كشريك مهم سواء على المستوى الثنائي أو على مستوى التنسيق الإفريقي".

أعرب سفير الجمهورية العربية المصرية عبد اللطيف اللايح، عن اعتزازه بالعلاقات الأخوية الصادقة التي تربط بين قيادتي البلدين والشعبين الشقيقين، مقدرا الدور البارز للجزائر بقيادة الرئيس، عبد المجيد تبون، في القضايا الإقليمية والدولية، لا سيما القضايا العربية والإفريقية. وأبرز أهمية مواصلة التشاور والتنسيق والعمل المشترك والبنّاء على ما تحقق من نجاحات لتعزيز العلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى أرفع المستويات. وبعد أن أكد أنه نقل لرئيس الجمهورية، تحيات أخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلا "وقد حملني فخامة الرئيس عبد المجيد تبون أطيب تحياته وأصدق أمنياته لأخيه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي"، أعرب اللايح عن امتنانه لتقدير الجزائر للجهود التي تبذلها مصر في سبيل تحقيق السلم والأمن في منطقة الشرق الأوسط والدفاع عن القضايا العربية العادلة، مبرزا أهمية التنسيق بين البلدين الشقيقين من أجل صياغة رؤية مشتركة للمصالح العربية والإفريقية.

كما عبر عن تطلعه لبذل كل الجهود لتطوير وتعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، في ضوء الزخم الكبير والتطوّر الملحوظ الذي تشهده العلاقات في السنوات الأخيرة، بفضل توجيهات قيادتي البلدين وحرصهما الصادق على المضي بعلاقات الأخوة إلى أرفع الدرجات وأرحب الآفاق، وتابع قائلا "أسعدني فخامته بحديث ودي صادق تضمن تمنياته لي بالتوفيق في مهمتي الجديدة في الجزائر، وتوجيهاته في تقديم الدعم لي والاستشارة في كل المجالات التي تهم البلدين وتحقق مصالحهما المشتركة، معبرا عن تقديره للرعاية التي توليها الجزائر لجميع المصريين المقيمين على ترابها".