قالت إنه تطبيع مع وضع غير قانوني في الصحراء الغربية

وزيرة إسبانية تشجب اتفاق التجارة الأوروبي ـ المغربي الجديد

وزيرة إسبانية تشجب اتفاق التجارة الأوروبي ـ المغربي الجديد
  • 151
ق. د ق. د

عبّرت وزيرة المساواة الإسبانية إيرين مونتيرو، عن شجبها للاتفاق الجديد بين المغرب والاتحاد الأوروبي المتعلق بالمنتجات القادمة من الأراضي الصحراوية الخاضعة للاحتلال المغربي، معتبرة إياه "تطبيعا مع وضع غير قانوني في الصحراء الغربية".

وقالت القيادية في حزب "بوديموس" في تصريحات أدلت بها مؤخرا، داخل البرلمان الأوروبي، إن هذه الاتفاقية "تضر بالمزارعين الإسبان لأنها تجعل منتجاتهم تنافس منتجات قادمة من أراض محتلّة" في إشارة إلى الصحراء الغربية، مضيفة بأن "لا أحد في إسبانيا يرغب في تناول طماطم قادمة من احتلال عنيف وغير شرعي وغير قانوني مثل الاحتلال الذي تمارسه الديكتاتورية المغربية على الصحراء الغربية".

كما دعت مونتيرو، الحكومة الإسبانية إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية، مؤكدة أن "إسبانيا لا تزال القوة الإدارية في الإقليم وبالتالي فهي مسؤولة عن عملية إنهاء الاستعمار في الصحراء الغربية". وانتقدت بشدة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اللذين اتهمتهما بـ«التواطؤ مع الاحتلال غير القانوني".

وكانت البرلمانية الأوروبية عن "الحزب الوطني الباسكي"، أويهان أغيرغويتيا، قد طالبت المفوضية الأوروبية بتقديم توضيحات حول الاتفاق الجديد المبرم بين الاتحاد الأوروبي والمغرب المتعلق بالمنتجات القادمة من الأراضي الصحراوية الخاضعة للاحتلال المغربي. وأرسلت أغيرغويتيا، مجموعة من الأسئلة إلى المفوضية الأوروبية حول اتفاق التجارة الجديد بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، والذي دخل حيّز التنفيذ مؤقتا في 3 أكتوبر الماضي، وشددت في السياق على أهمية موافقة الشعب الصحراوي باعتبارها "الشرط الوحيد لصحة أي إجراء يتخذه الاتحاد الأوروبي ويؤثر على الصحراء الغربية".

كما انتقد رئيس لجنة التجارة الدولية بالبرلمان الأوروبي، بيرند لانغه، بـ«شدة" طريقة إدارة المفوضية الأوروبية للاتفاق الجديد مع المغرب، القاضي بتمديد التفضيلات الجمركية لتشمل المنتجات القادمة من الصحراء الغربية المحتلة، واصفا ذلك بـ"الأسلوب الفاضح بكل المقاييس".

ويغطي الاتفاق التجاري منتجات الزراعة والصيد البحري بـ«تعريفات تفضيلية" في محاولة لتجاوز قرار محكمة العدل الأوروبية الصادر عام 2021، الذي أبطل الاتفاق السابق بين الاتحاد الأوروبي والمغرب لعدم حصوله على موافقة الشعب الصحراوي صاحب الحق الشرعي في الإقليم، ولعدم وضع وسم صحيح على المنتجات القادمة من الصحراء الغربية.

وحسب مراقبين فإن اتفاق التجارة الجديد بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، والذي يشمل إقليم الصحراء الغربية يثير أزمة داخل مؤسسات الجهاز الأوروبي، حيث يقول بعض النّواب، إنه تم إخطارهم بتحرك المفوضية فقط في 26 سبتمبر الماضي، أي قبل أيام قليلة من موافقة مجلس الاتحاد الأوروبي على التطبيق المؤقت للاتفاق في 3 أكتوبر، قبل أن ينشر الاقتراح على مواقع التواصل الاجتماعي في الأسبوع التالي بما أثار غضبهم، مؤكدين أن المفوضية الأوروبية انتهكت اتفاقا بين المؤسسات يمنع تطبيق الاتفاقات التجارية بشكل مؤقت دون موافقة مسبقة للبرلمان.

تضامن برازيلي وأرجنتيني واسع مع حقّ الشعب الصحراوي

تتوالى بيانات التضامن من الأرجنتين والبرازيل، مع الشعب الصحراوي بمناسبة الذكرى الخمسين للوحدة الوطنية الصحراوية تقاطعت جميعها حول دعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، واستكمال سيادته على جميع أراضيه ومطالبة بالتعجيل في تصفية الاحتلال من أخر مستعمرة في إفريقيا. وفي هذا الإطار بعثت جمعية التضامن مع الشعب الصحراوي في البرازيل، برقية تهنئة للشعب الصحراوي أكدت فيها تضامنها مع نضاله المشروع من أجل تقرير المصير واستقلال بلاده، مؤكدة أن هذا التاريخ يجسد "قوة وتماسك شعب"، وقالت إنه "رغم عقود من الاحتلال والمحن لا يزال متحدا بالأمل والعدالة وبناء مستقبل حر كريم".

كما بعثت جمعية التضامن من أجل تقرير مصير الشعب الصحراوي بالعاصمة برازيليا، تهنئة للشعب الصحراوي جاء فيها "نحتفل بهذه الذكرى وهو تاريخ وطني بالغ الأهمية، حيث قطع الشعب الصحراوي علاقاته مع الاستعمار الإسباني و أعلن أن جبهة البوليساريو هي ممثله الوحيد والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية هي دولته الوحيدة"، بينما عبّرت لجنة التعاون أميركا اللاتينية والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، في بيان لها عن "دعمها اللامشروط للشعب الصحراوي وحكومة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية".

وسلّط البيان الضوء على الروح النّضالية التي اجتمعت خلال "أيام أكتوبر 1975" تحت قيادة الشهيد الولي مصطفى السيد، معتبرة أن هذا التاريخ "حدد المسار غير القابل للتنازل نحو الاستقلال والكفاح لاستعادة جميع الأراضي المحتلّة من قبل المملكة المغربية". بدورها جددت الشبكة الأرجنتينية للإعلاميين من أجل تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية، تضامنها مع "الشّعب الصحراوي وجبهة بوليساريو"، مؤكدة استخدامها "الكلمة والمعلومات" كأدوات لدعم المقاومة الصحراوية.