ذكرى الفاتح نوفمبر 1954
"بومرداس قلعة الثوار" ..عمل فني يخلّد الثورة

- 172

تجري، هذه الأيام بدار الثقافة "رشيد ميميوني" ببومرداس، آخر التحضيرات المتعلّقة بالعرض الملحمي "بومرداس قلعة الثوّار" . وهو عمل فني، تشرف عليه مديرية المجاهدين وذوي الحقوق من الناحية المادية واللوجستية، بالتنسيق مع العديد من القطاعات. ويُنتظر أن تُعرض الملحمة عشية الاحتفال الرسمي بذكرى الفاتح نوفمبر، بقاعة المحاضرات لكبرى لجامعة بومرداس.
قال مدير المجاهدين وذوي الحقوق لبومرداس الأستاذ السعيد شريخي، إنّ العمل الفني الموسوم "بومرداس قلعة الثوار"، عبارة عن مسرحية يشارك فيها حوالي 90 شابا وشابة من أبناء الولاية ممن ينشطون ضمن الجمعيات المختصة في العمل المسرحي، الذي يخرجه الأستاذ شاوش بريك، موضّحا أنّ هذا الأخير قد تم تزويده بمادة تاريخية تشكّل الموروث التاريخي لمنطقة بومرداس من القامات الثورية من عهد المقاومة الشعبية بقيادة شيخ الناصرية محمد بن زعموم، إلى أحد مهندسي الثورة التحريرة المجيدة أحمد محساس ابن بودواو، مرورا باجتماع الرعيل الأوّل بسيدي داود بقيادة محفوظ عبديش المدعو "بودماغ" ، وأولى معارك المنطقة بقرية شرابة عرش بني ثور ومعركة واد هلال، إضافة إلى معركة جبل بوزقزة، وقائد المنطقة النقيب عبد العزيز كبير، دون إغفال معركة جراح بقيادة علي خوجة، وكمائن القناص محمد سعودي المدعو "سي مصطفى"، إلى صور التعذيب الوحشي بحوش "غوتييه" بسوق الأحد، وبمعتقل جرمان، وجريمة الإعدام بالبئر الارتوازية بلقاطة، إلى جانب لحظة إعدام شهيد المقصلة ابن رأس جنات محمد حرفوشي. وكلّها ملاحم ثورية تحاكي أمجاد بومرداس.
كما أوضح السيد شريخي أنّ هذا العمل الفني يأتي برعاية والي الولاية، وبمساهمة العديد من القطاعات. وسيُعرض للجمهور ليلة الفاتح من نوفمبر؛ أي (الجمعة 31 أكتوبر) بقاعة المحاضرات الكبرى التابعة لجامعة "الشهيد أمحمد بوقرة". جدير بالذكر أنّ هذا العمل الفني يُعدّ الأوّل من نوعه في بومرداس من حيث حجم التعاون المؤسّساتي؛ ما يجعله مشروعا مسرحيا واعدا، يعكس روح تلاقي الإبداع بإحياء الذاكرة التاريخية للمنطقة. وقد جرت التدريبات بدار الثقافة "رشيد ميموني" بإشراف طاقم فني وإداري، تتقدّمهم الممثلة القديرة رانيا سيروتي، وحضور مميز لهرم المسرح البومرداسي الأستاذ عمر فطموش.