السوداني علي مهدي نوري في لقاء بسطيف
مسيرة فنية وإنسانية رائدة

- 131

قدم المخرج ومدير المسرح السوداني علي مهدي نوري، أول أمس، بدار الثقافة "هواري بومدين" في سطيف، محاضرة حول مساره الفني، ضمن فعاليات الدورة الثالثة لأيام المسرح العربي.
علي مهدي نوري، المولود في السودان عام 1950، يُعد من أبرز الأسماء المسرحية العربية التي جمعت بين الإبداع الفني والالتزام الإنساني. تخرج سنة 1974 من معهد الموسيقى والمسرح، وتخصص في مسرح العرائس ومسرح الطفل، حيث أسهم في ترسيخ حضورهما المؤسسي بالسودان. أسس فرقة "البقاع" سنة 2004، وأطلق مهرجان "البقاع الدولي" سنة 2012.
إلى جانب نشاطه المسرحي، عُرف نوري بمشاريعه الإنسانية، التي سعت إلى توظيف الفن كأداة للتعافي من آثار الحروب، من خلال أعمال أداها أطفال جنود سابقون وأيتام حرب. وقد استلهم في ذلك التراث الثقافي السوداني، معتمدا على الغناء والحكاية والفولكلور والبونتميم، لتجسيد رسائل الأمل والصمود.
نال جائزة اليونسكو-الشارقة للثقافة العربية سنة 2011، واكتسب شهرة دولية واسعة، حيث قدم عروضا ومحاضرات في مختلف مناطق العالم، كما درس في عدد من الجامعات الأجنبية.
وتوقف نوري في محاضرته عند علاقته المميزة بالجزائر، مذكراً بأن أول عرض مسرحي له خارج السودان، كان في سبعينيات القرن الماضي، ضمن مهرجان للمسرح الجامعي، وهو ما اعتبره محطة أساسية في رحلته الفنية الطويلة.