في لقاء حضره ممثلو 60 جمعية ناشطة في مكافحة السرطان.. حملاوي:

التحضير لنصوص قانونية جديدة خاصة بتمويل الجمعيات

التحضير لنصوص قانونية جديدة خاصة بتمويل الجمعيات
  • 130
حنان. ح حنان. ح

كشفت رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني، إبتسام حملاوي، أمس، بالجزائر العاصمة عن التحضير لمراجعة بعض النصوص القانونية، التي ستسمح للجمعيات الفاعلة في الميدان بالاستفادة من التمويل على المستوى المحلي، وكذا فتح المجال أمامها للجوء إلى التمويل الذاتي.

قالت حملاوي في لقاء جمعها بممثلي نحو ستين جمعية ناشطة في مجال مكافحة داء السرطان من مختلف ولايات الوطني، أن هناك دراسة يتم إعدادها على مستوى عال، لإعادة النظر في التشريع المتعلق بتمويل الجمعيات من طرف الولايات والبلديات، والذي يقتصر حاليا - بموجب مرسوم تنفيذي يعود تاريخه إلى التسعينيات من القرن الماضي-  على الجمعيات الرياضية والثقافية.

وردا على انشغالات طرحها ممثلو الجمعيات الحاضرة، أوضحت حملاوي أن هناك توجه نحو إعادة النظر في طريقة تمويل الجمعيات، وتمكين الأحق منها من المساعدات المالية الممنوحة من طرف السلطات المحلية. كما أشارت إلى أن المرصد سيعمل في المرحلة القادمة ضمن قانون الجمعيات الجديد، على منح الجمعيات حق إنشاء مشاريع تدر عليها دخلا من أجل تمويلها الذاتي.

بالمقابل، دعت حملاوي، الجمعيات الناشطة في مجال الوقاية من السرطان ومكافحته، إلى إنشاء شبكة تجمعهم لإضفاء فعالية أكبر على عملهم الميداني، وإبراز المجهودات الجبارة المبذولة من طرفهم، مؤكدة أن المرصد سيعمل على توفير الإمكانيات والمساعدة لتسهيل مهمتهم التي تعترضها بعض العوائق.

للإشارة، حضر اللقاء الذي نظم في إطار التظاهرات الخاصة بـ«أكتوبر الوردي” الخاص بسرطان الثدي، كلا من البروفيسور عدة بونجار رئيس اللجنة الوطنية للوقاية من السرطان ومكافحته، الدكتور جمال فورار المدير العام للوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة والبروفيسور مراد والي رئيس مصلحة الانعاش بمستشفى مصطفى باشا.

في هذا الصدد، أكد بونجار، أن الجمعيات شريكة للجنة في إنجاز الاستراتيجية الوطنية لمكافحة السرطان، داعيا إياها لتجميع جهودها وتبادل خبراتها اختصارا للوقت والجهد. وبخصوص الصندوق الوطني لمكافحة السرطان، قال بونجار إنه تحت مسؤولية وزارة الصحة، وأن أمواله التي تجمع من الضرائب المطبقة على التبغ، توزع بشفافية حسب المتطلبات، وأن ما يعيق العملية أحيانا هو بعض العراقيل الإدارية.

 من جهته، عرض فورار أهم البرامج والمشاريع التي دعمت بها الدولة الهياكل الصحية المتخصصة، مشددا على أهمية التكامل بين جهود الوزارة والمجتمع المدني الذي يعد “همزة وصل بين الدولة والمواطن". بدوره، تحدث والي عن أهمية التحسيس والتوعية باعتبارهما مسؤوليتين مشتركتين بين الأطباء والمجتمع المدني الذي وصفه بـ«العمود الفقري” في المعركة ضد مرض السرطان.