بقيمة تتجاوز 90 مليار سنتيم كمرحلة أولى

نحو تسليم مشاريع طرقية كبرى قبل نهاية 2025

نحو تسليم مشاريع طرقية كبرى قبل نهاية 2025
  • 233
نور الدين واضح نور الدين واضح

تتواصل بولاية غليزان أشغال عدّة مشاريع تنموية هامة في قطاع الطرقات؛ إذ من المرتقب تسليم عدد من المقاطع الحيوية قبل نهاية السنة الجارية 2025، ضمن برنامج تنموي يهدف إلى تحسين شبكة الطرق، وتعزيز الربط بين مختلف بلديات الولاية والولايات المجاورة.

حسب المعلومات التي تحصّلت عليها "المساء"، بلغت نسبة تقدّم الأشغال في الطريق الوطني رقم 7 في شطره الرابط بين بلدية بن داود (غليزان) وحدود ولاية معسكر، مراحل متقدّمة؛ حيث يمتد هذا المقطع على طول 25.8 كلم. وخُصّص له غلاف مالي معتبر قدّر بـ 79 مليار سنتيم. 

وقد سُلم الشقّ الأوّل من هذا المشروع الرابط بين بن داود وعرش أولاد بوعلي، في انتظار انتهاء الأشغال في المقطعين المتبقيين الممتدين نحو منطقتي تليوانت، ثم الحدود الإدارية لولاية معسكر. من جهة أخرى، تتواصل الأشغال بالطريق الوطني رقم 90 الرابط بين حدّ الشكالة وعين طارق على مسافة 10 كلم، والذي يندرج ضمن مشاريع التأهيل الجارية؛ لتحسين حركة المرور، وفكّ العزلة عن المناطق الريفية. 

كما أطلقت مصالح الأشغال العمومية بعين تموشنت، عدّة عمليات صيانة، وإعادة تأهيل للطرقات الولائية؛ حيث تَقرّر إنجاز محور دوران جديد في الشطر الرابط بين الطريق الوطني رقم 4 والطريق المؤدي إلى سيدي سعود، مع تخصيص أكثر من 7 ملايير سنتيم لإعادة الاعتبار للطريقين الولائيين 21 و34.

وتهدف هذه المشاريع مجتمعة إلى تحسين السلامة المرورية، والقضاء على النقاط السوداء التي تشهدها بعض المحاور الطرقية، والتي كانت وراء تسجيل العديد من حوادث المرور المميتة في السنوات الأخيرة، خاصة بسبب السرعة المفرطة، والتجاوزات الخطيرة في مناطق وعرة وصعبة المسلك. وتؤكد مديرية الأشغال العمومية أنّ الجهود متواصلة لتسليم هذه المشاريع في الآجال المحددة؛ باعتبارها خطوة أساسية ضمن برنامج التنمية المحلية، الرامي إلى تحديث البنية التحتية الطرقية، وتعزيز ديناميكية التنمية بولاية غليزان.


رقمنة المؤسّسات الصحية 

ريادة مستشفى مازونة في العمل بالملف الإلكتروني للمريض

شاركت مديرية الصحة والسكان لولاية غليزان، مرفقة بمختلف المؤسّسات الصحية عبر الولاية، مؤخرا، في إطار جهود وزارة الصحة الرامية إلى عصرنة القطاع الصحي وتعميم استخدام التكنولوجيات الحديثة، في الاجتماع التقييمي المنظّم عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد. 

وحضر الاجتماع الذي جرى بدعوة من مديرية المنظومات الإعلامية والإعلام الآلي بوزارة الصحة، ممثلو أفواج الرقمنة بكلّ مؤسّسة، حيث قدّم فريق الرقمنة بالمديرية، عرضا تقييميا شاملًا حول واقع عملية الرقمنة، وتطبيقاتها على المستوى المحلي. وقد تم اختيار المؤسّسة الاستشفائية بمازونة، نموذجا بارزا لتقاسم تجربتها في مجال العمل بالملف الإلكتروني للمريض؛ باعتبارها من المؤسّسات الرائدة في هذا المجال على المستوى الوطني. 

وخلال التدخل قدّم المكلّف بالإعلام الآلي تقريرا مفصلًا مدعّما بعرض فيديو يوضّح مختلف مراحل استعمال البرنامج الخاص بالملف الإلكتروني DEM ابتداء من استقبال المريض عند دخوله المستشفى، وصولًا إلى مرحلة خروجه، بما يضمن متابعة دقيقة لمساره العلاجي، ويعزّز فعالية التكفّل الطبي. وتأتي هذه الخطوة في سياق مواصلة سياسة الدولة الرامية إلى رقمنة المنظومة الصحية؛ بهدف تحسين الخدمات، وتقريبها من المواطن، وتسهيل عملية التسيير داخل المؤسّسات الاستشفائية.


الصومعة الاستراتيجية لتخزين الحبوب

التنسيق القطاعي لربط المشروع بالسكة الحديدية

خُصّص الاجتماع التنسيقي المنعقد بمقر ولاية غليزان، مؤخرا، في إطار متابعة المشاريع التنموية ذات الأهمية الكبرى، لدراسة وضعية مشروع إنجاز الصومعة الاستراتيجية لتخزين الحبوب بالولاية، والفصل في الإشكال المتعلق بربطها بشبكة السكة الحديدية.  يأتي هذا اللقاء في إطار تنفيذ البرنامج الوطني، الرامي إلى تعزيز قدرات تخزين الحبوب، من خلال إنشاء صوامع استراتيجية للتخزين طويل المدى عبر مختلف ولايات الوطن. 

