أكد وزير الاتصال زهير بوعمامة أن الإعلام الوطني مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بأداء دوره في رفع التحديات وطنيا وإقليميا ودوليا بالحفاظ على مكتسبات رؤية الجزائر الجديدة، مبرزا استعداد الدولة لمساعدته في مواكبة التحوّلات التكنولوجية والرقمية لتعزيز رصيده من الاحترافية والمهنية والفعالية.

أوضح بوعمامة في كلمة ألقاها خلال اليوم البرلماني الذي نظمه المجلس الشعبي الوطني حول موضوع "الإعلام والاتصال من خدمة الثورة إلى التحديات الراهنة" أمس، بأن الإعلام مدعو للإسهام في إتمام تحقيق أهداف "الرؤية الطموحة للجزائر الجديدة"، بجبهة داخلية قوية متلاحمة مع مؤسسات الدولة، والتي تعد صمام أمان واستقرار البلد، واقتصاد قوي متنوع منتج يضع بلادنا بلا رجعة على مصاف الدول الناشئة، ثم التوجه نحو المزيد من التقدّم على طريق الإصلاحات.

 وشدّد الوزير على تثمين الصورة المثلى عن الجزائر والدفاع عن مواقفها ومبادئها، وإفشال كل المخططات والمحاولات اليائسة الرامية إلى ضرب استقرار الوطن، والتي يشكل الإعلام أول خط دفاع في وجهها، مشيرا إلى أن الإعلام الوطني مطالب بمواكبة التحوّلات التكنولوجية، مؤكدا إرادة الدولة في مساندة الإعلام في تعزيز رصيده من الاحترافية والفعالية والأخلاقية.

وذكر بوعمامة بأن الإعلام الوطني يعد مدرسة للنضال الفكري والسياسي حيث سمح ببناء الوعي الوطني ومهد الطريق لاندلاع الثورة التحريرية، إذ أدى دورا حاسما في توعية الأوساط الشعبية خاصة الشبابية وإقناعها بالثورة وبالتمسك بالهوية الوطنية، كما لعب دورا في الحفاظ على وحدة الشعب وسمو مؤسّساته ونظامه الجمهوري خلال العشرية السوداء حين تصدى للإرهاب الذي حاول تخريب البلاد خدمة لأجندات مكشوفة، مشيرا إلى استمراره اليوم في أداء واجباته من خلال الإسهام في تعزيز عمل مؤسسات الدولة ومرافقة الجهود في مجال التنمية وتنوير الرأي العام الوطني وتوعيته، كما يساهم في تنوير صناع القرار من خلال إبراز الإيجابيات وكشف النقائص لمعالجتها.