أكد أنّ تحديات الجزائر تفرض المزيد من الوعي والمسؤولية.. بوغالي:
الإعلام درع الثورة وحصن السيادة والهوية
- 166
زولا سومر
❊ الجزائر سخّرت إعلامها للقضايا العادلة ومناصرة المستضعفين
❊ حشد القوة العسكرية والدفاع عن الوطن لا ينفصلان عن حماية المعطيات
أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيد إبراهيم بوغالي، أنّ التحديات الراهنة في مجال الإعلام والاتصال تفرض المزيد من الوعي والمسؤولية، في وقت تحتاج الجزائر إلى إعلام محترف وموضوعي، متمسك بثوابته، يوازن بين الحرية والمسؤولية، وينتصر للمصداقية في زمن السرعة لتحصين الرأي العام الوطني ضد الحملات المغرضة والمضللة.
وأضاف بوغالي خلال اليوم البرلماني الذي نظمه المجلس أمس حول موضوع "الإعلام والاتصال من خدمة الثورة إلى التحديات الراهنة"، أن ثورة الاتصال الرقمي وتعدّد المنصّات وتدفق المعلومات التي نعيشها "تفرض علينا التجند والتحلي باليقظة والوعي من خلال إعلام يدرك حجم هذه التحديات قادر على الانتصار للصدق لا جهاض المؤامرات والحملات المضللة تحصينا للوطن".
وشدّد بوغالي على جعل الإعلام جسرا للتلاحم الوطني، ووسيلة لترسيخ الوعي المجتمعي، والدفاع عن صورة الجزائر وإنجازاتها، كما كان بالأمس درعا للثورة، مشيرا إلى أن الإعلام اليوم هو حاضن للذاكرة وصائن للسيادة والهوية، ومبدع في أساليب العمل حفاظا على الذاكرة الجماعية للشعب الجزائري ونقل موروثها التاريخي للأجيال وتعزيز دعائم الوفاء لرسالة الشهداء بتوظيف الصورة والصوت إلى جانب الدراسات والأبحاث التاريخية.
وأضاف أن الجزائر ووفاء لنهجها التحرّري والمبادئ الملهمة والموجهة لسياستها الخارجية ودبلوماسيتها، سخرت إعلامها لنصرة القضايا العادلة ومناصرة المستضعفين.
وتزامنا مع تاريخ الفاتح نوفمبر، شدد بوغالي على تجديد العهد للمضي في خدمة الوطن بالكلمة الصادقة، والصوت الحر، والرأي المسؤول، حتى تبقى الجزائر منبرا حرا للقضايا العادلة والمشروعة للشعوب المتطلعة للحرية والكرامة وعلى رأسها الشعب الفلسطيني وشعب الصحراء الغربية من باب الوفاء لمبادئ ثورتنا التحريرية المجيدة وصونا لوديعة الشهداء الأبرار، ودفاعا عن مكتسبات الاستقلال.
وذكر بوغالي بأن المتغيرات المتسارعة في عالم اليوم جعلت من حقل الإعلام بمختلف أنواعه في مقدمة هذا التحوّل، ذلك أنه مرتبط كل الارتباط بأمن الدول والشعوب، مؤكدا بأن بلادنا التي مكّنت لأمنها بفضل شعبها الواعي ومؤسساتها الدستورية وفي مقدمتها مؤسسة الجيش الوطني الشعبي التي أدركت أن حشد القوة العسكرية والاستعداد للدفاع عن الوطن لا ينفصل عن حماية المعطيات والتحكم في الأمن السبيراني وتطوير القدرات المختلفة وولوج روح العصر بتكنولوجيات الإعلام.
وفي هذا الشأن أكد حرص المجلس الشعبي الوطني على مواكبة هذه المنظومات في إطار التكامل وفق الصلاحيات المخصصة قانونا، تماشيا مع خطاب الدولة الجزائرية ورؤيتها من خلال التسويق للمواقف والمبادئ والدفاع عن المصالح العليا للوطن.
وتوقف بوغالي عند دور الإعلام خلال الثورة التحريرية، حيث كان سلاحا فعّالا من أسلحة المعركة، إلى جانب البندقية، ونقل صوت الجزائر المكافحة إلى العالم، وفضح جرائم الاستعمار، مشدّدا أن الإعلام وبعد استعادة السيادة الوطنية، واكب مراحل تجسيد حلم الشهداء وتحوّل إلى منبر للبناء والتشييد.