أشرف على تنصيب داودي رئيسا مديرا عاما لسوناطراك.. عرقاب:
رفع إنتاج الغاز الطبيعي أولوية
- 144
ق. س
❊ "سوناطراك" مطالبة بالانخراط في مرحلة جديدة من الإقلاع المؤسسي
❊ دعم الصناعة التحويلية لرفع القيمة المضافة لمشاريع البتروكيمياء
❊ توسيع نطاق التعاون بتوقيع عقود نوعية مع كبريات الشركات العالمية
❊ تسريع وتيرة التحوّل الطاقوي والعمل على تقليص انبعاثات الكربون
❊ تطوير مشاريع التقاط وتخزين الكربون وتحديث نظم الاستكشاف والإنتاج
❊ التعيين الجديد يترجم رؤية الرئيس لترسيخ مكانة الجزائر كمزوّد طاقوي موثوق
❊ داودي: سنواصل الإنجازات ونعمل لتكون سوناطراك رائدة إقليميا ودوليا
شدد وزير الدولة، وزير المحروقات والمناجم، محمد عرقاب، أمس، على أن مجمع سوناطراك، الذي يمثل القلب النابض للاقتصاد الوطني، مطالب بالانخراط بقوة في مرحلة جديدة من الإقلاع المؤسسي والابتكار التقني، خاصة في ظل التحوّلات العالمية العميقة في مجال الطاقة.
أوضح عرقاب، في كلمة لدى إشرافه على مراسم تنصيب، نور الدين داودي، رئيسا مديرا عاما جديدا لـ"سوناطراك"، خلفا لرشيد حشيشي، بمقر المديرية العامة للمجمع، بحضور أعضاء مجلس إدارة هذا الأخير، رئيس الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات، سمير بختي، ورئيس سلطة ضبط المحروقات، أمين رميني، بالإضافة إلى إطارات سامية من الوزارة والمجمع، أن أولويات "سوناطراك" ترتكز على رفع قدرات الإنتاج الوطني من الغاز الطبيعي، كطاقة نظيفة وآمنة، تعزيز الصناعة التحويلية عبر تطوير مشاريع البتروكيمياء لرفع القيمة المضافة، وتوسيع نطاق التعاون والشراكة الدولية من خلال توقيع عقود نوعية مع كبريات الشركات العالمية مثل شفرون (Chevron) وإكسون موبيل (ExxonMobil).
كما أشار عرقاب إلى ضرورة تسريع وتيرة التحول الطاقوي، والعمل على تقليص انبعاثات الكربون وتطوير مشاريع التقاط وتخزين الكربون، وتحديث نظم الاستكشاف والإنتاج باستعمال أحدث التكنولوجيات الرقمية والذكاء الاصطناعي. وأكد وزير الدولة أن هذا التعيين يأتي في سياق الديناميكية المتجددة التي يشهدها قطاع المحروقات والمناجم، والتي تترجم الرؤية الاستراتيجية لفخامة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الهادفة إلى ترسيخ مكانة الجزائر كمزوّد طاقوي موثوق وتعزيز التنمية المستدامة.
وفي الختام، دعا عرقاب الرئيس المدير العام الجديد إلى مضاعفة الجهود والعمل بروح وطنية عالية، مؤكدا أن المسؤولية التي يتسلمها هي تكليف قبل أن تكون تشريفا، وأن خبرته وكفاءته ستتيح له تحقيق المزيد من النجاحات بالتعاون مع إطارات سوناطراك، لتبقى المؤسسة مصدر فخر للجزائريين، وتواصل دورها القيادي في تحقيق الأمن الطاقوي والمساهمة في مشاريع التنمية الكبرى، ومنها مشاريع تحلية مياه البحر التي يتولى القطاع فيها دورا فاعلا. كما وجّه وزير الدولة شكره وتقديره لرشيد حشيشي على الجهود المبذولة والإنجازات التي تحققت خلال فترة توليه رئاسة المجمع.
بدوره وعد داودي بالاستمرار في تحقيق وإنجاز المشاريع رفقة إطارات المجمع، والإسهام في بناء مؤسسة أكثر قوة ومرونة، تنفتح على آفاق جديدة وتستشرف المستقبل بثقة من خلال الاستثمار في الطاقات المتجددة والنظيفة، وتحقيق الريادة في مجالات البحث والتطوير وتحسين القدرة التنافسية لمنتجاتها وخدماتها. وأكد داودي، أن النجاح سيكون رهينة مواكبة التحوّلات التكنولوجية وتعزيز ثقافة الابتكار داخل مجمع سوناطراك، خاصة في ظل ظرف اقتصادي عالمي متسارع التغير يتقاطع مع التحديات المتعلقة بأمن الطاقة والتنمية المستدامة.
وأوضح داودي أن الرأس المال البشري أعظم ثروة تملكها سوناطراك وسيتم "العمل على تثمين المواهب وصقل المهارات، من خلال العمل الجماعي والشفافية والصرامة والانضباط ليكون السبيل الأمثل لمواجهة التحديات وتحويلها الى فرص، خاصة وأن الرؤية المستقبلية لسوناطراك يجب أن تكون مؤسسة رائدة إقليميا وعالميا قادرة على ضمان أمن الطاقة وتعزيز مكانة الجزائر على الساحة الدولية".