ويُعدّ مشروع غليزان الذي تبلغ طاقته الاستيعابية مليون قنطار، من بين أهم المشاريع الوطنية ذات البعد الاستراتيجي في مجال الأمن الغذائي؛ لما له من دور في دعم قدرات التخزين الوطنية، وضمان احتياطي دائم يساهم في استقرار السوق، ودعم سلسلة التموين والتوزيع. وعرف الاجتماع مشاركة ممثلين عن القطاعات الفلاحية، والأشغال العمومية، والدراسات الهندسية، إلى جانب مسؤولي وكالة الدراسات، ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكة الحديدية. 

وقد تم خلال الجلسة التطرق لمختلف الجوانب التقنية والإدارية للمشروع، مع التأكيد على أهمية التنسيق بين القطاعات؛ لضمان التكامل في ربط الصومعة بمختلف شبكات النقل، خاصة شبكة السكك الحديدية. وفي ختام اللقاء تم التشديد على ضرورة تسريع وتيرة الأشغال، واستكمال الإجراءات التقنية والإدارية في أقرب الآجال؛ قصد تجسيد هذا المشروع الحيوي، الذي يمثّل ركيزة أساسية ضمن استراتيجية الدولة؛ لتعزيز الأمن الغذائي الوطني.


مشاريع التنمية وتحسين الإطار المعيشي للمواطنين 

التشديد على إعادة تأهيل الطرقات المتضرّرة

قام والي غليزان كمال بركان، في إطار الزيارات الميدانية الدورية لمتابعة واقع التنمية المحلية والتكفّل بانشغالات المواطنين، بخرجة ميدانية، شملت عدداً من أحياء بلديتي غليزان وبن داود رفقة السلطات المحلية، ومديري الموارد المائية والأشغال العمومية والبريد والمواصلات، إلى جانب المصالح التقنية المعنية.

استهلّ الوالي زيارته من مدينة غليزان، حيث عاين عدداً من الأحياء التي انتهت بها أشغال مشروع إعادة تجديد شبكة المياه الصالحة للشرب؛ من أجل الوقوف على وضعية الطرقات، ومتابعة انطلاق عمليات إصلاحها، وإعادة تهيئتها. حيث شدّد على ضرورة تسريع وتيرة الأشغال، وإعادة تأهيل الطرقات المتضرّرة في أقرب الآجال، مع الحرص على جودة الإنجاز، والتنسيق بين مختلف المصالح لتحسين الإطار المعيشي للمواطنين. 

وعبّر الوالي عن استيائه الشديد من التأخّر المسجّل في إعادة الطرقات إلى حالتها الأصلية، موجّهاً إعذارات رسمية لمؤسستي "فوريميد" و"الجزائرية للمياه"، محمّلاً إياهما مسؤولية هذا التأخّر، وداعياً إلى تدارك الوضع سريعاً بالنظر إلى الانعكاسات السلبية على حركة السير والحياة اليومية للمواطنين.

وفي محطته الثانية، تنقّل الوالي إلى بلدية بن داود؛ حيث وقف على وضعية شبكة الطرقات بحي 500 مسكن بسيدي الحاج، ودوار سيدي الحاج، مستمعاً إلى انشغالات السكان المتعلّقة بتهيئة الطرق، وتحسين الإنارة العمومية، وتوفير الخدمات الأساسية. وأكّد على ضرورة التكفّل الفعلي بهذه الانشغالات، ضمن البرامج التنموية الجارية. كما أمر بإعداد دراسة تقنية لإعادة هيكلة حي سيدي الحاج القديم، بما يضمن تحسين ظروف العيش، وتوفير المرافق الضرورية للسكان.

وفي نفس السياق، دعا بركان إلى تعزيز التنسيق بين مصالح السكن والجامعة في ما يخصّ السكنات الجامعية، مشيراً إلى إمكانية تسخير بعضها لإنجاز مركز صحي ومكتب بريد لتقريب الخدمات من المواطنين. كما أعلن عن انطلاق أشغال مشروع المقر الجديد للأمن الحضري خلال الأسابيع المقبلة. وأصدر تعليماتٍ لتحويل المفرغة القديمة إلى فضاء ترفيهي، يساهم في تحسين المحيط البيئي والجمالي للحي.

واختتم السيد الوالي زيارته بمعاينة مشروع إنجاز ثانوية جديدة بسيدي الحاج، انطلقت أشغاله في مراحله الأولى؛ حيث دعا إلى تسريع وتيرة الإنجاز مع احترام المعايير التقنية والجودة في التنفيذ. وقال إنّ هذا المشروع يُعدّ مكسباً هاماً للمنطقة، من شأنه أن يساهم في تحسين ظروف التمدرس، وتخفيف الضغط عن الثانويات المجاورة، تماشياً مع تطلّعات السكان في مجال التعليم الثانوي. وتأتي هذه الخرجة الميدانية، حسب مصالح الولاية، في إطار المتابعة الميدانية الدقيقة للمشاريع التنموية الجارية، وتجسيد مقاربة تشاركية، تهدف إلى رفع الأداء الخدمي، وتحسين نوعية حياة المواطنين عبر مختلف بلديات الولاية.