قال إنّ الرئيس تبون جعل الشباب محورا أساسيا في السياسات العمومية.. سعداوي:

مجانية التعليم حقّ دستوري لجميع أبناء الوطن

مجانية التعليم حقّ دستوري لجميع أبناء الوطن
  • 242
ايمان بلعمري ايمان بلعمري

❊تحيين المناهج وفق مقاربة بيداغوجية من أولويات الوزارة

❊تقليص الحشو وتكييف الحجم الساعي بما يتيح للتلميذ معارف حديثة ومركزة

❊مواكبة المتغيرات العالمية في المجال التكنولوجي والرقمي

❊الهوية الوطنية ركيزة أساسية في المنظومة التربوية

❊الحفاظ على أصالة المدرسة ومواكبة التطوّرات التكنولوجية

❊إدراج مسارات تكوينية تعزّز مهارات التلاميذ التكنولوجية

❊الإصلاحات التربوية مستمرة مع استبدال الآليات التي لا تحقق النتائج المرجوة

❊رقمنة المسابقات الوطنية لتعزيز الشفافية بين المترشحين

أكد وزير التربية الوطنية محمد صغير سعداوي، أنّ تكافؤ الفرص في التعليم مبدأ دستوري، تعمل الدولة على تجسيده ميدانيا من خلال مجموعة من الإجراءات العملية، التي تشمل ضمان مجانية التعليم لجميع أبناء الوطن دون تمييز وتعميم التمدرس الإلزامي في كل الولايات والمناطق، فضلا عن   الإجراءات الأخرى التي تضمنتها توجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، المتعلقة بضمان مدرسة جمهورية عادلة ومنصفة تحتضن جميع أبناء الوطن على قدم المساواة.

أشار سعداوي خلال الندوة الافتراضية التي نظمها المجلس الأعلى للشباب بالشراكة مع وزارة التربية الوطنية، الخميس الفارط، بعنوان "ساعة حوار مع وزير التربية الوطنية"، إلى أن القطاع يعمل باستمرار على التكفل بالنقل والإطعام المدرسي، خاصة في الأوساط الريفية والجبلية، وتوفير الكتب والوسائل البيداغوجية مجانا لجميع التلاميذ في مختلف الأطوار التعليمية، وإنشاء مؤسّسات تربوية جديدة وتجهيزها وفق معايير حديثة لضمان جودة التعليم، مع اعتماد برامج خاصة لدعم التلاميذ ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة، مؤكدا في ردّه على سؤال تلميذة من مرحلة التعليم المتوسط، حول تحيين المناهج التربوية وإعادة ضبط المواد الدراسية بما يتماشى مع التطوّرات الرقمية، بأن "تحيين المناهج وإعادة ضبط حجم المواد الدراسية يعد أولوية استراتيجية للوزارة، لارتباطه بمواكبة المتغيرات العالمية، خاصة في المجال التكنولوجي والرقمي". كما أشار إلى أن مراجعة البرامج والمناهج تتم بشكل دوري ومنهجي وفق مقاربة علمية وبيداغوجية، بهدف تقليص الحشو وتكييف الحجم الساعي بما يتيح للتلميذ معارف حديثة ومركزة. وذكر بهذا الخصوص، بأن مصالحه عاكفة على ضبط الترتيبات اللازمة لجعل التلاميذ في كل شعبة في مرحلة التعليم الثانوي يحظون بالحجم الساعي اللازم للمواد ذات العلاقة المباشرة بالتخصّص، وإعفائهم من المواد التي ليس لها هذا الارتباط المباشر، "ما سينعكس حتما على الحجم الساعي ويؤدي إلى تخفيف البرامج".

ولفت سعداوي إلى أن إدماج التكنولوجيا في العملية التعليمية مستمرة، حيث تعمل الوزارة على تجسيدها في البرامج وفي عمليات تسيير شؤون الوزارة، لاسيما من خلال تعزيز مادة الإعلام الآلي ضمن البرامج الدراسية لاكتساب مهارات أولية في التعامل مع الأجهزة والبرمجيات، مشيرا إلى مشروع إدراج مسارات تكوينية جديدة لتعزيز مهارات التلاميذ التكنولوجية وفق منهجية علمية، مع تفعيل شراكات مع مؤسّسات وطنية، كالمجلس الأعلى للشباب ووزارة الشباب، لتطوير مشاريع تكاملية.

أما بخصوص دور المدرسة الجزائرية في التوازن بين ترسيخ الهوية الوطنية وتنمية المهارات الرقمية والحياتية، أوضح الوزير أن الهوية الوطنية ركيزة أساسية في ذات المنظومة، تتجلى في التحية اليومية للعلم الوطني والمضامين الدراسية المشبعة بروح الوطنية، والسلوكات التربوية داخل المدرسة، مؤكدا أن المدرسة مطالبة بالحفاظ على أصالتها الوطنية وفي الوقت ذاته أن تكون حديثة عصرية ومواكبة للتطوّرات التكنولوجية.

وحول تقييم الحصيلة التربوية والإصلاحات التي باشرها القطاع وأثرها على جودة التعليم والتحصيل العلمي للتلاميذ، أوضح سعداوي أن الإصلاحات التربوية مستمرة لتطوير الأداء التربوي بشكل دائم، لاسيما ما تعلق بتحيين المعارف القديمة وإدماج معارف جديدة، وإدراج شعب جديدة لتعزيز جودة التعليم التي تعتمد على التقييم المستمر للآليات المستخدمة، مع تعديل أو استبدال أي آلية لا تحقق النتائج المرجوة. كما تحرص ذات الهيئة في إطار الإصلاحات، حسب مسؤولها الأول، على تطوير الخدمات الرقمية باستمرار، لاسيما ما تعلق بتمكين مسؤوليها من متابعة المؤسّسات التربوية عن بعد بدقة وسرعة، خاصة فيما يخص التجهيزات والإطعام والحضور والغياب، إضافة إلى تسجيل التلاميذ ومتابعة تمدرسهم من قبل الأولياء عبر الفضاء المخصّص لهم، مشيرا ذات الصدد إلى رقمنة المسابقات الوطنية بالكامل لتعزيز الشفافية ومنح فرص عادلة لجميع المترشحين.

للإشارة، شهدت الندوة التي حضرها ووزير الشباب، مكلف بالمجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، مشاركة واسعة من الشباب، والتلاميذ وأوليائهم عبر تقنية التحاضر المرئي، حيث اعتبرها سعداوي تجسيدا للإرادة الصادقة للسيد رئيس الجمهورية في جعل الشباب محورا أساسيا في رسم السياسات العمومية، لا سيما في قطاع التربية الذي يعنى ببناء الإنسان وإعداد الأجيال الصاعدة، مشيدا بالمبادرة النوعية للمجلس الأعلى للشباب في تنظيم هذا الفضاء التواصلي، والتي اعتبرها خطوة مهمة لترسيخ ثقافة المشاركة والتقارب بين المسؤولين والتلاميذ وأوليائهم.