دعا إلى التعاون من أجل نظام تجاري دولي أكثر إنصافا وانفتاحا.. رزيق:
الجزائر متمسكة بإصلاح الحوكمة الاقتصادية العالمية

- 140

❊ الجزائر ملتزمة بدعم التكامل الإفريقي والانتقال الطاقوي والتحوّل الرقمي
دعا وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، كمال رزيق، أمس، بجنيف، إلى تعزيز التعاون الدولي من أجل إقامة نظام تجاري عالمي أكثر إنصافا وانفتاحا يضمن حقّ الشعوب في التنمية، مؤكدا تمسّك الجزائر بضرورة إصلاح الحوكمة الاقتصادية العالمية وتمكين إفريقيا من صوت أقوى داخلها.
عبر رزيق في كلمته خلال اجتماع مجموعة 77 +الصين، المنعقد في إطار أشغال الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد"، عن اعتزاز الجزائر، العضو المؤسس لمجموعة 77 والصين، بانتمائها إلى هذا الإطار الذي يجسد روح التضامن والتعاون بين بلدان الجنوب، مشيرا إلى أن الاجتماع في جنيف يشكل فرصة لتجديد الالتزام بمبادئ الوحدة والعمل الجماعي.
وأوضح رزيق أن "دول الجنوب تواجه اليوم أزمات متعددة تؤثر بصفة خاصة على البلدان النامية، ما يستدعي تعزيز التعاون لبناء نظام تجاري دولي أكثر عدلا وانفتاحا يضمن حق الشعوب في التنمية ويحقق المنفعة المشتركة للجميع". كما شدّد على أن الجزائر "تواصل دعمها لمسار التكامل الإفريقي من خلال مشاريع البنية التحتية والطاقة، وتؤكد التزامها بانتقال طاقوي عادل ومتوازن، وبالتحوّل الرقمي كرافعة أساسية للتنمية وسد الفجوة الرقمية بين الشمال والجنوب"، مبرزا في ذات السياق بأن الجزائر "تؤكد على ضرورة إصلاح الحوكمة الاقتصادية العالمية وتمكين إفريقيا من صوت أقوى داخلها، مع مواصلة دعم التعاون جنوب-جنوب كآلية لتحقيق التنمية المشتركة". واختتم رزيق مداخلته بالتأكيد على أن "الجزائر تجدد رغبتها في مواصلة العمل ضمن مجموعة 77 + الصين، وتؤمن بأن العمل الجماعي هو السبيل لبناء نظام اقتصادي دولي أكثر عدالة وإنصافا".
وقد شارك الوزير، قبل ذلك، في افتتاح أشغال الدورة 16 لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، المنعقدة من 20 إلى 23 أكتوبر الجاري بقصر الأمم في جنيف، تحت شعار "قرار المستقبل: العمل على التحوّل الاقتصادي المساهم في التنمية العادلة والشاملة والمستدامة". ويعد هذا المؤتمر، الذي ينظم كل أربع سنوات، من أبرز الفعاليات الاقتصادية العالمية التي تشرف عليها منظمة الأمم المتحدة.